فعاليات أسبوع الجمل بكلميم تحت عنوان : " الفنون التراثية وأشكال التعبير الشفهي، بين غنى الداكرة ومطلب التدوين"
إن الاهتمام المتزايد بالثرات ومحاولات احيائه والمحافظة عليه انما هو
نتيجة طبيعية لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب..فالثرات أنجع وسيلة
لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية عامة والمحلية خاصة وتغدية العقل الجماعي
ومده بالقيم. فاستمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ماهو مادي في عروق كل
جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لثراتها القيمي الحضاري..
من هذا المنطلق كانت الندوة الوطنية العلمية التي نظمت ضمن فعاليات أسبوع الجمل بكلميم تحت عنوان : " الفنون التراثية وأشكال التعبير الشفهي، بين غنى الداكرة ومطلب التدوين"
مداخلات قيمة ونقاش هادف أسفر عن مجموعة توصيات لجمع وجرد وتصنيف وأرشفة هدا الثرات الشفهي الغني والمتنوعبالخزانة الوسائطية بمدينة كلميم يوم الثلالثاء 23 يوليوز2019، أطرها مجموعة من الأساتذة الجامعيين وباحثين في المجال بالإضافة إلى فاعلين جمعويين .
المتدخلون تحدثوا عن أهمية الثراث الثقافي بكل تجلياته ومتغيراته وثوابته وفلسفتهباعتباره أحد أهم العناصر التي تؤسس هوية الشعوب وإبداعاتها عبر العصور، كما أن الظروف الطبيعية والإقتصادية والسياسية والتاريخية لمنطقة وادنون جعلته يحتل مكانة مهمة ومرتعا لتلاحم عدة ثقافات وحضارات مختلطة منها العربية، الأمازيغية والإفريقية.
فقد تنوعت الأجناس الثقافية بالمنطقة مما جعلها مكانا خصبا للتنوع والتعدد الثقافي، انبثقت عنه مجموعة من الفنون الشعبية رسخت في الذاكرة .
من هذا المنطلق كانت الندوة الوطنية العلمية التي نظمت ضمن فعاليات أسبوع الجمل بكلميم تحت عنوان : " الفنون التراثية وأشكال التعبير الشفهي، بين غنى الداكرة ومطلب التدوين"
مداخلات قيمة ونقاش هادف أسفر عن مجموعة توصيات لجمع وجرد وتصنيف وأرشفة هدا الثرات الشفهي الغني والمتنوعبالخزانة الوسائطية بمدينة كلميم يوم الثلالثاء 23 يوليوز2019، أطرها مجموعة من الأساتذة الجامعيين وباحثين في المجال بالإضافة إلى فاعلين جمعويين .
المتدخلون تحدثوا عن أهمية الثراث الثقافي بكل تجلياته ومتغيراته وثوابته وفلسفتهباعتباره أحد أهم العناصر التي تؤسس هوية الشعوب وإبداعاتها عبر العصور، كما أن الظروف الطبيعية والإقتصادية والسياسية والتاريخية لمنطقة وادنون جعلته يحتل مكانة مهمة ومرتعا لتلاحم عدة ثقافات وحضارات مختلطة منها العربية، الأمازيغية والإفريقية.
فقد تنوعت الأجناس الثقافية بالمنطقة مما جعلها مكانا خصبا للتنوع والتعدد الثقافي، انبثقت عنه مجموعة من الفنون الشعبية رسخت في الذاكرة .
إن الثراث الثقافي الحساني مازال يعتمد على
الشفاهة رغم كل المحاولات لتدوينه من طرف بعض الإختصاصيين في المجال من أجل الحفاظ
عليه وعدم اندثاره لكونه أحد مكونات الهوية المغربية، وتحويله من الشفهي إلى المكتوب
والمصور من أجل خلق دينامية تنموية تنخرط في خصوصية المجال الصحراوي.
ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش بين المتدخلين
والحضور والذي كان في مستوى عال مع طرح مجموعة من النقط والأفكار حول الثراث
الشفهي داخل المجتمع الصحراوي، وإعادة الإعتبار للفنون الثراثية المختلفة التي
يتميز بها وجعله محط اهتمام الأساتذة الباحثين في المجال الثراثي الحساني.
فمثلا رقصة ” الكدرة “التي فاقت شهرتها العالم، وتحدث عنها العرب والغرب ميزتها أنها ليست رقصة كغيرها، بل هي تحمل أبعادا اجتماعية واقتصادية و تحمل دلالات قدسية من خلال الطقوس المتعددة التي ترافقها، مما يجعلها اليوم تكون من خصوصيات مدينة كلميم، حيث اشتهرت بها منذ القدم رغم تواجدها في مناطق أخرى، كشكل من أشكال السمر الفني .
فالفنون الغنائية بوادنون تعتبر إرثا إنسانيا يجب الحفاظ عليه، كطقس له قيمة تاريخية لما يحمله من حمولات معرفية وثقافية مثوارثة عبر الأجيال، فالغناء ثقافة محلية خلقت الفرجة الشعبية على مر التاريخ المحلي لمنطقة الصحراء فالرقص يكون جماعيا ومختلطا بين الرجال والنساء وفيه تلغى الفوارق، فالأغاني الشعبيةتميزت عن غيرها من أشكال الأدب الشعبي في مرونتها وطواعيها وقدرتها على التجاوب مع الأحداثوالمتغيرات.
فقد تنوعت
الأجناس الثقافية بالمنطقة مما جعلها مكانا خصبا للتنوع والتعدد الثقافي، انبثقت
عنه مجموعة من الفنون الشعبية رسخت في الذاكرة .
وفي الختام تم
الخروج بمجموعة من التوصيات المفيدة وتوزيع مجموعة من اشواهد التقديرية على
المشاركين.
متابعة الاستاذ : الحسين البقالي
Aucun commentaire