دعوة من أعماق قلبي لأبناء بلدتي
إن بوادينا وقرنا واحياءنا ومداشرينا ودواويرنا ليست بخير انتشر النفاق والظلم والكراهية والخصام ... وهذا ما اكتشفته في زيارتي لبلدتنا العزيزة في عيد الفطر المبارك
من اهم الأعمال الصالحة التي يحبها الله من يعمل ويسعى بين الناس وخصوصا بين المتخاصمين وذوي القربى لجبر الخواطر بالابتسامة والكلمة الطيبة. ففي بلدتنا ودورونا وقريتنا وحينا ومداشرينا وجماعتنا وفي مدننا.. كثرة الخصام والكراهية والحساد...
فيا عباد الله اصلحوا بين اخويكم ففيه خير كثير : الكل يمد اليد للأخر فالدنيا لا تساوي جناح بعوضة اليوم حياة غدا الموت فالماديات والملذات زائلة و... فاصلحوا وتسامحوا وتعايشوا بينكم اتركوا الكراهية فنحن سواسية وأبناء أمة واحدة فيا شباب و شيوخ ونساء الدوار وأثمة المساجد إليكم يعود هذا الدور الفضيل
لقد كان السلف الصالح بل وحتى الأجداد والاباء لا يتركون للعداوة والشنئان مكانا بين الاقارب فيسارعون بشتى الوسائل الممكنة لتقريب وجهات نظرهم ولمحو اثار الخصام ونزعات الشيطان بين الاخوة والجيران.
وقد شاهدنا الفقهاء والعلماء فيما مضى وخصوصا (الطالب) في الدوار يسارع في إصلاح ذات البين قبل أن تتعمق المشاكل وكان بمثابة القاضي العادل والطبيب الماهر والرجل الصالح المصلح والواعظ الذي يدعو بالموعظة الحسنة.
ومنذ أن تخلى بعض العلماء على هذا الدور المهم انتشر الفراق والشقاق بين الناس. بين العم والعم وبين الاب والابن وبين الخال والخال وبين الابن والبنت و .. .قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ اللنَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْl ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].
ولاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.
اخوكم : الحسين البقالي
Aucun commentaire