اخر الأخبار

المرأة في الجنوب المغربي : معاناة روتين المرأة القروية





مجموعة من الحلقات عن المرأة السوسية والمرأة بالجنوب المغربي
الحلقة الأولى اليوم  : حول( المرأة  في الجنوب المغربي : معاناة روتين المرأة القروية)
من اعداد الأستاذ : الحسين البقالي



لعبت المرأة القروية دورا بارزا داخل مجتمعها وساهمت في تنميته، رغم العراقيل التي صادفتها ووضعية


التهميش التي عانت منها واستطاعت تحطيم قيود العادات والتقاليد التي حدت حريتها
ففرضت بدلك ذاتها علي مجموعة من الميادين وبرهنت علي كفاءتها ولمعرفة تاريخ المرأة
الامازيغية لا يمكن فهمه إلا بالرجوع إلي عدة كتابات تاريخية أرخت لها، التي
احتفظت لنا بأسماء نساء كان لها حضور في عدة مجالات لم ولن يتعرف عليها 


إلا مجتمعها الذي أطلق عليها اسم « تامغارت » أي الكبيرة والعظيمة، فكل امرأة يطلق
عليها « تامغارت » إضافة إلى اسمها الشخصي، ولا يطلق اسم أمغار الكبير إلا على من
تولى مشيخة القبيلة، ويفقد هذا الاسم عندما يتخلى عن وظيفته، ويرجع هذا التمايز
وهذا التقدير المستمر والمعنون بعنوان « تامغارت » إلى الدور الطلائعي الذي تقوم
به داخل الأسرة وخارجها في السراء والضراء

المرأة السوسية استطاعت فرض ذاتها وهذا ما يدل
عليه مصطلح تامغارت الذي تلقب به المرأة في سوس نظرا للدور الطلائعي الذي تقوم به
داخل الأسرة وخارجها في السراء والضراء فكلمة »تمغارت » تعني الزعيمة ومذكرها «
أمغار » الذي يعنى الزعيم وإلى المرأة ينتسب الأبناء فكلمة »كما » بمعنى الأخ تعنى
ينتسب إلى أمي ونفس الشيء بالنسبة لكلمة «أولت ما »- »آيت ما » فجعلت المجتمع يمنحها
مكانة عالية داخله، حيث تعتبر ندا للرجل، ودورها في بعض الأحيان أعظم من دوره،
وبهذا يكون المجتمع السوسي، المجتمع الوحيد الذي اعترف لها بهذا الحق

ومما عرفه الأمازيغ
قديما عدم تعدد الزوجات، وقد ورث عنهم المجتمع السوسي ذلك «فإن الجزولي يقتصر على
زوجة واحدة لأنه أدرك بفطرته أن السعادة والصفاء والوئام والاستقرار الدائم لا
تكون إلا في الاقتصار على زوجة واحدة أما التعدد بدون ضرورة فإنما يوقد في البيت
نار الغيرة والدس وسوء الظن ثم التشريد والطلاق قليل جدا أو منعدم



فكان الطلاق لذلك
قليل جدا أو منعدما، وإذا وقع شيء منه، فكثيرا ما يكون طلاق الخلع إذا رأت الزوجة
من زوجها انحرافا في الأخلاق، أو تهاونا في الدين أو تنكرا لواجباته، كما يقل جدا
أن ترى للرجل في جزولة أكثر من زوجة واحدة إلا في حالة اضطرار الشديد، وبعد موافقة
الأولى، والأخذ بوجهة نظرها في ذلك فالمرأة لا تتعصب إذا كان الحق في جانب الرجل
وهي تحنو عليه

فالمرأة السوسية
مثال للتضحية والكفاح في سبيل استقرار عائلتها ، فهي تتحمل مسؤوليات المنزل ونفس
الشيء في حالة وفاة الزوج ، فتجدها ترفض الزواج من جديد من أجل وحدة و تماسك
أسرتها

وبهذا فتاريخ
المرأة السوسية يشهد لها بدورها المتميز داخل الأسرة، وتحمل مسؤوليتها ناهيك عن
الأدوار الطلائعية التي تقوم بها في شتى المجالات

القيام بالأعمال الخارجية والمنزلية… إلخجمع المياه واستخدامها وإدارتها لتلبية احتياجات الأسرة؛

 جلب حطب
الوقود، وهو يعد من المهام الشاقة المكلفة من ناحية الوقت والجهد، وخاصة في
المناطق الوعرة

 جمع
العلف ورعي الماشية

  جني،
نقل، تخزين، تجهيز وتحويل الثمار إلى مواد صالحة للتسويق و الاستهلاك

 التربية
والأشغال المنزلية

التدبير الاستراتيجي ألتشاركي والتضامني من اجل النهوض بالمرأة القروية

  التشخيص
القبلي المصاحب والبعدي للوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة القروية

 – إعداد
تصور أو مخطط استراتيجي من أجلب التغلب على مختلف المظاهر التي لازالت تحد من
الرقي بوضعية المرأة القروية لضمان مساهمتها بشكل سليم ومتوازن في صنع الخريطة
التنموية للدولة.


 يتبع



Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();