قرات لكم : رجل التعليم المسكين

متقول:

أسسنا النوادي والمكتبات لفائدة التلاميذ، ولم ينتبه لنا أحد.

ساعدنا التلاميذ من جيوبنا، وشجعناهم على التحصيل، ولم ينتبه لنا أحد.

غرسنا الأشجار والأزهار في المؤسسة، ولم ينتبه لنا أحد.

أضفنا ساعات الدعم، وقدما دروسا مجانية، ولم ينتبه لنا أحد.

نظمنا ندوات ونشاطات متنوعة لفائدة التلاميذ، ولم ينتبه لنا أحد.

واسيْنا الفقراءَ والأيتامَ من التلاميذ، ولم ينتبه لنا أحد.

صبغنا وزيّنا الأقسام، ولم ينتبه لنا أحد.

تقمصنا دور الأب والأم ودور الطبيب والممرض، ودور المساعد الاجتماعي، ولم ينتبه لنا أحد.

رافعنا ودافعنا عن التلميذ، وعن المدرسة العمومية، ولم ينتبه لنا أحد.

أدينا ثمن مستلزمات العمل من جيوبنا، ولم ينتبه لنا أحد.

ساعدنا حتى الأسر المعوزة، ولم ينتبه لنا أحد.

تحملنا ثمن تنقلاتنا إلى العمل، ولم ينتبه لنا أحد.

قمنا بتعليم التلاميذ عن بعد، ولم ينتبه لنا أحد.

شتَمَنا الآباءُ والتلاميذُ، ولم ينتبه لنا أحد.

اُعتُدِي علينا داخل مقرات عملنا، ولم ينتبه لما أحد.

 مثلنا أمام المحاكم بشكايات كيدية، ولم ينتبه لنا أحد.

اشترينا الطباشير والأقلام من أرزاق أولادنا، ولم ينتبه لنا أحد.

ضُربنا داخل مقرات عملنا، ولم ينتبه لما أحد.

ولكن للأسف، لما أضربنا طلبا لحقوقنا، عوقبنا واقتُطع من رواتبنا.

 نددت الوزارة والبرلمان بما فعلنا.

استاءت جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ مما فعلنا.

ذُكرنا بالسوء في كل القنوات الرسمية، وفي الصحف البيضاء والصفراء.

تَمّ سحلُنا في الشوارع، وأُشبِعنا رفسا وركلا وسبا وشتما

بل تَمّ الزج بنا في السجون بتهم متنوعة

فقط لأننا طالبنا بحقوقنا.