اخر الأخبار

المملكة المغربية بلاد الاولياء والصالحين














  من اعداد الاستاذ الباحث : الحسين البقالي الافراني

المغرب والمملكة المغربية بلاد الاولياء والصالحين ففي كل ريف وفي كل دوار و مدشر ومدينة  وحي ففي كل حدب وصوب فإذا كانت المشرق بلاد الانبياء فإن المغرب بلاد الاولياءو الاولياء ورثة الأنبياء .

ففي كل منطقة من المغرب  تعج بالعشرات من الاولياء ففي منطقتي اكماض بافران الاطلس  الصغير توجدفيه العشرات ففي كل جهة الا وتجد الاولياء الصالحين 

أولياء متعددون في كل بقعة من هذه الارض الطاهرة

في زاوية تازروالت جنوب المغرب ينعقد موسم الفقراء إلى الله. وفيه أمداح نبوية وعرس ديني سنوي يمتد منذ أكثر من أربعة قرون. قرب مدينة مكناس وسط المغرب ينعقد موسم الولي الصالح سيدي علي بن حمدوش. وفيه تُرجى البركة من عين ماء ومن شجرة. المتميز في هذا الولي أنه يستقبل المثليين. كل سنة يجري التنديد بالفاحشة، تقيم الشرطة حواجز وتفحص وجوه المسافرين

بحثاً عن ذوي ملامح مؤنثة. ترتفع المطالب بإزالة المقام. ثم ينعقد الموسم في السنة التالية. في مدينة برشيد قرب الدار البيضاء يرقد «بويا عمر» الذي يُرجع العقل للمجانين. كيف؟ يُقيّدون هناك سنوات ويُنفق عليهم إلى أن يشفوا أو يموتوا. المهم أن أسرهم تتخلص منهم.


في فاس يرقد سيدي أحمد التيجاني. يزوره الماليون والسنغاليون. وجلّ الطوارق في الصحراء الكبرى من أتباعه، وهو ذخر جيوستراتيجي للمغرب، إذ يسمح للبلد بالتأثير في المنطقة لمصلحته في نزاع الصحراء الغربية. وقد أدركت الجزائر متأخرة ذلك فنظمت مؤتمراً عن السيد التيجاني بدعوى أنه جزائري مدفون في المغرب. وكل عام يُقام موسم التيجاني في داكار برعاية الملك محمد السادس ويحضره آلاف المريدين. في منطقة صفرو قرب فاس، يوجد ضريح سيدي علي بوسرغين الذي يزوره اليهود والمسلمون. وقد تلقى الضريح منذ أشهر هبة ملكية نقدية. محمد الدهان، السوسيولوجي المغربي المختص، والذي رحلعن هذه الدنيا منذ اسابيع قليلة، أوضح سبب وجود مزارات لليهود وللمسلمين معاً، قائلاً أن المزار كان وثنياً، نهر أو مغارة أو شجرة. وحين جاءت اليهودية، دُفن حبْر في المكان، ثم استمرت الزيارة. وعندما جاء الإسلام تكرر الشيء نفسه. سنوياً يزور آلاف اليهود من العالم كله المغرب لإقامة «الهيلولة» ـ موسم صلحاء اليهود ـ في مختلف المناطق، وخاصة بالصويرة. ويهود المغرب في الخارج ذخر اقتصادي وجيوستراتيجي آخر، حتى لو كانوا نواة اليمين المتشدد في إسرائيل!

الشروط الأربعة للزيارة الناجحة

تشكل هذه الحالات من الصالحين نموذجاً للمغرب المتعدد. لكن يوجد مشترك بين طقوس الزيارة والتصورات التي تصدر عنها تلك الطقوس. لفهم ذلك، اتضح أن المعاينة مقترنة بالمشاركة. لذلك رافقت أقارب لي إلى ضريح. وقد قيل لي إن للزيارة أربعة شروط: النية والفتوح والأمنية والنذر.
ـ أولاً، النية وهي حالة نفسية. يقال إنه «بفضل النية الحاجة مَقْضيّة». ومن علامات صدق النية دخول المقام الموقر بالقدم اليمنى. وكل من توجه للضريح وقد هاج قلبه واغرورقت عيناه بالدموع يرجو حاجة تحققت. يحكى عن امرأة عاقر قصدت الضريح مشياً وهي تبكي لمسافة طويلة فصارت أمّاً بعد عام. أما من ذهب مرحاً للزيارة فلن يُصغى له.
ـ ثانياً «الفتوح»، وبلغة أهل الضريح «البْياض»، وهو تسبيق ـ نقداً أو عيناً ـ يقدمه الزائر للولي الصالح. من العار زيارة الضريح بيد فارغة. فالأولياء لا يحبون البخلاء. يذهب «الفتوح» للمشرفين على الضريح وهم غالباً من أحفاده. أحفاد سكنوا المدن وامتلكوا السيارات، لكنهم حريصون على الاستفادة من بركة الجد المقدس.
ـ ثالثاً الحاجة أو الأمنية. نويتها وكتمتها في قلبي. سألت عن نوع المطالب فوجدت تيسير عمل، تسريع زواج أو إنجاب، صرف نحس وجلب قبول، مباركة تجارة أو علاج مرض أعجز الأطباء... في القرى النائية تقصد العجائز والعوانس الضريح بدل التوجه للبرلمان للاعتصام والاحتجاج على التهميش. ليست الأمنية محلية فقط، إذ يمكن لمغربي مقيم في بروكسل أن يبعث أخاه ليزور الضريح ويقدم القربان فتتحقق الأمنية. واضح أن للولي نفوذ معولم. وهذا مفيد لأمنيتي. في بعض الأضرحة يقدم الزائر «الفتوح» ويضع آنية فيها دقيق تحت الثوب الأخضر الذي يغطي القبر. يبيت الزائر في فندق قرب الضريح وهو صادق النية محزون النفس. وفي الصباح ينظر في الدقيق فيجد علامة بمثابة «الجواب في الحين






Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();