اخر الأخبار

Toumani Diabaté & Ballaké Sissoko 1999 Récital duo de kora YouTubeالموسيقى الافريقية غداء الروح





الموسيقى الافريقية غذاء ودواء القلب و الروح 
من اعداد الاستاذ الحسين البقالي

تمتاز الموسيقى الأفريقية بغناها وتنوعها نظرا لاتساع القادرة ووجود أكثر من نحو 60 دولة فيها ، وبالمنطق فإن هذا العدد الكبير من الدول والأعراق والديانات توجد تنوعا كبيرا في الثقافة والفنون ، ومنها الموسيقى التقليدية والتراثية التي تنتقل في معظم أجزاء أسفل القارة شفويا (أو سمعيا) ، كما في تقاليد الموسيقى الأفريقية بجنوب الصحراء، حيث تعتمد الموسيقى غالبا على الآلات الإيقاعية  كما هو عند هذا اعملاق  Toumani Diabaté & Ballaké Sissoko 1999   Récital duo de kora من كل نوع، بما في ذلك الزايلوفون، والطبول، والمبيرا وغيرها من الالات الغريبة على دول شمال القارة وبخاصة العربي منها.
وقد تشكلت وبدرجات متفاوتة التقاليد الموسيقية الأفريقية تبعا للتنقل والتشتت الذي أورث انتقال بعض النغمات والرقصات وحتى الكلمات والإيقاعات الى عدة أماكن ما زاد في شمولية وتنوع هذه الموسيقى التي أثرت في موسيقى الزنوج والأفارقة الأمريكيين وحتى في موسيقى الدول القريبة من البحر في أمريكا اللاتينية حيث يلحظ بعض تأثيرها في رقصات السمابا والرومبا والسالسا في البرازيل والأرجنتين تحديدا. 
 أن تعاقب الحضارات في منطقة غرب أفريقيا، ساهم في إثراء مخزونها الثقافي والتراثي. فتعدد العناصر الثقافية المكونة للموسيقية الأفريقية في هذه المنطقة، أدى إلى إنتاج موسيقي، فكانت آلاتها ونغماتها وإيقاعاتها عبارة عن خليط من الموسيقى الأفريقية الخاصة بكل منطقة.
ويشير إلى أن مالي وموريتانيا، وباعتبارها تقع في نقطة تماس بين الحضارة الأفريقية والعربية، فإن الموسيقى الأفريقية الخاصة بها شربت من معين الكثير من الثقافات، وكانت مختلفة عنها، فهي مازالت شفاهية ومحصورة في أسر محدودة تتوارثها، كما أنّها الآن مُهدّدة بالاندثار بسبب عزوف الشباب عن احترافها.
ونضيفُ أنّ الموسيقى الأفريقية في  مالي موريتانيا وافريقيا بصفة عامة تتميز باستعمال مُكثّف للإيقاع، والغناء بإصدار طبيعي للصوت، وميل إلى الارتجال والأشعار القديمة التي تكشف تاريخاً اجتماعيّاً كاملاً. فالمقاطع الغنائية والفواصل الموسيقية والإيقاعات تحيلنا إلى عمق التاريخ والذاكرة القديمة. بينما القصص والخرافات التي تنسج منها أشعار الأغاني، تُعتبَر نقطة قوة فنية، بحيث إنها تحقق للمتلقي التوازن ما بين المتعة والفائدة.
وتضفي الرقصات على الموسيقى الأفريقية حياة جديدة، خاصة موسيقى غرب أفريقيا التي ترتبط بالرقص والحركات الجسدية المتناغمة مع إيقاعات الطبول والأصوات العالية والآلات الموسيقية. وتعتبَر الرقصات الخاصة بغرب أفريقيا من أغنى الرقصات الأفريقية بالتعبيرات الرمزية. فهناك رقصات يتم أداؤها في المناسبات والاحتفالات وأخرى في مواسم الحصاد وجني الثمار والعمل الجماعي الذي تصاحبه طقوس ورقص وغناء.
وتتعدد الآلات في الموسيقى الأفريقية، خاصة الإيقاعية، وأهمها الطبل الذي يستخدم في ضبط إيقاع الرقص الأفريقي بأنواعه وأشكاله المختلفة، إضافةً إلى بعض الآلات العتيقة التي تساعد على تحسين الإيقاع كالربابة والمزمار، ومازالت هذه الآلات تصنع من جلد الأغنام والماعز، ويُزيّن بذيول الخيول وقرون البقر والحمار الوحشي.
وإذا كان الرقص الأفريقي يعكس إلى حدّ ما الصراع بين الإنسان وقوى الطبيعة، فإن هذا يفسر إصرار الأفارقة على الرقص جماعة، صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، لاستلهام روح التعاون في مواجهة المخاطر. ولا يمثّل الرقص بالنسبة إلى أفارقة غرب أفريقيا وسيلة للاستمتاع والإثارة والترفيه فقط، بل هو أيضاً طريقة للتشجيع على العمل والعطاء والاحتفال بالطقوس الدينية والاجتماعية، والاحتفاء بالتقاليد القديمة.
وقد استطاع سكان موريتانيا والسنغال ومالي إضفاء طابع صوفي وروحي على الرقص الأفريقي، ليصبح مزيجاً من الطبول القوية والرقصات الجماعية والطقوس الاحتفالية للمعتقدات القديمة. كما ارتبط جزء منه بالشعوذة والسحر، فأصبح الرقص الفولكلوري على إيقاع الطبل، يعني تحرُّراً من الأرواح الشرّيرة، وكل القيود النفسية والجسدية.

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();