اليوم الوطني للإمارات مسيرة ريادية عظيمة للدولة
من اعداد الأستاذ : الحسين البقالي من المغرب
هو احتفال بمسيرة ريادية عظيمة للدولة، لافتين إلى أن المناسبة تأتي في ظل رؤية طموحة تستشرف المستقبل وتستكمل مسيرة البناء والتنمية.
وأكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي أن الاحتفال بهذا اليوم التاريخي من كل عام، هو احتفال بمسيرة ريادية عظيمة لدولة تمكنت قيادتها الرشيدة خلال فترة وجيزة من الزمان من تحقيق الرخاء والسعادة لشعبها وللمُقيمين على أرضها الطيبة، لتغدو نموذجاً عالمياً يحتذى به في التسامح والأمن والأمان أمام دول العالم أجمع.
من جانبه، قال معالي مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: تحل هذه المناسبة السعيدة، ودولة الإمارات تستعد للخمسين سنة المقبلة، برؤية طموحة تستشرف المستقبل وتستكمل مسيرة البناء والتنمية لتعزيز التنافسية العالمية لدولة الإمارات في مختلف المجالات، مؤكداً أنه على الرغم من التحديات العالمية التي فرضتها جائحة كورونا، فإن دولة الإمارات شهدت تحقيق إنجازات نوعية، أهمها إطلاق «مسبار الأمل» في أول مهمة عربية إلى المريخ لدراسة الطقس والمناخ في الكوكب الأحمر، ونجاح عملية تشغيل مفاعل المحطة الأولى في مشروع محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية، وتدشين التشغيل الرسمي لمسار 2020 لمترو دبي، الذي يمتد من محطة جبل علي على الخط الأحمر إلى محطة إكسبو 2020، بطول 15 كيلومتراً، ويضم سبع محطات، بتكلفة بلغت 11 مليار درهم.
بدوره، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: نشكر الله عز وجل على ما أنعم به علينا من قيادة لا تدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن وتحقيق سعادة المواطنين والمقيمين، تواصل مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي وضع قواعدها الآباء المؤسسون حتى أصبحت دولة الإمارات واحة للسعادة والرخاء والأمن والأمان، ونموذجاً يحتذى على مستوى العالم في السلام والتسامح وقبول الآخر، يعيش الجميع على أرضها في تناغم كامل وانسجام تام يشاركون في تحقيق الإنجازات للوصول بالدولة إلى المرتبة الأولى في جميع المجالات.
وقال المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي: 49 عاماً امتدت عبر عقود مضيئة وحافلة بالنجاحات والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي قاد مسيرة العطاء والتفاؤل، وبفضل مبادئها الأصيلة وقيمها الراسخة استطاعت دولة الإمارات أن تكون لها الريادة في شتى المجالات وأن تخلق لها مستقبلاً واعداً وتكون ملاذاً وبر الأمان لشعبها والمقيمين على أرضها، أما اليوم بكل حب وفخر نردد عاش اتحاد إماراتنا أعواماً وعقوداً مديدة والجميع في أمانٍ وسلام.
عطاء
وقال اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: نحتفي اليوم بمرور 49 عاماً من عمر الاتحاد وبمسيرة العطاء التي امتدت طوال تلك العقود، فالجميع اليوم يحتفل مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات للتعبير عن محبتهم واعتزازهم بهذه الأرض الطيبة، فتتوحد فيه مشاعر الحب والوفاء لتراب هذا الوطن الغالي، ونستذكر فيه جهود القادة المؤسسين في بناء هذا الوطن على أسس قوية ومبادئ الوحدة والاتحاد، وجعلوا للإنسان الأولوية باعتباره الثروة الحقيقية للوطن التي يجب أن تسخر لها كل الجهود والإمكانات، وهذا ما نراه اليوم في أبناء وبنات دولة الإمارات العربية المتحدة من نماذج رائدة ومشرّفة جعلت الدولة في مصاف الدول المتقدمة عالمياً.
وقال طارش المنصوري مدير عام محاكم دبي: نحتفل اليوم باليوم الوطني التاسع ِوالأربعينَ لدولة الإمارات، رغم كل الصعوبات في ظل مواجهة جائحة كورونا، فإننا قد استطعنا بفضل من الله وقيادتنا الرشيدة إدارة أزمة الجائحة بنجاح، وأثبتت دولة الإمارات أنها في مقدمة الدول التي تميزت بنجاح إدارتها، وأن المناسبة ذكرى غالية على قلوب أهل الإمارات بمرور تسعةٍ وأربعينَ عاماً على الرخاء والازدهار لدولة الاتحاد التي أسسها وبناها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وجعلوا أبناء هذا الوطن في أعلى المراتب بين أقرانهم على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور لؤي محمد بالهول مدير عام دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي: لقد قام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة على ركائز متينة من التلاحم الوطني، وقوة الإرادة التي مكّنت لمسيرة من الإنجازات والإسهامات في شتى ميادين العطاء الإنساني والحضاري، بفضل رؤية قيادة لا تعرف في صناعة المستقبل مستحيلاً، وشعب يعي مسؤولياته في بناء وطنه، والحفاظ على مكتسباته.
وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الإثنين، بالذكرى الثامنة والأربعين لاتحاد جميع الإمارات السبع، والذي مثّل انطلاقة نهضة ما زالت تتواصل في جميع المجالات.
تلك المناسبة تترجم مسيرة الاتحاد التي امتدت عبر عقود مضت مضيئة وحافلة بالأحداث والمهام والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على دربه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي قاد مسيرة العطاء لتتواصل دولة الإمارات التقدم والازدهار على مختلف المستويات.
الانطلاقة التاريخية لهذا الاتحاد بدأت بإجماع حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971، واتفاقهم على الاتحاد؛ حيث أقروا دستورا مؤقتا ينظم الدولة، ويحدد أهدافها.
وفي العاشر من فبراير/شباط 1972 أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد، ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد.
وتحتفل الإمارات في اليوم الوطني لهذا العام بتسليط الضوء على القيم النبيلة الراسخة في الهوية الأصيلة؛ حيث شكلت الدولة خلال 2019 نموذجا استثنائيا في جوانب التنمية من خلال ما حققته من إنجازات علمية واقتصادية واجتماعية مثلت إضافة حقيقية استطاعت خلالها السير بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمتين العربية والإسلامية.
وأسهمت المواقف السياسية الحكيمة والثابتة لدولة الإمارات في تجاوز المنطقة للعديد من التحديات، وتعضيد القرار السيادي العربي، فيما اتسمت دبلوماسية الدولة بالتحركات النشطة على مختلف دوائرها الخليجية والعربية والدولية، وأسهمت تلك الجهود في تعزيز مكانتها وتقوية صداقاتها على المستويات الخليجية والعربية والدولية.
وانعكس نجاح الدبلوماسية الإماراتية وسياستها الداعية إلى الانفتاح على جميع دول العالم وإقامة العلاقات والشراكات الاستراتيجية على المكانة التي بات يحتلها جواز السفر الإماراتي عالميا، وعلى الحضور الفاعل على الساحة الدولية.
وحافظت الإمارات على حضورها العالمي في مجال التسامح، وواصلت جهودها لتعزيز التعايش ومحاربة التطرف والكراهية عبر منظومة مؤسساتية تتصدرها وزارة التسامح، والعديد من المؤسسات الفكرية والدينية التي تتخذ من الإمارات مقرا لها.
وارتقى حضور الإمارات ليعم المنطقة عبر المساهمة في قيادة الجهود الإقليمية والعالمية لمواجهة التطرف والإرهاب، والتعامل مع التحديات المحدقة بالمنطقة وفق قراءة واضحة لماهية التحديات، وبشراكة مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة حول العالم.
وميزت الإمارات عام 2019 بجعله عاما للتسامح، ليحمل معه دلالات عام زايد وعام الخير، ليتسع في مضمونه وأبعاده الإنسانية.
الانفتاح على الخارج
ومثّلت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلهاما للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي التزمت ببناء جسور الصداقة، والعمل والتعاون مع الدول الأخرى، وفقا لروح ميثاق الأمم المتحدة المبني على الالتزام بالأخلاق والمثل والمبادئ الدولية.
واليوم تستمر دولة الإمارات في دعم أهداف التنمية المستدامة، والتي تمثل خارطة طريق أو مسارا محددا لبناء غد أفضل وأكثر استدامة للعالم والأجيال القادمة.
وتبقى دولة الإمارات مستمرة في تكريس جهودها لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية، ولا سيما تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر، والحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي، وإرساء أسس وقواعد العدل والسلام، ودعم وتعزيز التقدم العالمي.
وعملت دولة الإمارات على تبني دبلوماسية نشطة قامت على الانفتاح على العالم الخارجي، وتمكنت الدولة من نسج شبكة علاقات واسعة مع مختلف دول العالم، استندت في جوهرها إلى احترام مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وعلى رأسها الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
عصر الفضاء والإمارات
وتخطت إنجازات "عيال زايد" كل التوقعات والحدود لتعانق الفضاء، خلال عام 2019، وهي نتائج رحلة عمل بدأت مع إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء عام 2017، لتنتهي إلى محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان؛ حيث انطلق هزاع المنصوري في مهمته التاريخية ليكون أول رائد فضاء إماراتي يصل إلى محطة الفضاء الدولية يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إن دولة الإمارات عندما وضعت برنامجها للفضاء كان إصرارها منذ البداية على أن يكون تنفيذ المشروع بأيدي أبنائها وعقولهم، ولذلك عملت بقوة لإعداد الكوادر المؤهلة والمدربة؛ لأن هدفها هو المشاركة الفاعلة في استكشاف الفضاء والانخراط الحقيقي في علومه ومعارفه.
وأكد أن الإمارات تنظر إلى أبنائها منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على أنهم ثروتها الحقيقية، والاستثمار فيهم هو الأمثل للحاضر والمستقبل، وهزاع المنصوري وسلطان النيادي وإخوانهما العاملون في برنامج الإمارات للفضاء، يضعون الأسس القوية للانطلاق نحو تحقيق طموحاتنا في هذا الشأن، وصولا إلى المريخ.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ثقته بأن أبناء الوطن قادرون على النجاح في التحدي الذي يواجهونه، وما قام به هزاع وسلطان يثبت أن رهان الإمارات على أبنائها هو الرابح.
وشهد عام 2019، إعلان وكالة الإمارات للفضاء عن تفاصيل "الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030" التي تستكمل الإطار التنظيمي والتشريعي للقطاع الفضائي الوطني بجانب الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي، بما ينسجم مع مستهدفاتها الاستراتيجية الرامية لتنظيم القطاع الفضائي في الدولة، وذلك خلال حفل رسمي نظمته في أبوظبي.
وتعمل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء على تحقيق 6 أهداف رئيسية، وهي: توفير خدمات فضائية منافسة ورائدة عالميا، وتعزيز القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء، وإطلاق مهمات فضائية علمية واستكشافية مُلهمة، وترسيخ ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، وتشكيل شراكات واستثمارات محلية وعالمية فاعلة في صناعة الفضاء، ووضع بنية تشريعية وتحتية داعمة تواكب مختلف التطورات المستقبلية للقطاع؛ حيث سيجري تحقيق هذه الأهداف من خلال أكثر من 20 برنامجا شاملا و80 مبادرة.
الأمن والأمان
وحافظت الإمارات على نسقها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية، وأكدت صدارتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا لتقرير مجموعة البنك الدولي.
واحتلت دولة الإمارات المركز الثالث عالميا على مؤشر الشعور بالأمن والأمان، وذلك بسبب انخفاض جرائم القتل والاغتصاب والسرقات، بحسب مؤشر "جالوب" للقانون والنظام لعام 2019.
ووفقا لمؤشر "جالوب"، فقد تفوقت دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 93 نقطة على دول مثل النرويج وسويسرا والنمسا والدنمارك وألمانيا، في تحقيق الأمن والأمان لمواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وتشكل منظومة الأمن والأمان في دولة الإمارات العربية المتحدة أساس الرفاهية والاستقرار؛ حيث تثبت المؤشرات والإحصاءات الدولية صدارة الدولة للمراكز الأولى في انخفاض معدلات الجرائم على المستوى العالمي.
ومثّلت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلهاما للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي التزمت ببناء جسور الصداقة، والعمل والتعاون مع الدول الأخرى، وفقا لروح ميثاق الأمم المتحدة المبني على الالتزام بالأخلاق والمثل والمبادئ الدولية.
واليوم تستمر دولة الإمارات في دعم أهداف التنمية المستدامة، والتي تمثل خارطة طريق أو مسارا محددا لبناء غد أفضل وأكثر استدامة للعالم والأجيال القادمة.
وتبقى دولة الإمارات مستمرة في تكريس جهودها لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية، ولا سيما تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر، والحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي، وإرساء أسس وقواعد العدل والسلام، ودعم وتعزيز التقدم العالمي.
وعملت دولة الإمارات على تبني دبلوماسية نشطة قامت على الانفتاح على العالم الخارجي، وتمكنت الدولة من نسج شبكة علاقات واسعة مع مختلف دول العالم، استندت في جوهرها إلى احترام مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وعلى رأسها الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
المراجع :مجموعة من الكتب عن الامارات ومجموعةالمواقع الاليكترونية
Aucun commentaire