مدرسة تنكرت بافران الأطلس الصغير تودع الفقيه الجليل الطاهر اد بلكرع

بسم الله الرحمان الرحيم .مهما طال حلو اللقاء فلا بد من مر الفراق وعند فراق الا حبة تدمع العين ويبكي الفؤاد .قبل يومين كنت رفقة ابي لتوديع طلبته بالمدرسة العتيقة بتنكرت افران .وداع اختلطت فيه المشاعر،مشاعر الحزن،والأسف.ام الندم على ما قد لا يأتي في الداكرة.وداع لم يتقبله ولم يتحمله الطلبة بل وداع لم يكن في الحسبان .ويصعب الفراق حينما يتعلق الأمر مع من تجتمع معهم صباح مساء لدراسة وتحفيظ كتاب الله عز وجل.ولكن هذه سنة الحياة لكل بداية نهاية ولكل لقاء وداع .حقيقة ابي ماكان يريد ان

يفارق طلابه وهذه المدرسة التي علمته وربته وادبته،إلا ان ظروفه الصحية حالت بينه وبين الا ستمرار في اداء هذه المهمة الجليلة .جدير بالا شارة ان أبي بدأ في حفظ القران الكريم في بداية الخمسينات من القرن الماضي بذات المدرسة .اتم حفظه بعد ذلك مارس مهام الا مامة بكل من مسجد تبسريرت .ومسجد تكجكالت نواحي تمنارت ،بعدها التحق بالمدرسة العتيقة بتنكرت في بداية السبعينات بطلب من فقيهها انذاك المدني الناصري.ومنذ ذلك الحين وهو يبذل جهدا ووقتا في تحفيظ القرآن الكريم. اي انه قضى مايزيد عن اربعين سنة في أداء هذه المهمة الجليلة.يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده".ويقول في حديث آخر. "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".هكذا اذن ودعت مدرسة تنكرت ابي (الطاهر ادبلكرع)في جو من الحزن والحسرة.يالله ما اصعب تلك اللحظة وما اشدها حينما تلتفت يمنة او يسرة محاولا إخفاء دموعك،لحظات صعبة وانت تودع من اعتبرته ابا،مربيا،مدرسا....الخ.في تلك اللحظة دائما تكون اللغة لغة الدموع والمشاعر ممتزجة من الحزن.نتمنى ان يكون أبي قد ادى الأمانة على احسن وجه.وان يجعل القرآن نورا له .وجعل ما قدمه لطلابه في ميزان حسناته.ونطلب من الجميع ان يدعو له بالشفاء ،فدعوة المسلم لأ خيه المسلم بظهر الغيب مستجابة بادن الله.والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.على يمين الصورة أبي .وعلى اليسار بعض الوسائل التي يستعملها في تحفيظ القرآن الكريم.

ابنه مجمد اد بلكرع فيسبوك