قدماء المعهد الاسلامي بتارودانت انه سينظم حفل تكريمي يومي الجمعة والسبت ثامن وتاسع ابريل 8,9 عام2016
تنهيالى علم جميع من يهمه الأمر من قدماء المعهد الاسلامي بتارودانت انه سينظم حفل تكريمي يومي الجمعة والسبت ثامن وتاسع ابريل 8,9 عام2016برياض تسغونت باولاد عيسى شرق تارودانت ، هي مناسبة لإحياء الصلة والدعوة عامة لطلاب واساتذة معهد محمد الخامس .
أسست ثانوية محمد الخامس للتعليم الأصيل بتارودانت وابتدأت الدراسة بها في أكتوبر 1956، وكانت الدروس تلقى قبل الانتهاء من بناء الأقسام ببعض مساجد تارودانت. وانتقلت الدراسة إلى الأقسام بعد تمام بنائها في فاتح أكتوبر 1959.
لكن قبل ذلك، كانت قد عقدت عدة اجتماعات تمهيدية في كل من مدن الدارالبيضاء والرباط وسلا وتارودانت، نوقشت فيها مختلف التحديات التي ستواجه إخراج المشروع إلى الوجود.
فأول اجتماع هام عقد بسلا بدار مولاي الطاهر في دجنبر 1955، تلته مقابلة الملك محمد الخامس بعد عودته من منفاه. لينعقد الاجتماع الثاني بمنزل الحسن بن الفقيه التافراوتي بالدارالبيضاء، وتمت دراسة مشروعي معهد تارودانت ومعهد أكادير بحضور ثلة من كبار التجار ورجال الأعمال من الدارالبيضاء وسلا والرباط، ليتم الاتفاق على عقد اجتماع ثالث بمدينة تارودانت لدراسة المشروعين في عين المكان واستدعاء مندوب وزارة التعليم للحضور في هذا الاجتماع، ليتم الاتفاق فيما بعد على إنشاء معهد إسلامي بتارودانت، و فتحه في أكتوبر 1956 باتفاق مع وزير التعليم.
بعد عرض المشروع على أنظار السلطان محمد الخامس وتقديم كل التوضيحات حوله من طرف وفد من “جمعية علماء سوس” واللجنة المالية التابعة لها، قام السلطان محمد الخامس بالتبرع، إلى جانب وزير الأوقاف و كذا كل المتحمسين لفكرة إنشاء معهد تارودانت من تجار ورجال الأعمال المنتمين إلى منطقة سوس، بمليونين من الفرنكات.
تبلغ المساحة الأرضية التي خصصت لبناء المؤسسة حوالي ثلاث هكتارات، ويعود أصل هذه الأخيرة إلى ملكية خاصة تبرع بها كل من السيد علي بن أبي بكر، كما تبرعت السيدة فاطمة بنت محمد مزيود ببستان يجاور هذه البقعة. لكن وخوفا من ضيق مساحة البقعتين معا لتشملا فكرة المشروع، قامت “جمعية علماء سوس” بمراسلة كل من وزارة الأحباس بخصوص تعويض البقعتين معا ببقعة جنان الجامع (بقعة جنان الجامع هي التي ستصبح فيما بعد محلا للمشروع)، والسلطان محمد الخامس لاستصدار ظهير في هذا الشأن. فكانت النتيجة أن تمت المعاوضة في 3 غشت 1957 حسب تاريخ رسم المناقلة.
كان السلطان محمد الخامس قد وعد “جمعية علماء سوس” بوضع الحجر الأساس ثم الشروع في أشغال البناء فيما بعد، لكن ظروفا حالت دون ذلك، فتم الاتفاق على بدء الأشغال أولا على أن يضع الحجر الأساس عندما يزور مدينة تارودانت مستقبلا.
فرغبة منها في أن يضع السلطان محمد الخامس الحجر الأساس للمعهد الاسلامي بتارودانت، بعثت “جمعية علماء سوس” وفدا إلى القصر الملكي لتقديم تقرير حول أنشطتها السنوية للسلطان و دعوته لزيارة إقليم سوس، وهو ما تحقق في سنة 1959، حيث وصل عدد الطلبة آنذاك- أي بمناسبة تدشين المعهد من طرف محمد الخامس- إلى 1450 طالب.
تقدر المساحة المبنية بحوالي هكتار واحد. كما تشتمل المؤسسة على العديد من قاعات الدرس وزعت كلها على ستة أجنحة: جناح للسلك الأول الأساسي، جناح للسلك الثاني الأساسي، جناحان للتعليم الثانوي، جناح للقاعات المختصة.
و تتوفر المؤسسة على خزانة مدرسية ابتدأ عملها منذ سنة 1962، و خزانة عامة، هذه الأخيرة تابعة لوزارة الثقافة وتقتصر علاقتها بالمؤسسة على أنها ضيفة منذ تأسيسها.
بالإضافة إلى ال
مرافق التربوية نجد أن المؤسسة تتوفر أيضا على ملاعب رياضية، ومرافق داخلية تشتمل على خمسة مراقد كبيرة مساحتها الكلية 1080 م² وتصل طاقتها الايوائية إلى 400 باستخدام الأسرة المزدوجة. وللمؤسسة أيضا مطبخ خاص بها، ومطعم، ومصبنة، ومصحة مدرسية، وقاعة مخصصة للمحاضرات والأنشطة، إلى غير ذلك من المرافق التي تلعب دورا مهما في تلبية حاجيات طلبة العلم الوافدين على هذه المؤسسة.
اعداد الأستاذ الحسين البقالي تيزنيت
Aucun commentaire