الملتقى الجهوي للثقافات اللامادية المنظم من طرف جمعية الشعلة للتربية والثقافة بمقر الجماعة الترابية لانزي تحت شعار "جوانب من التراث اللامادي بمجال ادرار"
في هذه الأثناء تنطللق أشغال الملتقى الجهوي للثقافات اللامادية المنظم من طرف جمعية الشعلة للتربية والثقافة بمقر الجماعة الترابية لانزي تحت شعار "جوانب من التراث اللامادي بمجال ادرار" وستسلط الفعاليات الثقافية المتخصصة الأضواء على مجموعة من العادات والتقاليد "الثقافات الأمادية الرهانات وسبل الحماية"
وأدعو الى ضرورة اعتماد سياسة ثقافية واضحة، لجرْد وتوثيق التراث الثقافي غير المادّي وتثمينه، أيْ جعله رافدًا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية.إقرار سياسة ثقافية في مجال تدبير التراث الثقافي عموما والتراث الثقافي غير المادي، وذلك في إطار التدابير القانونية المعمول بها وطبقا لمقتضيات القانون رقم 22-80 ، والسهر على تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالمحافظة عليه؛ مع الإسراع بإخراج النصوص القانونية الموجودة في طور المصادقة لدى الأمانة العامة للحكومة؛ دعوة الحكومة إلى الرفع من الميزانية المخصصة لإدارة التراث الثقافي غير المادي؛ إحداث مصالح مخـتصّة بالتراث الثقافي غير المادي داخل القطاعــات الوزارية والبلديات والجهات وبالوكالات الحضرية؛ وتوفير التمويل المالي، حتى يتسنى لها القيام بالمهام الموكولة إليها؛ تشجيع الفاعلين، من مختلف المشارب، على تدوين التراث الثقافي غير المـادي و جرده وترتيبه؛ وحمايته بما في ذلك الأعراف والعادات والفنون والحرف التقليدية والمحفوظات الصوتية والغنائية والموسيقية؛ إقرارُ مادة التراث الثقافي المادي وغير المادي في المنظومة التربوية التعليمية؛ وإيلاؤُها المكانة الاعتبارية اللازمة له حتى يتمكّن التلاميذ في أسلاك التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي من التعرف على تراث المغرب وعاداته وتقاليده الشفوية؛ إنشاءُ مسالك للتراث الثقافي غير المادي داخل الجامعة المغربية وتشجيع البحث الأكاديمي و الجامعي في مجال التراث؛الامادي بأدرار إنشاءُ دوريات علمية متخصصة في حقل التراث الثقافي غير المادي؛ تعزيزُ سياسة التكوين في مجالات التراث الثقافي وإقرار سياسة بعيدة المدى للرفع من الوعي بأهمية تنمية الموروث الثقافي؛ إنشاءُ رابطة للباحثين المهتمين بالتراث الثقافي غير المادي؛ وضعُ الإمكانات الماديّة والبشرية لفائدة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث الذي
ظلّ المؤسسة الوحيدة للتكوين والبحث في مجال التراث الثقافي؛ خلقُ أنطولوجيا خاصة بالفنون التراثية الأصلية؛ إنشاء فرقة وطنية تمثل كل الفنون الشعبية المغربية الأصيلة؛ انجازُ مُعجم شامل ومشترك بين كل الباحثين المهتمين بالتراث الثقافي غير المادي؛ إحداثُ هيئة وطنية مندمجة تكون جهازًا للتنسيق بين القطاعات الفاعلة الرئيسية في مجال التراث الثقافي؛ خلق شرطة خاصة بالتراث الثقافي غير المادي؛ إحداث صندوق وطني لتثمين التراث الثقافي غير المادي؛ العناية ب"الكنوز الوطنية الحية"، أيْ الأشخاص الذين يمتلكُون مهارات ومواهب وخبرات ذات صلة بالتراث الثقافي غير المادي، وذلك بضمان وضعية اجتماعية ومادية قارة لهم كي يواصلوا عملهم ضمن هذا الموروث؛ الرفعُ من الحِصص الإعلامية المخصصة للتراث الثقافي غير المادي و إنتاج برامج تلفزيونية و إذاعية تعريفية به وبرموزه وأسمائه؛ تنظيمُ المعارض التراثية والأبواب المفتوحة الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي محليا، جهويا ووطنيا؛ وضعُ الكتيبات والدّلائل و المنشورات الرقمية المكرسة لمختلف مكونات الموروث الثقافي الوطني المادي وغير المادي؛ تنظيمُ حملات توعوية للتّحسيس بأنّ مسؤولية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي واحترامه تقعُ على عاتق الجميع؛ اعتمادُ نظام الشراكات بين وزارة الثقافة والهيئات المحلية والجهوية المنتخبة لتمويل العمليات ذات الصلة بتوثيق التراث الثقافي المحلي؛ دعوة المجتمع المدني والقطاع الخاص للانخراط المكثف في عمليات صيانة وحماية التراث الثقافي عير المادي؛ تشجيع التعاون الدولي وجعله وسيلة لتثمين التراث الثقافي غير المادي.
الأستاذ : الحسين البقالي من تيزنيت
تقرير عن الملتقى
الجلسة العلمية الأولى و التي شارك فيها كل من الأساتذة ذ.عبد الله كيكر في موضوع “الهوية المحلية” بهذف إعطاء تحديد موضوعي لمفهوم الهوية المحلية في مجال جغرافي محدد ومميزات المكونات الأساسية للبعد الهوياتي في المنطقة سوسيولوجيا وانتروبولوجيا،أما الأستاذ والشاعر علي الزهيم فقد إختار موضوع “شعرية القيم عند شعراء أدرار” نظرا للحمولات المعرفية التي يحملها الشعر الأمازيغي في طياته بدءا من القيم واللغة والتقاليد مرورا بالتمسك بالإطار الديني كمحدد أساسي لأي إبداع شعري من طرف شعراء أدرار الشيئ الذي اعتبره ذ. محمد وخزان في موضوع مداخلته “عادات و تقاليد مجال أدرار” بأن العادة الشعرية للأمازيغ وكما تركها الأجداد من خلال تقاليد الغناء الجماعي المشكل من رقص جماعي يرتكز على المنظومة الشعرية بالأساس والالات الغنائية البسيطة المستعملة في “أحواش”التي تحضر في المناسبات والأفراح التي تجمع بين أبناء البلدة والدوار في تلائم إجتماعي بسيط ينصت فيه الجمع للأنشودة الشعرية محاولين فهم الرسائل التي يرتضي الشاعر إيصالها للمتلقي . و بعد مناقشة الجلسة العلمية الأولى التي عرفت تدخلات السادة الحاضرين ،تلتها الجلسة العلمية الثانية التي شارك فيها عدد من الأساتذة نذكر من بينهم ذ.إبراهيم أوبلا الذي تمحور موضوعه حول “فنون أحواش في الأطلس الصغير”،و الذي ألح ضمن محوره هذا على ضرورة دعم و تشجيع الفرق الفولكلورية ‘أحواش’ وذلك خوفا من إندثارها وانقراضها حسب تعبيره أما “ذ.لحسن كوحمو” فقد أشار في محوره المعنون ب “الرمى … سفراء فاعلون في التعريف بسوس في المغرب” إلى ضرورة الحفاظ على العادات الإحتفالية والغنائية التي يحتفي من خلالها الأمازيغ في سوس بأفراحهم ومناسباتهم وشميرا في الوقت نفسه الى الدور الذي يلعبه الفن الأمازيغي في التعريف بالمنطقة في المحافل والنلتقيات الوطنية والدولية أما ذ. عبد الرزاق العويص فأشار في محوره “مقومات الهوية المغربية بأدرار” مشيرا الى المكونات الأساسية للهوية الجامعة ل”تامغرابيت” بأدرار من خلال تعلق الأمازيغي بأرضه ولغته والدفاع عنهما بكل ما أوتي من قوة
وأبرز ما اختتمت به النسخة الثانية لملتقى أدرار كان تكريم شخصيات بارزة شاركت في الملتقى الثاني تقديرا لمجهوداتهم العلمية لصالح مجال أدرار الواسع .ملتقى أدرار الذي أصبح اليوم حدثا علميا بامتياز تحاول من خلالها فرع شعلة أنزي استقبال فعاليات ثقافية وعلمية وباحثين من مختلف مناطق الجهة للتعريف بالمنطقة أولا وللتعريف بالمكونات العلمية والثقافية المميزة لمجال أدرار بالجنوب المغربي موازاة مع التعريف بالمنتوجات المحلية الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
Aucun commentaire