احتفال المغاربة بعيد الاستقلال الانتقال من الجهاد الأصغر الى الجهاد الاكبر
يخلد الشعب المغربي يوم 18 نونبر ذكرى عيد الإستقلال الذي سجد التلاحم بين العرش والملك في ملحمة الكفاح من أجل التحرر من الإستعمار واسترجاع استقلال المغرب...
وتعود تفاصيل هذا اليوم إلى عام 1955، حين زف الملك المغربي الراحل محمد الخامس، لدى عودته من المنفى رفقة الأسرة الملكية، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال.
ويستعيد المغاربة، جيلا بعد الآخر، ما نفذته قوى الاستعمار الفرنسية والإسبانية من مخططات ومناورات لتقطيع أوصال المغرب، وطمس هويته وغناه الثقافي، وزرع التنابذ والتفرقة بين مكوناته.
تعود الشرارة الأولى لاستقلال المغرب حين رفض الملك محمد الخامس كل محاولات الاستعمار للتحايل على مطالب الاستقلال، ليتم نفيه يوم 20 أغسطس/آب 1953، باتجاه كورسيكا قبل أن ينقل من جديد، يوم 2 يناير/كانون الثاني 1954 إلى مدغشقر.
ففي مثل هذا اليوم من سنة 1955، ألقى جلالة المغفور له الملك الراحل محمد الخامس بعد عودته وأسرته الملكية من المنفى بكورسيكا، خطابا تاريخيا معلنا فيه عن انقضاء عهد الحماية وبزوغ فجر الحرية وانتصار ثورة الملك والشعب، مؤكدا على أن المغرب انتقل من الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وإرادته القوية في بناء المغرب الجديد. ويبقى هذا الانتصار من أبرز الأحداث الوطنية المعتز بها والتي تعكس إرادة العرش والشعب القوية طيلة فصول النضال والتحامهما الوثيق في الدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية.
وقد شارك محرك البحث الأمريكي غوغل المغاربة في احتفالهم من خلال وضع رمز من الرموز الوطنية المتجسد في العلم المغربي وهو يرفرف عاليا في السماء.
Aucun commentaire