إدرنان عادة راسخة في أدرار ارسموكن اداوبعقيل أنزي تافراوت ......
من الحسين البقالي
احتفالية “إدرنان” عادة إجتماعيـة وثقافية يتميز بها سكان جبال الأطلس الصغير، وتحمل من الدلالات الرمزية الشيء الكثير، فهي ترمز إلى علاقة الإنسان الأمازيغي بالأرض، ومدى قوة وقدم استقراره بالمجال.
بحسب معتقدات الأمازيغ، فإن الإحتفال بعادة “إدرنان” على استخدام ما تجود به الأرض، وتتزين النساء باللباس التقليدي، وتعج المطابخ الأمازيغية بأنواع الفطائر وما لذ وطاب من الأكلات الأمازيغية العريقة.
خلال الاحتفال بـ”إدرنان”، تسمع الأهازيج في كل الدواوير وتصدح الحناجر بـ”تنظامين” و”تزرارين” و”تمواشين”، وهي أشعار تجعل موضوع العلاقة بين الأرض والإنسان واللغة محورا لها، كما أن عادة “إدرنان” مناسبة لصلة الرحم.
عن شكل الاحتفال، يقول عمر بوبريك، باحث في الثقافة الأمازيغية القرية التي تحتفل بإدرنان تستقبل الأهالي والأصدقاء والمعارف من مختلف الأماكن، وبالتي فهي مناسبة لتوطيد أواصر القرابة والصداقة والمحبة والتعاون.
وأضاف بوبريك “أن إحتفالية إدرنان تدوم شهريـن متتابعيـن، وتتنـاوب القـرى أو الدواوير علـى الإحتفـال بـــها ثلاثــة أيام في الأسبوع (الخميـس، الجمعـة و السبـت) وذلك وفق برمجة محددة تاريخيا وضعها الأجداد واحترمها الأحفاد”.
ففي الأسبـوع الأول من السنـة الأمازيغيـة الجديـدة الذي يعرف فيه كذلك (أنموكار سيـدي يعقـوب)، يتم التــهيئ لهذه الاحتفالات فـي كـل دواوير أملــن.
وفي الأسبـوع الثانـي يحتفل به كل مـن: أكلـز- إكرضـان – أيت طالـب – أيت مسعـود أزرواضـو- تكنـزة – أيت أزرو- أنيركـي- دوسلوكتـم- تمجضـوت وتوضـيض.
أما في الأسبـوع الثالث تحتفل به قبيلة إريغ نتهالة (تافراوت).
وفي الأسبـوع الـرابع يعود إلى أملــن من جديد ويحل ضيفا على مجموعـة من الدواوير التي يطلـق عليـها (حـد الصايـن) وهـي كالتالـي: أسكـين – أيت أومـكاس – تمالوكـت – تكضيشـت – تدلـي – أنامـر- أنيـل – إغالـن – تركـت والديملالن .
وفي الأسبـوع الخامـس فيعيش سكان مدينـة تافراوت و خاصـة الدواوير المجاورة لها نفـس الحدث وهـم : أفـلاواداي – أداي – إغيرنتركانـت – تزكـا – أضـاض – إميـان وأكـرض أوضاض.
وبعـد ذلك تنتقل أجواء الاحتفالات مرة أخرى إلى أملــن (تافروات)، فبحسب مسؤولي جمعية اللوز، راعية هاته التظاهرة من الاندثار،ففي الأسبـوع السـادس تحـتفل به كل مـن تنضيلت – أسـكاور- تسـكانتودم وتازولـت. أما في الأسبـوع السابـع فيحط الرحال في كل مـن أمسنـات وتـدارت.
وتواصل مسيـرة إدرنان في الأسبـوع الثامـن مسيرتها بكل من إمي نتزغـت – تيزغـت – إمي اكشتيـم – أكشتيـم – أليلي وتفغلـت .
وفي الأسبـوع التاسـع (الأخير)، يختم هذا العرس التقليدي الفريد ويقام مراسم الختام فـي تاغـزوت نايت أوسيـم، وبذلك تودع قبيلـة أمــلن (تافروات) هذا الحدث التقليدي الأصيل.
موسم إدرنان مناسبة للتعارف وتبادل الراي و مناسبة للتقارب و التعارف بين الشباب قصد الزواج. ويجـسد كذلك الوعي الجماعي السائـد بيـن أعضاء الدواوير خاصـة، والحس المشترك الـذي يربط سكان القبائـل الأمازيغيـة بتقالـيدها الثقافيـة وعاداتـها الحضاريـة العريقـة والمتجذرة في التاريخ.
كما أنه فرصـة للتواصل الشخصي والجماعي والتعارف ونسج الروابط والعلاقات الزواجيـة والقرابيـة فمازال سكان المنطقـة حريصين كل الحرص علـى بقـاء وخـلود موسـم إدرنان إلى اليوم.
من الفيسبوك الأخ حسين اصمد من إدرنان ءيبعقيلن / اداوبعقيل
هنا مدرسة من مدارس التآزر والتلاحم تحت ظلال الكرم والضيافة بخيرات أدرار معطاء....مجالس تقطف من كل فن حكاية وأصوات تعلو بأذكار أمازيغية على أنغام ترانيم صوفية تروي النفوس كما ترتوي الافواه بأكواب الشاي المنعنع.......وفي طريقي الى قمم أدرار المجيدة تحفني قطرات مطرية تروي ككل عام قصة عشق بين سماء أدرار وأرضه
هنا مدرسة من مدارس التآزر والتلاحم تحت ظلال الكرم والضيافة بخيرات أدرار معطاء....مجالس تقطف من كل فن حكاية وأصوات تعلو بأذكار أمازيغية على أنغام ترانيم صوفية تروي النفوس كما ترتوي الافواه بأكواب الشاي المنعنع.......وفي طريقي الى قمم أدرار المجيدة تحفني قطرات مطرية تروي ككل عام قصة عشق بين سماء أدرار وأرضه
Aucun commentaire