رأس السنة الامازيغية 2973: عمق في جذور التاريخ
يحل علينا اليوم الخميس 12 يناير 2023، وفق التقويم الأمازيغي، السنة الأمازيغية الجديدة (إيض يناير 2973)♓ ♓ لتذكرنا بإحتفالياتها المفعمة بالبهجة والسرور، بالمرح والألوان وبأطباق متنوعة "تاكلا" (العصيدة) وبكوكس واركمن ووو ...كل ماهو مرتبط بأرضنا المملكة المغربية من الجنوب الى الشمال ومن الغرب الى الشرق أرض تمازغا من شلوح والقبايل وروافا والسواسا من أكادير الى الى ورزازات الى زكورة الى موريطانيا والى تخوم جنوب الصحراء والى مصر والذي يرمز عندنا الأمازيغ إلى التآزر والتضامن ومدى تشبث الإنسان الأمازيغي بالأرض. سنة أمازيغية سعيدة 2973 ⵙⴳⴳⵯⴰⵙ ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ ⵉⵖⵓⴷⴰⵏ
أسڭاس أمباركي، أسڭاس إغودان....
يعيد الاحتفال بعيد رأس السنة الأمازيغية الاعتبار للأسرة كمكون مركزي في المجتمع، ففي هذا العيد المدني يجتمع أفراد العائلة على الفرح والتفاؤل والتسامح.
الاحتفال بالعيد المدني، كما هو مع عيد رأس السنة الأمازيغية، قوة تاريخية واجتماعية رمزية تعيد اللغة والطمأنينة وتحافظ على لحمة أبناء البلد الواحد، وتكسر الحدود الوهمية بينهم مع الحفاظ على التنوع، وأما الفتاوى الدينية المتطرفة بمضمونها التكفيري، وكذا المقاربات العنصرية المثقفاتية المتشبهة بالبحث فهي من يثير النعرة ويفسد المودة بين أبناء البلد الواحد من أمازيغ وعرب المتعايشين منذ قرون على هذه الأرض.
فالاحتفال برأس السنة الأمازيغية هو في الأصل احتفال بانتصار الملك شيشنق -وهو أمازيغي من أصول ليبية- على الفراعنة الذين كان يحكمهم رمسيس الثالث.
ويقول مؤرخون إن المعركة حدثت على ضفاف النيل 950 سنة قبل الميلاد. وعلى إثر انتصاره، أصبح الملك شيشنق الأمازيغي حاكم الأسرة الثانية والعشرين للفراعنة. هناك أيضا من يرجع أصول الاحتفال بـ"ينّاير" إلى بعض الأساطير القديمة، منها أسطورة العجوز التي تحدّت شهر يناير وظروف الجو القاسية لترعى أغنامها، فطلب شهر يناير من شهر فبراير أن يعيره ليلة ونهارا للانتقام من العجوز.
وتؤكد الأسطورة أن "يناير" جمد أوصال العجوز وأغنامها، لذا يعتبر بعض الأمازيغ القدامى أن هذا اليوم يجب أن يكون يوم حيطة وحذر.
آخرون يعتبرون أن الاحتفال بـ"ينّاير" سيجلب لهم الخير والسعادة، والنجاح لأن يناير هو أول شهر في الرزنامة الأمازيغية الفلاحية.
مع حلول عيد رأس الأمازيغية السنة 2973، نتمنى للجزائر وللشعوب الأمازيغية في شمال أفريقيا عامة الاستقرار والعيش الهنيء على أرضهم وبلغتهم وفي ثقافتهم، بكل تواصل وانسجام مع المكون العربي على هذه الأرض بلغتهم وثقافتهم، من أجل خلق مستقبل قائم على العيش المشترك واحترام سيادة المواطنة وسلطة القانون التي تسنها غالبية دساتير بلدان هذه المنطقة الأفريقية الحساسة.
Aucun commentaire