إفني: ندوة علمية حول “التراث المادي واللامادي الأمازيغي الواقع والتحديات..”
تنظم الجمعية المستقلة للصحافة والإعلام –سيدي إفني- بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتنسيق مع عمالة إقليم سيدي إفني ومجلس جهة كلميم واد نون والمجلس الإقليمي لسيدي إفني ومجلس جماعة مير اللفت والمديرية الجهوية للاتصال بأكادير والمندوبية الجهوية للثقافة الملتقى الإعلامي الرابع بمير اللفت، وهو عبارة عن ندوة علمية حول موضوع “التراث المادي واللامادي الأمازيغي الواقع والتحديات.. الآفاق المستقبلية لكسب رهان التنمية والتميز الحضاري” السبت 20 فبراير 2016 بدار الشباب مير اللفت.
وتهدف الجمعية من خلال هذا الملتقى المنظم تحت شعار “ضرورة الإعلام للتعريف بالتراث الأمازيغي ضمن مكونات الهوية المغربية متعددة الروافد” إلى الدعوة إلى الحفاظ على التراث المادي واللامادي من أجل تمكين الأجيال المقبلة من التعرف على مظاهر الحياة اليومية والثقافة والعمران الأمازيغيين، انسجاما مع مقتضيات دستور 2011 وذلك في إطار إستراتيجية النهوض بحقوق الإنسان اللغوية والثقافية الأمازيغية ومأسستها، والتأسيس لمسارات تقويم السياسات العمومية وتقييمها، عبر تفعيل الأدوار الجديدة للجمعيات لضمان مشاركتها في الحياة الثقافية والسياسية، والاجتماعية والاقتصادية.
وبناء على ذلك، فقد تم اختيار هذا الشعار من أجل بلورة تصور حول مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها أن تحيي التراث المادي واللامادي بسوس وبالجنوب المغربي وتساهم في استثمار أمثل للتراث الحكائي والأسطوري الأمازيغي والعادات والتقاليد التي يزخر بها المجتمع المغربي إضافة إلى العمران الأمازيغي الأصيل كتراث مادي يجب تثمينه أو ترميمه.
وسيعرف الملتقى مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية وخلال هذه الدورة الرابعة عرضا افتتاحيا لضيفنا الكريم الفاضل المحترم معالي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي حول موضوع “دور الإعلام في برامج المحافظة على التراث المادي واللامادي”، وكذا تشجيعا وتكريما لمجموعة من الوجوه الإعلامية في الإذاعة والتلفزة والصحافة الإلكترونية والمكتوبة كما سيتم تكريم بعض الفعاليات التي أنتجت في التراث المادي واللامادي الأمازيغي بالمنطقة.
هذا وسينكبّ المشاركون في هذا الملتقى على دراسة ومناقشة عدد من القضايا منها “الحفاظ على التراث المادي واللامادي من مسؤولية وزارة الثقافة” و”تدبير التراث ودوره في التنمية المستدامة” و”دورالمؤسسات الوطنية في المحافظة على التراث المادي واللامادي الأمازيغي المغربي وحمايته” ثم “الطبونيمية الأمازيغية كركيزة أساسية لإثبات الهوية المغربية” وأخيرا “التربية على التراث في المناهج الدراسية”.
وسيشارك في النسخة الرابعة من التظاهرة العلمية الإعلامية دكاترة وأساتذة وباحثون أكاديميون وفاعلون إعلاميون وجمعويون ومسؤولون وطلبة الماستر بجامعة ابن زهر بأكادير، كما ستنظم بالمناسبة ذاتها لفائدة الأطفال ورشات حول تعليم “تيفناغ” ومسابقة في الإملاء باللغة الأمازيغية وفي رسومات لها علاقة بالحرف والتراث الأمازيغيين، وورشة الكركوزة الأمازيغية مع استعمال اللباس الأمازيغي التقليدي كتراث مادي ثم ورشة “الدماين تيقبورين”، كما سيتم اختتام هذا الملتقى في الفترة الليلية بسهرة تراثية محلية، بمشاركة مجموعة فولكلورية محلية بآيت باعمران وفكاهيين وشعراء من المنطقة.
Aucun commentaire