في مقال في موقع للمنظمة الصحة العالمية : الدعوة إلى العمل: مبادرة تعاون عالمية لتسريع وتيرة التطوير والإنتاج والتوزيع المنصف لوسائل التشخيص والعلاج واللقاحات الجديدة لمواجهة كوفيد-19
الالتزام والدعوة إلى العمل: مبادرة تعاون عالمية لتسريع وتيرة التطوير والإنتاج والتوزيع المنصف لوسائل التشخيص والعلاج واللقاحات الجديدة لمواجهة كوفيد-19
رؤيتنا ورسالتنا
انطلاقاً من رؤية كوكب محصن من المعاناة الإنسانية والعواقب الاجتماعية والاقتصادية المدمرة لجائحة كوفيد-19، نعلن نحن، المجموعة الأولية من الجهات الفاعلة في مجال الصحة العالمية (مؤسسة بيل وميليندا غيتس، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والصندوق العالمي، والمِرفق الدولي لشراء الأدوية، وصندوق ويلكوم ترست، ومنظمة الصحة العالمية)، والشركاء من القطاع الخاص وأصحاب المصلحة الآخرين، عن إطلاق مبادرة تعاون عالمية رائدة ومحدودة زمنياً لتسريع وتيرة التطوير والإنتاج والإتاحة المنصفة على الصعيد العالمي للتكنولوجيات الصحية الأساسية الجديدة المتعلقة بكوفيد-19.
ونحن نعلم أنه ما دام أي شخص معرضاً لخطر هذا الفيروس، فإن العالم بأسره معرّض للخطر - فكل شخص على هذا الكوكب، بلا استثناء، يحتاج إلى الحماية من هذا المرض.
ونتفق على أنه، إلى جانب تدابير الصحة العمومية المسندة بالبينات، هناك حاجة إلى وسائل تشخيص وعلاج ولقاحات مبتكرة لمواجهة كوفيد-19، في وقت قياسي وعلى نطاق قياسي- لإنقاذ ملايين الأرواح وتريليونات لا حصر لها من الدولارات، وإرجاع
العالم إلى حيث يسود شعور بوجود "وضع طبيعي"،
العالم إلى حيث يسود شعور بوجود "وضع طبيعي"،
ونسلّم بالقدر الهائل من العمل الهام والاستثمارات والمبادرات الحيوية الجارية بالفعل في جميع أنحاء العالم للتعجيل بتطوير ونشر المنتجات والتدخلات المبتكرة المرتبطة بكوفيد-19.
وندرك أنه في حين يعدّ تطوير ونشر المنتجات المبتكرة أمراً أساسياً، فإنه لن يكون كافيا. يجب أن نعجّل في الوقت نفسه وعلى وجه السرعة بتعزيز النظم الصحية والقدرات المستدامة للتمكّن من إيصال الأدوات الجديدة لمواجهة كوفيد-19 إلى من يحتاجون إليها، وللتخفيف من الآثار الجانبية المباشرة لهذا المرض على الأمراض الأخرى.
ونستذكر دروسا من الماضي أظهرت أنه حتى عندما تكون الأدوات الفعالة متاحة للعالم، فإن ما يحدث غالبا هو أن البعض يحصل على الحماية، في حين لا يحصل عليها البعض الآخر. وهذه اللامساواة لا يمكن قبولها – فالأدوات المتاحة لمواجهة كوفيد-19 يجب أن تكون في متناول الجميع. وفي ساحة مقارعة كوفيد-19، لا ينبغي أن يُترك أحدٌ في الصفوف الخلفية.
وندرك أن ليس بمقدورنا القيام بذلك منفردين، وأننا بحاجة إلى أن نعمل معاً في إطار شراكة غير مسبوقة وشاملة مع جميع أصحاب المصلحة - من القادة السياسيين، والشركاء في القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، وسائر أصحاب المصلحة في جميع قطاعات المجتمع- لنسخّر بشكل مشترك مواطن قوتنا النسبية وأصواتنا للدفع نحو تبني حلول جماعية ومسار مسرّع وأدوات متاحة للجميع. فنحن أكثر قوة وسرعة وفعالية عندما نعمل معًا.
إن مهمتنا لا تقتصر على تسريع تطوير وإتاحة أدوات جديدة لمواجهة كوفيد-19، وإنما تتمثل كذلك في تسريع الوصول العالمي العادل إلى وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات المأمونة والجيدة والفعالة والميسورة التكلفة لمواجهة هذا المرض، وبالتالي ضمان عدم تخلف أحد عن الركب في ميدان مكافحة كوفيد-19.
التزامنا
- نلتزم بالهدف المشترك المتمثل في إتاحة الأدوات المبتكرة لمواجهة كوفيد-19 إتاحةً منصفة للجميع على الصعيد العالمي.
- ونلتزم بمستوى غير مسبوق من الشراكة القائمة على إشراك أصحاب المصلحة بشكل استباقي، وتوحيد الصفوف وتنسيق الجهود، والبناء على أوجه التعاون القائمة، والابتكار الجماعي للحلول، وبناء شراكتنا على أسس راسخة من الشفافية والعلم.
- ونلتزم بإيجاد صوت موحّد قوي لتحقيق أقصى تأثير، وندرك أن ذلك لا يتحقق من خلال سلطة واحدة لصنع القرار، بل بالأحرى من خلال سلطة جماعية لحل المشاكل، وبالترابط والشمول، حيث يمكن لجميع أصحاب المصلحة أن يتواصلوا ويستفيدوا من الخبرات والمعارف والأنشطة التي تتيحها هذه المنصة المشتركة العملية المنحى.
- ونلتزم بالبناء على التجارب السابقة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك ضمان تنفيذ كل نشاط نقوم به من منظور عدسة الإتاحة العالمية المنصفة، وإسماع أصوات المجتمعات الأكثر تضررا.
- ونلتزم بتحمل مسؤوليتنا أمام العالم والمجتمعات المحلية وأمام بعضنا البعض. إننا نجتمع صفاً واحداً معاً بروح التضامن وخدمة الإنسانية، من أجل تحقيق رسالتنا ورؤيتنا.
دعوتنا
نطلب من المجتمع العالمي والقادة السياسيين دعم هذا التعاون التاريخي، ونطلب من الجهات المانحة توفير الموارد اللازمة للتعجيل بتحقيق أهداف هذا التعاون العالمي، والاستفادة من الفرصة التي تتيحها الحملة المتجددة لإعلان التبرعات التي ستبدأ يوم 4 أيار/مايو 2020.
مقال من موقع منظمة الصحة العالمية
Aucun commentaire