عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الحكومة لم تقدم في جلسة الحوار الاجتماعي الثلاثي الأطراف التي انعقدت صباح اليوم الجمعة 29 أبريل، بمقر رئاسة الحكومة،
قال عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الحكومة لم تقدم في جلسة الحوار الاجتماعي الثلاثي الأطراف التي انعقدت صباح اليوم الجمعة 29 أبريل، بمقر رئاسة الحكومة، أي مقترحات جديدة تدفع في اتجاه عقد اتفاقية اجتماعية، وأضاف بنبرة غضب حادة وقوية، "أن العرض الحكومي كان ضعيفا وهزيلا جدا" و "لا يرقى في كافة الجوانب والمقاييس والمعايير الاجتماعية، إلى الحد المطلوب من آمال وطموحات عموم الشغيلة المغربية، سواء في القطاع العام أو الخاص". وأضاف القيادي النقابي بذات النبرة الغاضبة، في اتصال هاتفي مباشرة بعد نهاية الاجتماع، مع "الديمقراطية العمالية"، "حشومة تعرض الحكومة على الرأي العام الوطني، هذ المهزلة والمسخرة من الفتات". الأمر الذي استدعى من النقابات بحسب نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اتخاذ موقف يتماشى وسياسة الاستخفاف الحكومي بالمطالب الاجتماعية الأساسية للطبقة العاملة، وذلك من خلال اتخاذ النقابات في حينه، قرار الرفض جملة وتفصيلا، العرض الحكومي، وذلك انسجاما يضيف الزاير، "مع مواقفنا الثابتة من تحسين الدخل والمعاشات، وإصلاح أنظمة التقاعد"، وقلنا للحكومة، يوضح الرجل الثاني في صفوف الكونفدرالية، "هذ الشي (في إشارة منه إلى المقترحات الحكومية) غير مقبول" وأضاف، "أننا خيرنا الحكومة، مرة أخرى بين أن تتقدم إيجابيا في عرضها من أجل تجاوز كل مظاهر الخلاف والتباين حول المطالب الاجتماعية، حتى يكون مقبولا ومرضيا، ويمّكن في النهاية، يقول الزاير، "من انجاز اتفاق اجتماعي، على غرار باقي الاتفاقات الاجتماعية مع الحكومات السابقة" أو "الدخول من جديد في حراك اجتماعي" يعتبر أن المغرب في غنى عنه.
أمام قوة الموقف النقابي، طلبت الحكومة يقول عبد القادر الزاير، من النقابات مهلة 48 ساعة، قصد إعداد عرض جديد وإن كان رفيق الأموي، لا ينظر بعين التفاؤل والرضا لطلب رئاسة الحكومة لمهلة 48 ساعة، مع استبعاده الشديد أن تكون الحكومة، جادة فعليا، في إحداث تغيير جذري في مقترحاتها التي ظلت تتشبث بها من جانبها، على مدى جلسات الحوار الاجتماعي. هذا ولم يكشف المسؤول النقابي، عما إذا كانت الحكومة، ستعمد إلى دعوة أطراف الحوار الاجتماعي إلى اجتماع يوم غد السبت، قصد اطلاعها عن مضامين المقترح الحكومي الجديد، أم أنها ستتبع صيغة أخرى، تاركا الباب بهذا الخصوص، مفتوحا على مصراعيه في وجه كافة الاحتمالات والتأويلات، وذلك على مسافة ساعات محدودة من تخليد الطبقة العاملة المغربية لتظاهرة فاتح ماي العمالية لهذه السنة (2016).
Aucun commentaire