البحث العلمي : وفيروس كرونا -لاخوف - في الصين : الأبحاث جارية على توفير لقاح مضاد لهدا الوباء
ذكرت وسائل إعلام صينية، اليوم الأحد، توصل العلماء لعلاج جديد لفيروس كورونا، اختبر بنجاح على 7 مصابين في وقت توقع رئيس بلدية ووهان الصينية ألف إصابة إضافية بفيروس كورونا.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الأحد، إن المركز شرع في تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد الذي أثارت احتمالات انتشاره وتفشيه مخاوف كبيرة في الصين والعالم، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
ونقلت الوكالة الرسمية الصينية (شينخوا)، عن رئيس المعهد الوطني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها، شيوي ون بو، قوله إن المركز تمكّن من عزل الفيروس، ويقوم حالياً بتحديد سلالته.
في الـ19 فبراير، تحسنت حالة مريض مصاب بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد بشكل ملحوظ بعد تلقيه علاج "بلازما النقاهة".
فريق البحث والتطوير على 8 أنواع من الأدوية أو المركبات الكيميائية كان لديها تأثير مثبط ملحوظ على فيروس كورونا الجديد في الاختبارات المختبرية.
لبحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة يساعد مقاطعة هوبي الصينية على مكافحة الوباء
في المعركة بين البشر والأمراض، أقوى سلاح هو العلم والتكنولوجيا. منذ تفشي فيروس كورونا الجديد، أولى الرئيس الصيني شي جين بينغ اهتماما كبيرا بالدور المهم للعلم والتكنولوجيا في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وطلب من مؤسسات البحث العلمي تكثيف البحث العلمي والمساهمة بنشاط في كسب المعركة ضد الوقاية من الأوبئة ومكافحتها.
العلاج السريري
الأولوية القصوى في المرحلة الحرجة للوقاية من الأوبئة ومكافحتها هي تعزيز الجمع بين بحث وتطوير الأدوية والمعدات الطبية والعلاج السريري لتحسين معدل الشفاء بشكل فعال وتقليل معدل الوفيات.
في الـ19 فبراير، تحسنت حالة مريض مصاب بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد بشكل ملحوظ بعد تلقيه علاج "بلازما النقاهة". في غياب أدوية محددة، فإن هذا التقدم ليس بالأمر السهل. في علاج الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، يعد علاج "بلازما النقاهة" موضوعا جديدا تماما، وقد حظي مشروع البحث العلمي هذا بدعم قوي من إدارة العلوم والتكنولوجيا في المقاطعة والجهات المعنية. في الوقت الحالي، قد تحسنت حالة المرضى الذين يتلقون علاج "بلازما النقاهة" بدرجات متفاوتة، والبعض منهم قد شفوا وخرجوا من المستشفى، كما حقق المرضى الآخرون التأثير المتوقع.
في الـ26 فبراير، شفى أول دفعة من 23 مريضا مصابين بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد من أول مستشفى مؤقت "الكابينة المربعة" للطب الصيني التقليدي في مدينة ووهان وخرجوا من المسشتفى. وفقا للنتائج السريرية، يتمتع الطب الصيني التقليدي بميزة فريدة في الحد من أعراض الحمى والسعال والسيطرة على تطور المرض وتحسين مناعة الإنسان.
يعد الاستخدام الكامل للمزايا الفريدة للطب الصيني التقليدي سمة رئيسية في هذه المعركة. تركز مقاطعة هوبي على مستشفيات مؤقتة "الكابينة المربعة" لتشجع المشاركة الكاملة للطب الصيني التقليدي في العلاج. تم توزيع الأدوية الصينية التقليدية في 16 مستشفى مؤقت "الكابينة المربعة" في نفس الوقت، وبلغ معدل استخدام الأدوية الصينية التقليدية 99.93%، كما عززت 14 مؤسسة طبية مخصصة مشاركة الطب الصيني التقليدي في جميع مراحل العملية أيضا، وقد تحسنت حالة مرضاهم بشكل كبير.
البحث العلمي
تعد مكافحة الوباء معركة بين البشر والفيروسات، وهي أيضا سباق بين البحث العلمي والزمن.
في الـ16 فبراير، بدأ البروفيسور ليو ليانغ من مستشفى تونغجي التابع لجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا أول عملية تشريح في العالم لجثة متوفي بمرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. أظهر التقرير التشريحي أن إفرازات رئة المريض لزجة ومتكدسة في الشعب الهوائية الأعمق. إذا لم يتم اكتشاف هذا الأمر مبكرا ولم يكن العلاج مستهدفا، فقد تكون هناك نتائج عكسية.
يوفر هذا الاكتشاف المهم إشارة مهمة للغاية للعلاج السريري للمرضى. في الوقت الحالي، أكمل فريق ليو ليانغ تشريح 9 جثث لمتوفين بمرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
وخلال الدراسات التي تُعد سباقا ضد الفيروس، قدمت إدارة العلوم والتكنولوجيا بمقاطعة هوبي دعما رئيسيا لمعهد ووهان لعلم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم من أجل تسريع تطوير اللقاح. وحتى الآن، تم إحراز تقدم هام في البحوث ذات الصلة، حيث عثر فريق البحث والتطوير على 8 أنواع من الأدوية أو المركبات الكيميائية كان لديها تأثير مثبط ملحوظ على فيروس كورونا الجديد في الاختبارات المختبرية.
الوقاية والمكافحة الفعالة
تحسين كفاءة فحص الحمض النووي وضمان دقة التشخيص من أجل الوقاية والمكافحة الفعالة.
بدأ قسم الفحص لمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان فحص الحمض النووي ابتداء من اليوم الأول من شهر يناير الماضي، ومن خلال تحسين طريقة استخراج الحمض النووي ومدة الفحص، يمكن الحصول على النتائج خلال ساعتين فقط.
وتم تطوير نظام التشخيص المساعد بالذكاء الاصطناعي لتشخيص الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد من قبل فريق الأستاذ المساعد شيوي يونغ تشاو من كلية الاتصالات التابعة لجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا ويمكن استخدامه في مساعدة الأطباء في التحليل الكمي ما جعل كفاءة التشخيص عشرات المرات أسرع من التقييم الكمي اليدوي وخفف ضفوط أطباء الأشعة بشكل كبير.
على الرغم من أن الفيروسات لن تبتعد عن البشر وتشكل تهديدا له إلا أن العلم سيحرسنا إلى الأبد.
#معا_ضد_كورونا
المصدر من مجلة الصين اليوم
Aucun commentaire