اخر الأخبار

القولون العصبي من أمراض العصر : أسبابه وعلاجه


 تعريف القولون العصبي

يعرف القولون العصبي أو متلازمة القولون العصبي على أنه عبارة عن اضطراب مزمن يحدث في القناة الهضمية، وفي أغلب الأوقات يكمن التأثير في الأمعاء الغليظة التي يطلق عليها أيضاً اسم القولون، وفي الواقع إنَ كلمة متلازمة تشير إلى مجموعة من الحالات أو الأعراض التي قد تجتمع وقد تحدث في الوقت ذاته.

كما هي تؤثر على قيام الإنسان بالأنشطة اليومية المعتادة بالشكل الطبيعي، وقد يتعرض المصاب بـ أعراض القولون العصبي مختلفة تسبب له الشعور بالتعب، ومنها التشنجات وألام البطن الذي يصيب منطقة البطن، وفيما يلي نتعرف على أعراض القولون العصبي وأسباب الإصابة به، وطرق علاج القولون العصبي المختلفة.

علاج القولون العصبي

لا بد لك أن سمعت من قبل عن متلازمة القولون العصبي، ما هو القولون العصبي؟ وما هي الأعراض التي تشير إلى الإصابة؟ وهل هناك أي علاج فعال لهذه الحالة؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات حول القولون العصبي.يمكن تعريف متلازمة القولون العصبي (باللغة الإنجليزية: Irritable Bowel Disease) على أنها مجموعة من الأعراض الهضمية التي تؤثر على  المصاب وتسبب شعوره العام بعدم الراحة، عادة ما يعاني المصاب من تشنجات في البطن إلى جانب أعراض أخرى كالإسهال أو الإمساك. عادة ما ترافق هذه الحالة المصاب طوال فترة حياته، يمكن لبعض التغييرات على روتين الحياة أن تقلل من شدة الأعراض إلى جانب استخدام بعض أنواع الأدوية المخصصة لهذه الحالة.

أنواع القولون العصبي

يتم تصنيف القولون العصبي إلى عدة أنواع وفقاً لشكل البراز، فيما يلي توضيح لأنواع القولون العصبي: [1]

القولون العصبي المصحوب بالإمساك (IBS-C)، يمتلك الشخص في هذا النوع براز صلب ومتكتل. القولون العصبي المصحوب بالإسهال (IBS-D)، يتسم البراز بهذا النوع بقوامه الرخو والمائي. القولون العصبي مع عادات الأمعاء المختلطة (IBS-M)، يعاني المصاب بهذا النوع من حركات أمعاء مختلطة، قد يمتلك المصاب حركات أمعاء صلبة متكتلة في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد يعاني من الإسهال.

أعراض القولون العصبي 

قد يعاني المصاب بمتلازمة القولون العصبي من نوبات متكررة من المرض أو نوبات على فترات متقطعة، معظم أعراض القولون العصبي هضمية، فيما يلي توضيح لها: [1]


انتفاخ شديد في البطن يصاحبه غازات. آلام وتشنجات في البطن، قد يرتبط أحياناً بزيادة الرغبة بالتبرز. إسهال أو إمساك أو مزيج من الاثنين، بناءً على نوع القولون العصبي الذي يعاني منه المصاب. براز مصحوب بالمخاط الأبيض. عدم القدرة على إفراغ الأمعاء بشكل تام بعد التبرز.

أسباب القولون العصبي

للقولون العصبي أسباب مختلفة، على الرغم من أن السبب الرئيسي للإصابة ما زال غير معروف إلى أنه يعتقد أن بعض الحالات الصحية قد تلعب دوراً في زيادة فرصة الإصابة، فيما يلي أبرز هذه الحالات: [2]  

خلل في حركة الأمعاء، قد يعاني المصاب من خلل في طريقة انقباض عضلات الجهاز الهضمي ونقل الطعام عبر، معظم المصابين بهذه الحالة يعانون من فرط انقباض عضلات القولون. بعض الاضطرابات العقلية، على سبيل المثال: القلق والتوتر والاكتئاب.  فرط نمو البكتيريا المعوية، أشارت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي قد يعانون من زيادة أو تغيير في بكتيريا الجهاز الهضمي. الالتهابات البكتيرية، يمكن للإصابة بعدوى بكتيرية في الجهاز الهضمي أن تزيد من فرصة الإصابة بالقولون العصبي. عدم تحمل الطعام، معظم مرضى القولون العصبي يعانون من حساسية اتجاه بعض أنواع الأطعمة، تناول هذه الأطعمة قد يسبب زيادة أعراض القولون. عوامل مرتبطة بمرحلة الطفولة، على سبيل المثال التعرض لاعتداء جنسي أو جسدي في الطفولة.

محفزات القولون العصبي

في حال كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي قد تكون لاحظت أن هناك بعض الأمور تؤدي إلى تحفيز ظهور الأعراض، فيما يلي أبرز محفزات القولون العصبي: [1]

قبل موعد الدورة الشهرية النساء اكثر عرضة لهذا المرض

تعاني بعض السيدات من أعراض القولون العصبي في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، يعتبرها البعض بمثابة مؤشر لموعد الدورةمنتجات الألبان.  الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين كالقمح. الأطعمة والمشروبات التي تسبب الغازات.

الإجهاد والتوثر والنوبات النفسية

أشارت الأبحاث إلى أن أعراض القولون قد تظهر لدى البعض استجابة للتوتر.

مضاعفات القولون العصبي

يمكن لترك القولون العصبي دون علاج أن يؤثر على حياتك، فيما يلي توضيح لأهم مضاعفات القولون العصبي: [3]  

البواسير، الإصابة المتكررة بالإسهال أو الإمساك قد يزيد من فرصة إصابتك بالبواسير. تدني جودة الحياة، يمكن للأعراض المصاحبة للقولون العصبي أن تؤثر على جودة حياتك. اضطرابات مزاجية حادة، يمكن لنوبات القولون العصبي المتكررة أن تزيد من فرصة إصابتك بالاكتئاب والقلق.

تشخيص القولون العصبي

يتم تشخيص القولون العصبي وفقاً للأعراض والتاريخ الطبي والعائلي للمصاب إلى جانب بعض الاختبارات الأخرى، فيما يلي توضيح لطريقة تشخيص القولون العصبي: [2]

التشخيص البدني 

يرتبط التشخيص البدني للمصاب بالأعراض التي يعاني منها ودرجة الألم التي يشعر بها وأي تغييرات أخرى تطرأ على البراز، قد يسألك الطبيب عن عدد مرات تكرار هذه النوبات هل تحدث أسبوعياً أو شهرياً؟ 


اختبارات الدم والبراز

لتأكيد الإصابة بالقولون العصبي قد يقوم الطبيب بطلب مجموعة من الفحوصات الإضافية، فيما يلي أبرزها:

فحص الدم، يستخدم فحص الدم للتحقق من وجود أي حالات مرضية غير ذات علاقة بالقولون، مثل: فقر الدم، أمراض  الجهاز الهضمي وغيرها. اختبار البراز، يستخدم للتحقق من وجود دم في البراز من عدمه، للكشف عن الإصابة بعدوى أو أي أمراض أخرى. اختبار التنفس الهيدروجيني، يستخدم للتحقق من فرط نمو البكتيريا المعوية الصغيرة أو أي مشاكل في هضم بعض الكربوهيدرات ، مثل عدم تحمل اللاكتوز تنظير القولون، للتحقق من بعض الحالات المرضية كسرطان القولون أو التهاب الأمعاء. تنظير الجهاز الهضمي العلوي، للتحقق من الاضطرابات الهضمية.

علاج القولون العصبي

يعتمد علاج القولون العصبي على نوع المرض ودرجة الإصابة وشدة الأعراض التي يعاني منها المصاب، فيما يلي خيارات العلاج الأكثر شيوعاً لمتلازمة القولون العصبي: [3]

العلاجات المنزلية للقولون العصبي

يمكن لبعض التغييرات البسيطة على نمط الحياة أن تساعدك في التقليل من شدة أعراض القولون العصبي، فيما يلي أبرز هذه التغييرات:

بعض الأطعمة والمشروبات

يمكن لبعض الأطعمة والمشروبات أن تسبب تحفيز أعراض القولون العصبي، قد تختلف هذه الأطعمة من الشخص إلى آخر، من أبرز محفزات القولون العصبي من الأطعمة هي: 

تجنب الأطعمة المسببة لتهيج القولون العصبي، كمنتجات الألبان وغيرها. تناول الأطعمة الغنية بالألياف، تساعد الألياف على التقليل من شدة الإمساك، احرص على تناول الألياف باعتدال تفادياً للإصابة بالانتفاخ والغازات. تناول الأطعمة ضمن جدول منظم، احرص على تناول الطعام في الوقت ذاته من كل يوم لتنظيم وظيفة الأمعاء. ممارسة التمارين الرياضية، يمكن للرياضة أن تخفف من القلق والاكتئاب، بإمكانك استشارة الطبيب حول أنواع الرياضة الأنسب لحالتك.

العلاجات الدوائية للقولون العصبي

إضافة إلى العلاجات المنزلية يمكن لبعض العلاجات الدوائية أن تساعدك في السيطرة على الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، فيما يلي أبرزها:

ريفاكسيمين، يستخدم هذا المضاد الحيوي للسيطرة على الإسهال وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء. ليناكلوتيد، يساعد هذا العلاج على الحد من الإمساك عن طريق زيادة إفراز بعض السوائل في الأمعاء لتسهيل مرور البراز، ينصح بتناوله قبل الطعام ب30-60 دقيقة. لوبيبروستون، كالعلاج السابق تماماً يستخدم لعلاج الإمساك. ألوسيترون، يستخدم هذا العلاج للأشخاص المصابين بالقولون العصبي المصحوب بإسهال، قد يرتبط هذا العلاج ببعض الآثار الجانبية، عادة ما يستخدم في حال عدم استجابة الأشخاص للعلاجات الأخرى. مسكنات الألم، للتخفيف من شدة الألم والانتفاخ المصاحب للحالة.  مضادات الإسهال، تستخدم للسيطرة على الإسهال، ومن الأمثلة عليها: الكوليسترامين والكوليستيبول. الأدوية الملينة، تستخدم لعلاج الإمساك، ومن الأمثلة عليها: هيدروكسيد المغنيسيوم. مضادات الفعل الكوليني، تستخدم للسيطرة على  التشنجات المعوية المصاحبة للمرض. يمكن أن تسبب هذه الأدوية الإمساك وجفاف الفم.

العلاج البديل للقولون العصبي

يعتقد أن بعض العلاجات البديلة قد تساهم في السيطرة على شدة أعراض القولون العصبي، تذكر دائماً أهمية استشارة الطبيب قبل البدء بأي منها، فيما يلي أبرزها:

البروبيوتيك. تمارين التوتر. التنويم المغناطيسي. النعنع.

كانت هذه أهم المعلومات حول القولون العصبي،أعراضه، أسبابه، وطرق علاجه، تذكر دائماً أهمية مراجعة الطبيب في حال المعاناة من تكرار الأعراض السابقة للحصول على العلاج المناسب. 

 المرجع : مجلة طبية وبعض المواقع الاليكترونية وبعض نصائح الأطباء المتخصصين



Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();