ندوة تكوينية حول المجتمع المدني في شتوكة ايت باها من تأطير الاساتذين الحسين البقالي وعمرضويو
في اطار تنزيل برنامجها الثقافي نظمت جمعية امزورو ايت إلوگان بتنسيق مع جمعية النور امي أغكمي ايت إلوگان ، يوم امس الاحد 26 يناير 2020 ندوة فكرية تحت شعار “العنصر البشري اساس التنمية” ودلك بمقر جمعية امزورو ايت إلوگان بجماعة ايت ميلك .
وتأتي هذه الندوة في اطار مشروع تقوية قدرات الشباب المحلي في المجال الجمعوي، كما تأتي من ايمان الجمعية بأهمية انخراط الشباب في العمل الجمعوي داخل محيطه، ووعيه بالتحولات اليومية التي تقع في بيئته، ونظرا لأهمية هذه الشريحة المجتمعية، باعتبارها مورد وطاقة بشرية ينبغي الاهتمام بتنميتها وتأهيلها، في أفق استثمار قدراتها في مجالات متعددة، في ظل التحديات القائمة اليوم، ومن أجل المساهمة بل والمشاركة في سيرورة البناء الحضاري المحلي والوطني، وسعيا من الجمعية في ابراز خصوصية العلاقة بين الشباب و المجتمع المدني وتأهيل القيادات الشابة في شتى المجالات، وإذكاء الشعور بالانتماء الوطني، وإرساء قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
افتتحت الندوة بكلمة السيد لامين الحسن جمعوي بالمنطقة حول تشخيص وضعية العمل الجمعوي بمنطقة ايت ايت الوكان . ليعطي بعد الكلمة لكل من الاستاذ عمر الضويو و الاستاذ الحسين البقالي وقد فصلو عن دور الشباب في العمل الجمعوي وذكرو ببعض الفصول التي جاء بها دستور 2011 والتي يتحدث فيها عن الشباب ومجموعة من الحقوق المتاحة له و أساسها القانونية. تحدثو كذالك عن الاليات القانونية الأخرى لمشاركة المواطنين وجمعيات المجتمع المدني في تدبير الشأن العام المحلي. والتي جعلت من المجتمع المدني فاعلا أساسيا في تدبير الشأن العام المحلي، إلى جانب المواطنين من خلال آليات الديمقراطية التشاركية. كالهيئات الاستشارية و الهيئات التشاورية وتقديم العرائض.كما تطرقوا الى العمل والتدبير بالمشاريع ودورها في التنمية ومؤسسة المجتمع المدني...
أبرز المؤطرون ايضا عن اهمية التحولات التي عرفها العمل الجمعوي على جميع المستويات خصوصا مقاربة النوع الاجتماعي، كما اشارت إلى المواثيق التي تؤطر العمل الجمعوي وعلاقة الجمعيات بالتنمية البشرية و انفتاح التنمية على مجالات متعددة بعدما كانت تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط كما تطرقت الى العناصر الاساسية التي يجب ان تتوفر في الفاعل الجمعوي واهمها الاختيار والتطوع والمشاركة و اكدت على ان الفعل الجمعوي يجب ان يكون تطوعي خالي من الربح وبعيدا عن الانسياق.
تم الحدث كذلك على التحديات التي تقف في طريق مشاركة الشباب المحلي في العمل الجمعوي في مقدمتها عائق الموقع الجغرافي، والتمثلات و غياب التأطير وقلة الفضاءات، لينتقل الى الرهانات الاساسية لاستقطاب الشباب للانخراط في العمل الجمعوي.
بعد ذلك تم فتح المجال للنقاش، والذي تطرق فيه بعض الشباب من الحضور الى مجموعة من معيقات العمل الجمعوي بالمنطقة وكيفية تظافر الجهود من اجل انخراط فاعل لهذه الشريحة في الفعل الجمعوي المحلي. وتناول الكلمة كذلك عثمان ايت المعلم وعبد الله بطرسيت وهم رؤساء الجمعيتين شكر فيها المؤطرون والحضور الكريم .
واختتمت الندوة في تمام الساعة الثامنة مساء واستفادت نساء المنطقة كذلك من دورة تكونية حول برنامج تقوية قدرات الشباب المحلي في العمل الجمعوي من خلال تنظيم دورات تكوينية في كيفية تأسيس جمعيات والتدبير المالي والتسيير الاداري للجمعيات وكيفية صياغة وتركيب مشاريع. وفي الختام تم تقديم شواهد تقديرية للأساتذة المحاضرون بالندوة شكرا لهم كل المجهودات والتضحيات من اجل تقوية قدرات شباب المنطقة “ايت إلوگان
Aucun commentaire