اخر الأخبار

تأملات وومضات حول كتاب: (كشف خبايا وأسرار الجنوب في ظل التسلط الإقطاعي المتستر،افران الأطلس الصغير نموذجا، للأستاذ أمنون مولاي محمد)

تأملات وومضات حول كتاب: (كشف خبايا وأسرار الجنوب في ظل التسلط الإقطاعي المتستر،افران الأطلس الصغير نموذجا، للأستاذ أمنون مولاي محمد)
اعداد :الحسين البقالي
قراءة ملخصة لكتاب: (كشف خبايا وأسرار الجنوب في ظل التسلط الإقطاعي المتستر)،افران الأطلس الصغير نموذجا. للمرحوم الأستاذ أمنون مولاي محمد.
لا يتوفر وصف للصورة.

أوّلاً: ثنائيّة العصبيّة والدّعوة لدى ابن خلدون، بين المعاينة والتنظير


1- ثلاثيّة ابن خلدون: العصبيّة والدّعوة والملك

اقترن نمط العيش البدوي اقتراناً كاملاً بالبنية القبليّة، القائمة بدورها على العصبيّة وعلى شرف النّسب. وقد عبّر صاحب المقدّمة عن التدرّج الحاصل بين العمرانين البدوي والحضري وعدم وجود قطيعة بينهما بالتّباين الحاصل داخل العمران البدوي، بين سكان القرى والجبال والبدو الشّاوية والجمّالة الظاعنين في التّرحال. وهو ما يعني أنّ نظريّة العمران لا تقوم على مقابلات ثنائيّة ولا على أساس سكونيّ وتاريخ دائري متكرّر، بل أنّها اقترنت بتطوّر مستمرّ للظّاهرة القبليّة سواء في تركيبتها الدّاخليّة أو في علاقتها بالسلطة والثقافة والدّين.وهذا مايجسده هذاا الكتاب المفيد لتاريخ افران واد العلماء والأدباء عل مر العصور وبالتالي يجسد  جزء من نظرية ابن خلدون في العصبية والقبيلة في علاقتها بالسلطة والاعيان والاقطاع والثقافة والدين ... فرحمة الله على 
الأستاذ أمنون مولاي محمد.الذى استطع سبر أغوار الذاكرة الإفرانية بكل تجلياتها ذلك أنه نبش في تاريخ مازال بكرا باعتبار أن هذا التاريخ مازال جنينا ولم يلق أي اهتمام ولو في جوانبه العامة، فبالأحرى في جزئياته الخاصة، خاصة من طرف أبناء هذه المناطق، على الرغم من أن هذه المناطق الغير النافعة حسب قول “الجنرال ليوط”، كانت دائما مسرحا لأحداث عظام، ومجال شاسع يضم أكبر وأقدم القبائل بالمغرب، وخير دليل على ما أقول قبيلة: “افران الأطلس الصغير”، (((فقد ورد لبعض الأقلام المعروفة في المغرب وخارجه التي تناولت موضوعات تاريخ منطقة افران الأطلس الصغير، من مفكرين غربيين وعرب ومستشرقين ذكروا عظمة افران كمجال للتعايش والتسامح
وإذ تقوم العصبيّة على النّسب سواء أكان حقيقيّاً أو وهميّاً، قريباً أو بعيداً، كي (تقع المناصرة والنّعرة)، فإنّها تمثّل اللّحمة المتكوّنة بين القبائل المتجاورة (للحماية والمدافعة والمطالبة). -قباىل افران المتنوعة - وتكون القبيلة الأقوى القطب الجاذب لبقيّة القبائل والعشائر التي تنضمُّ إليها في مرحلة أولى قبل أن تنطلق لغزو القبائل والعشائر المجاورة ثم الاستظهار على الدّولة والتغلّب عليها إذا ما بلغت مرحلة الهرم. قال ابن خلدون في هذا الصّدد: (والقبيل الواحد إذا كانت فيه بيوتات متفرّقة وعصبيات متعدّدة، فلا بدّ من عصبيّة تكون أقوى من جميعها،وتتبعها وتلتحم جميع العصبيات فيها، وتصير كأنّها عصبيّة واحدة كبرى، وإلاّ وقع الافتراق المفضي إلى الاختلاف والتّنازع)(1).وويتجسد في مجموعة من تاريخ افران عهد السيبة وسنوات العجاف والأوبئة
على أنّ الدّعوة الدّينيّة تعدّ شرطاً مكمّلاً للعصبيّة للوصول إلى السّلطة. وهي الوسيلة الوحيدة التي تمكّن البدو من (التسييس)، على حدّ عبارة علي أومليل(2). على أنّها تحتاج ضرورة إلى عصبيّة تدافع عنها وتظهرها. وعند الوصول إلى الملك، تظلّ مساعدة على قوّة الدّولة بعد قيامها.
خصّص ابن خلدون في مقدّمته بعض الفصول لمسألة الدّعوة: (في أنّ الدّول العامّة الاستيلاء العظيمة الملك أصلها الدّين إمّا من نبوّة أو دعوة حقّ) – (في أنّ الدّعوة الدينيّة تزيد الدّولة في أصلها قوّة على قوّة العصبيّة التي كانت لها من عددها) – (في أنّ الدّعوة الدّينيّة من غير عصبيّة لا تتمّ). وعلّل ذلك بكون (الصّبغة الدّينيّة تذهب التّنافس والتّحاسد الذي في أهل العصبيّة وتفرد الوجهة إلى الحقّ)، مستدلاّ على مكانة الدّعوة في قيام الدّولة بالانتصار الذي حقّقه العرب في القادسيّة على الفرس، بيد أنّ عددهم كان أقلّ منهم بكثير. وقدّم نماذج من المجال المغربي، قائلا: (واعتبر ذلك أيضا في دولة لمتونة ودولة الموحّدين، فقد كان بالمغرب من القبائل كثير ممّن يقاومهم في العدد والعصبيّة أو يشفّ عليهم، إلاّ أنّ الاجتماع الدّيني ضاعف قوّة عصبيتهم بالاستبصار والاستماتة كما قلناه، فلم يقف لهم شيء)(3).
وهكذا ساعدت الدّعوة القائمة أساساً على الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر على (جمع القلوب وتأليفها)، وعلى تحقيق الوحدة، محوّلة طبيعة البدو العدوانيّة وحرابتهم وغزوهم إلى طاقة حربيّة إيجابيّة، تتحلّى بها العصبيّة الجامعة.
قد يكون المرء مضطرا للكتابة أو البحث في تاريخ منطقته أو واحته أو قبيلته بدافع الغيرة ومحاولة إستجلاء معالم هذا التاريخ والبحث عن ذاتيته بين أنقاض تاريخ محرف ومزيف.
بحيث عند البحث عن تاريخ الجنوب المغربي، وتاريخ مناطق باب الصحراء واد نون يصاب الباحث خاصة المبتدئ بخيبة أمل وذهول شديد باعتبار أن هذا التاريخ مازال بكرا ولم يلق أي اهتمام ولو في جوانبه العامة، فبالأحرى في جزئياته الخاصة، خاصة من طرف أبناء هذه المناطق، على الرغم من أن هذه المناطق الغير النافعة حسب قول “الجنرال ليوط”، كانت دائما مسرحا لأحداث عظام، ومجال شاسع يضم أكبر وأقدم القبائل بالمغرب، وخير دليل على ما أقول قبيلة: “افران الأطلس الصغير”، (((فقد ورد لبعض الأقلام المعروفة في المغرب وخارجه التي تناولت موضوعات تاريخ منطقة افران الأطلس الصغير، ونذكر على سبيل المثال ما كتبه المرحوم علال الفاسي، في جريدة (الصحراء المغربية عدد 56-55 بتاريخ يوم الأربعاء 26 رمضان 1377)، نقلا عن مجلة (هنري البريطانية عدد 352 لسنة 1921) بقلم احد اليهود المغاربة الافرانيين، حيث قال: (لعل أقدم مدينة في الجنوب افران الأطلس الصغير التي تقع على الساحل الأطلسي بسوس)، وتأكد ذلك ما جاء في مجلة (القوات المسلحة الملكية عدد 147 و148/1977)، حين تحدثت المجلة عن أبي الحسن المراكشي رائد علم الفلك والعالم الكبير المعروف عند الغربيين الذي طاف أقطار أفريقيا الشمالية، من المغرب الى مصر وجنوب اسبانيا، وأنجز ابحاثا فلكية رصدت جولته لأربع وأربعين مدينة. وكانت بداية عمله من مدينة افران الأطلس الصغير بسوس لينتهي بمدينة القاهرة. وجاء في نفس المجلة أن بعض الخزانات الأوروبية ما زالت تحتفظ ببعض كتبه ومخطوطاته كمخطوط “جامع المبادئ الغياث” بالخزانة الوطنية بباريس، ومخطوطات أخرى بالخزانة البولانية اكسفورد بانجلترا. كتب هذا المؤرخ عن مدينة تازيتونت الموجودة بين المدن الأربع بافران، وعن مسجد تاريتونت، ومسجد تباعبوعت، ومغارة اليهود القديمة بافران، والقنطرة المنتونية المجاورة لسوق اوفلا والتي بنيت فوق الوادي بجانب ضاية (تاقباط) منذ العهود القديمة))) (((للمزيد من المعلومات انظر كتاب: كشف خبايا وأسرار الجنوب في ظل التسلط الإقطاعي المتستر لمحمد امنون))).
والذي يهمنا نحن أن تاريخ منطقة افران يعود الى السنة الرابعة قبل الميلاد، حيث يشير المستشرق “كولفن” الى أن قبر يوسف بن ميمون، الموجود بالمقبرة اليهودية بافران هو أقدم وثيقة تدون تاريخ يهود افران، حيث يعود وجودها الى سنة 3756 عبرانية أي السنة الرابعة قبل الميلاد. مما دفع في الآونة الأخيرة ببعض أبناء المنطقة الغيورين الى إجراء دراسات تاريخية وإجتماعية وقانونية بشكل جدي حول هذه المناطق .
ويعتبر كتاب :”كشف خبايا وأسرار الجنوب في ظل التسلط الإقطاعي المتستر، افران الأطلس الصغير نموذجا” للأستاذ المناضل مولاي محمد امنون، نموذج متميز لهذه الدراسات، خصوصا في الجزء الأول الذي تناول فيه:
أولا نبذة عن منطقة افران وبعض مآثرها، حيث أشار فيها الى الموقع الجغرافي للمنطقة والمعنى الحقيقي لكلمة افران، ثم الطوائف التي كانت تتواجد بالقبلية وهم الامازيغ واليهود والعرب والزنوج والعبيد والسود والحراطين، ثم أشار كذلك في هذه النبذة الى تاريخ اليهود بالمنطقة وتداخل الثقافة الامازيغية واليهودية بالمنطقة، وتحدث كذلك عن أسباب تقلص حدود المنطقة، ودور المنطقة في نشر تعاليم الاسلام.
وفي المبحث الثاني تطرق الى أشار الدول الأولى بافران فبدا الحديث عن العهد المرابطي والإمارة السملالية ، ثم الموحدون فالسعدوين ثم أخيرا العلويون.
وتحدث في المحور الثالث عن القطاع الفلاحي والماء والبستنة بالمنطقة.
وفي المبحث الرابع الذي خصصه للحديث عن القطاع الاقتصادي والتجاري بالمنطقة أشار فيه الى صناعة المعادن في الماضي، وصناعة النسيج والجلود وصناعات أخرى، وتحدث فيه كذلك عن بعض مظاهر التجارة بالمنطقة، والنقود ومقاييس الكيل والوزن، وظاهرة التعامل بالديون.
وتطرق في المبحث الخامس الى مسألة أعراف وقوانين وعادات قبيلة افران وبعض المناطق التابعة لها، وفي هذا المحور شار الكاتب الى بنود عرفية من ديوان ايت تيغرداين (أمسرا)، وبنود قبيلة تنكرت والتي جاء فيها بذكر بعض المخالفات وما يقابلها من العقوبات، والتي جاء فيها مايلي:
1- نوع المخالفة: (من اخذ في الديار والأرجاء والمعاصر)، يعاقب بالإنصاف نهارا 25 ريالا.
2- نوع المخالفة: (من دخل انوض + الهجوم ليلا)، يعاقب ب 20 ريالا.
3- من نهب المساجد أو سلب تلميذا ثيابه، يعاقب ب مائة ريال.
4- من اخذ في الأجنة نهارا أو ليلا، يعاقب ب 12 ريال للإنصاف والهجوم.
5- من قطع الفصة، يعاقب ب 5 ريال.
6- من دافع عن متهم ضد حكم صدر في حقه، يجرم.
7- من عاد ليسرق، يعاقب ب 500 ريال.
8- من ارتكب جريمة القتل، يعاقب بأداء الإنصاف ازواك (النفي).
9- من تمت إدانته في حالة غياب، يعاقب بعد عودته.
10- من لم يستطع أداء الغرامة، يقتل لن لم يؤد عنه أهله.
وفي المبحث السادس ترجم الكاتب لبعض أعلام المنطقة كابي القاسم بن علي من الشرفاء الادارسة، والأديب السيد الحاج المدني الناصري، والفقيه العلامة الطاهر الافراني، والفقيه الشاعر الحاج الحسين بن موسى، وغيرهم من أعلام المنطقة.
وفي المبحث السابع تحدث عن نشأة الزوايا بافران الأطلس الصغير، وآثارها في التربية الدينية، ودورها السياسي والثقافي، فأشار أولا الى الزاوية الشاذلية، ثم الزاوية الحنصالية، ثم زاوية الادارسة، ثم زاوية احمد الركيبي، ثم زاوية الحاج بناصر المدني، ثم الزاوية الدرقاوية، وأخيرا الزاوية التيجانية.
وفي المبحث الثامن والتاسع تحدث الكاتب عن دور المساجد والمدارس العلمية بافران، (المدرسة العتيقة بتنكرت)، وأثرها العلمي.
وقام الكاتب في المبحث العاشر بتحقيق حول الانجازات التي حرمت منها الجماعة القروية بافران منذ إحداث الجماعة المحلية في فترة المجلس الأول الذي كان يترأسه السيد الحاج احمد بناصر، حتى أواخر سنة 2001.
ثم بعد ذلك أشار الكاتب الى أدبيات الفولكلور بالمنطقة ودوره في الثقافة المحلية المغربية.
وتحدث كذلك عن المرأة الافرانية بين القديم والحديث، وعن أنواع الألعاب الرياضية الممارسة داخل منطقة افرن، ونبذة عن حياة اللاعب الدولي مصطفى حجي الافراني.
وأشار كذلك الى العادات والتقاليد بين الأصالة والمعاصرة بالمنطقة، فتحدث عن: (رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، عيد عاشوراء، عيد الخيام، عيد البستاخ، عيد البساخ، عيد شابوت، عيد البوريم، فرقة امعشار، عيد المولد النبوي الشريف، عيد رأس السنة الامازيغية، حفلات الزواج (تامغرا)، حفلات ومواسم، عادات تلغنجا)، ثم في ختام هذا المبحث أشار الى موقف الإسلام من هذه المعتقدات.
وتطرق كذلك الكاتب الى تاريخ اللغة الامازيغية بين الماضي والحاضر والمستقبل، وخلص الى انه لا ديمقراطية بدون امازيغية.
وفي المباحث الاخيرة من الكتاب اشار فيها الى مواطيع متفرقة مثل المواد المهربة والوضعية المهنية الغير اللائقة بالمنطقة، والى موضوع تأسيس الجمعيات.
ملاحظات حول الكتاب:
يحاول هذا الكتاب أن يؤسس لتاريخ افران الأطلس الصغير من خلال البحث في مختلف جوانب الحياة اليومية لسكان هذه المنطقة، فنحن أبناء مناطق واد نون لا نتوفر على دراسات مفصلة لتاريخ قبائلنا، إلا ما كتب عن تاريخ البلاط والسلاطين والزوايا والمراكز الرئيسية القديمة، (فاس مراكش و مكناس …)، وبالتالي إنعدام ما يشفي غليل الباحث في كل محاولة لإستجلاء تاريخ قبيلته، رغم كون مناطق سوس عموما ومناطق واد نون خصوصا هي مهد جميع الدول التي تعاقبت على حكم المغرب “بداية من المرابطين والموحدين والسعديين والعلويين”، صحيح أن جل من تعرض لأخبار الدول المتعاقبة على حكم المغرب من المؤرخين أمثال كل من ”البيذق“ في “أخبار المهدي و “المقتبس” و ”ابن خلدون“ في “تاريخ العبر” و ”الحسن الوزان“ في “وصف إفريقيا” و ”ابن زيدان“ في “إتحاف أعلام الناس” و ”الناصري“ في ” الإستقصا” …. والتي توهم المرء من خلال قراءة -عناوينها- أنها دراسة شاملة لكل حيثيات الحياة في المغرب لكن بأسلوب فقهي سردي أحيانا اكتفى بعرض تاريخ الأحداث التي تمت الصلة بالسلطة المركزية فقط وتعتبر واحة واد نون نموذجا للواحات المغربية التي طالها الإهمال من طرف هؤلاء الباحثين و المؤرخين باستثناء بعض الدراسات الأجنبية والبحوث الجامعية القليلة التي تناولت بعض جوانبها، من المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي خلال القرن العشرين، وإغفال جوانبها الأخرى …
وبالتالي فان مثل هذا الكتاب وبمثل أسلوبه الذي يتميز بالموضوعية من شانه إعادة التاريخ إلى سكته الحقيقية وكتابة التاريخ المغربي الحقيقي بأقلام شفافة و نزيهة وموضوعية وإعادة الإعتبار إلى التاريخ المغربي الأمازيغي الذي طاله التهميش والإقصاء منذ دخول العرب إلى شمال أفريقيا في القرن السابع الميلادي باعتبار أن كل حضارة تحكم تدمر الحضارة التي سبقتها.
علما أن الفكر البشري هو متعدد بطبيعته ويسعى بطرق مختلفة للوصول إلى "الحقيقة" ذلك أن الفهم البشري لألغاز الحياة لا يتأتى إلا عبر حقائق متعددة فصفة الكمال لله وحده.
وإلى أن يفهم الجميع ذلك ونتقبل ضرورة التعايش مع الاختلاف ،بل الاستفادة منه نتمنى الرحمة والمغفرة للمفكر للأستاذ المناضل مولاي محمد امنون، ولكل من توفي من مفكرينا وترك وراءه إرثا فكريا سيضمن له الخلود ويساهم في تنوير عقول الناس .
الحسين البقالي 

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();