كل ماتريد معرفته عن مدينة بويزكارن عمالة كلميم بالجنوب المغربي
1- بويزكان من الناحية الإدارية
بويزكارن هي مدينة مغربية وسط
البلاد. تنتمي بويزكارن لإقليم كلميم وتضم
11.982 نسمة (إحصاء 2004).
تقع جنوب مدينة أكادير ب
170 كلم و شمال مدينة كلميم باب
الصحراء ب 40 كلم ، هي جماعة حضرية (بلدية) تضم 15 عضوا في مجلسها و 46 موظفا
جماعيا بمختلف مصالحها الجماعية. فيها 4 مؤسسات للتعليم الابتدائي و 2 للتعليم
الإعدادي و 1 للتعليم الثانوي. تتضمن المصالح المكونة لهيكلة المدينة مختلف
القطاعات والخدمات من ماء وكهرباء واتصالات وغيرها.
تعرف بويزكارن بثلاث مميزات: 1-
أكبر تكنة عسكرية ومخزنية بالجنوب. 2- عين مائي ذات صبيب قار ودائم على طول السنة.
3- أحسن وأجود زيت الزيتون في المغرب رغم قلتها.
تعد مدينة بويزكارن بوابة إقليم كلميم وثاني مركز حضري به، و قد
تمت ترقيته إلى رتبة مدينة سنة 1971م، واضطلع بوظيفة مركز إداري لجماعة ودائرة في
نفس الوقت.
2 - إشكالية التسمية:
لا يمكن الوقوف عند تسمية "بويزكارن" دون البحث عن معناها وأصلها فبويزكارن كلمة أمازيغية جاءت من كلمة"بو-إزكارن" هذه الكلمة المركبة من كلمتي "بو" التي تعني صاحب أو مكان ، "إزكارن" مفرده إيزيكر وتعني الحبل جمع حبال و أحبال ، ف"بويزكارن" تعنى صاحب الحبال أو مكان الحبال، ويترجمها الفقهاء في العقود والوثائق الخاصة ب"أبو الأحبال" أو "أبي الأحبال "أو ذي الحبال . أما عن أصل هذه التسمية فاختلفت الروايات عنه فمنها من يقول بأن البلدة كانت قديما مكانا لصناعة الحبال من ألياف النخيل ومنها من يقول أن هناك شخص يحمل نفس الاسم لكونه بائعا للحبال فسميت هذه البلدة باسمه ، لكن أغلب الروايات تربط أصل التسمية بحفر العين إذ استعمل الأهالي جميع ما توفر لديهم من حبال وجلبوا المزيد من المناطق المجاورة كما أن هناك روايات أخرى تربط أصل التسمية بكيفية تقسيم الأراضي على شكل "إزكارن مفردها يزيكر" أي الحبل لتقسيم الأراضي بين القبائل على قطع أرضية طولية فنجد "إزيكر إمغارن"، "إزيكر إنيرن" وغيرها ...
2 - إشكالية التسمية:
لا يمكن الوقوف عند تسمية "بويزكارن" دون البحث عن معناها وأصلها فبويزكارن كلمة أمازيغية جاءت من كلمة"بو-إزكارن" هذه الكلمة المركبة من كلمتي "بو" التي تعني صاحب أو مكان ، "إزكارن" مفرده إيزيكر وتعني الحبل جمع حبال و أحبال ، ف"بويزكارن" تعنى صاحب الحبال أو مكان الحبال، ويترجمها الفقهاء في العقود والوثائق الخاصة ب"أبو الأحبال" أو "أبي الأحبال "أو ذي الحبال . أما عن أصل هذه التسمية فاختلفت الروايات عنه فمنها من يقول بأن البلدة كانت قديما مكانا لصناعة الحبال من ألياف النخيل ومنها من يقول أن هناك شخص يحمل نفس الاسم لكونه بائعا للحبال فسميت هذه البلدة باسمه ، لكن أغلب الروايات تربط أصل التسمية بحفر العين إذ استعمل الأهالي جميع ما توفر لديهم من حبال وجلبوا المزيد من المناطق المجاورة كما أن هناك روايات أخرى تربط أصل التسمية بكيفية تقسيم الأراضي على شكل "إزكارن مفردها يزيكر" أي الحبل لتقسيم الأراضي بين القبائل على قطع أرضية طولية فنجد "إزيكر إمغارن"، "إزيكر إنيرن" وغيرها ...
3 -_ الإطار التاريخي:
بويزكارن من أهم القصور التي تضمها قبيلة الأخصاص الشهيرة ، فتاريخ هذه الأخيرة لا يعرف له ذكر في المصادر و الوثائق المدونة التي أمكن الوقوف عليها ، سواء منها العامة أو الخاصة بسوس فيما عدا ابن خلدون الذي أشار إلى مجموعة معقلية عرفها باسم "لخص" الذي قد يكون له علاقة باسم الأخصاص ، اعتبارا لوحدة الوطن الجغرافي ولما يعتري أسماء المجموعات البشرية أو المواطن الجغرافية من تحول3.
قال الأستاذ الصديق ابن العربي في وصفه لبويزكارن : " قصر كبير وسط واحة كبرى من واحات النخيل على بعد 84 كلمتر جنوب تيزنيت تتفرع عنها عدة طرق تؤدي إلى مختلف المراكز الصحراوية."4
ازدهرت بويزكارن في عهد القائد المدني بن الطالب أحمد الأخصاصي المزداد 1290? ،والذي داع صيته الشيء الذي مكنه من توحيد قبيلة الأخصاص وبسط نفوذه على المناطق المجاورة ، وساعده في ذلك توطيد علاقاته مع الشيخ ماء العينين ومن بعده لبنيه الشيخ احمد الهيبة ومحمد المصطفى مربه ربه.
كما قام ببناء سور بلدته بويزكارن الضخم الذي تتخلله عدة أبواب وأبراج وجدد بناء مسجد البلدة وجعلها مدرسة لتعليم العلوم الشرعية وجعل بويزكارن قبلة للزوار وللقوافل في عهده ،
كما تزعم المقاومة بالجنوب إلى جانب الأسرة المعينية وبقية قادة الجنوب ، ولم تستسلم قبائل الجنوب للاستعمارين الفرنسي والاسباني حتى توفي هذا القائد البطل في يناير 1934
فزحفت الجيوش الفرنسية إلى المنطقة، وجعلت من بويزكارن مركزا إداريا للشؤون الأهلية يحكمه ضابط عسكري ، كما قام جيش التحرير بالجنوب، بجعل هذه المدينة قاعدة خلفية له ومركزا لقيادته خلال المعارك التي دارت بينه وبين الاستعمارين الفرنسي والاسباني.
بويزكارن من أهم القصور التي تضمها قبيلة الأخصاص الشهيرة ، فتاريخ هذه الأخيرة لا يعرف له ذكر في المصادر و الوثائق المدونة التي أمكن الوقوف عليها ، سواء منها العامة أو الخاصة بسوس فيما عدا ابن خلدون الذي أشار إلى مجموعة معقلية عرفها باسم "لخص" الذي قد يكون له علاقة باسم الأخصاص ، اعتبارا لوحدة الوطن الجغرافي ولما يعتري أسماء المجموعات البشرية أو المواطن الجغرافية من تحول3.
قال الأستاذ الصديق ابن العربي في وصفه لبويزكارن : " قصر كبير وسط واحة كبرى من واحات النخيل على بعد 84 كلمتر جنوب تيزنيت تتفرع عنها عدة طرق تؤدي إلى مختلف المراكز الصحراوية."4
ازدهرت بويزكارن في عهد القائد المدني بن الطالب أحمد الأخصاصي المزداد 1290? ،والذي داع صيته الشيء الذي مكنه من توحيد قبيلة الأخصاص وبسط نفوذه على المناطق المجاورة ، وساعده في ذلك توطيد علاقاته مع الشيخ ماء العينين ومن بعده لبنيه الشيخ احمد الهيبة ومحمد المصطفى مربه ربه.
كما قام ببناء سور بلدته بويزكارن الضخم الذي تتخلله عدة أبواب وأبراج وجدد بناء مسجد البلدة وجعلها مدرسة لتعليم العلوم الشرعية وجعل بويزكارن قبلة للزوار وللقوافل في عهده ،
كما تزعم المقاومة بالجنوب إلى جانب الأسرة المعينية وبقية قادة الجنوب ، ولم تستسلم قبائل الجنوب للاستعمارين الفرنسي والاسباني حتى توفي هذا القائد البطل في يناير 1934
فزحفت الجيوش الفرنسية إلى المنطقة، وجعلت من بويزكارن مركزا إداريا للشؤون الأهلية يحكمه ضابط عسكري ، كما قام جيش التحرير بالجنوب، بجعل هذه المدينة قاعدة خلفية له ومركزا لقيادته خلال المعارك التي دارت بينه وبين الاستعمارين الفرنسي والاسباني.
4- الإطار الجغرافي:
يقع سهل بويزكارن في الجنوب المغربي بين خطي طول 34, 9ْ و 45 ,9ْ غرب خط غرينتش ، وبين خطي عرض 14 ,9ْ2 و1 ,9ْ2, شمال خط الاستواء ،وهذا السهل يمتد على شكل مستطيل على السفح الجنوبي لهضبة لخصاص وكثلة كردوس، كما ينفتح شرقا وغربا عبر ممرات ضيقة على التوالي، على منخفضات إفران الأطلس الصغير شرقا وعلى منخفض تكانت غربا، ويحده من جهة الجنوب مرتفعات أو أعراف باني الملتوية. وتحيط بالمنطقة مرتفعات تتفاوت في العلو، وسفوحاته بين الانحدار ، وأعلى قممها جبل تشيشت الذي يبلغ ارتفاعه 1216م 2.وجبل تكدومين الذي يفصل بين تيمسورت وإماون، ويبلغ ارتفاعه 1211 م، ثم مرتفعات أكني إمغارن. وهناك أيضا جبل أكنبوش الذي يطل على دوار أوزكان... والملاحظ أن المرتفعات تشغل مساحة كبيرة ، إذ الأراضي الصالحة للزراعة لا تتعدى 8100 هكتار. أما مناخ المنطقة ، فهو عموما صحراوي بمعنى أنه حار وجاف صيفا، وبارد وممطر شتاءا وتعرف مدينة بويزكارن تأثيرات ضعيفة للمناخ المحيطي ، وسبب ذلك عدة عوامل نذكر منها الموقع في العروض الصحراوية بالإضافة إلى كون المنطقة محيطة بسلسلة من الجبال(الأطلس الصغير) شكلت حواجز تضاريسية تحول دون تسرب الكثل الهوائية المحيطية الرطبة.
وفي ما يخص التساقطات، فهي تتسم بالضعف وعدم الانتظام حيت تتلقى المنطقة كميات ضئيلة من الأمطار، أي لا يستغرق الموسم الممطر إلا بضعة أشهر ، أما معدل الأيام المطيرة فلا يتجاوز عشرين يوما ، لكن رغم كل ذلك ، نجد أن منخفض بويزكارن يتوفر على شبكة سطحية وجوفية مهمة تتجلى في وجود وديان رئيسية وموسمية في نفس الوقت نذكر منها : أسيف أوزكان، أسيف نتيمسورت... أما الثانية أي المياه الباطنية، فتتمثل في الآبار والعيون والخطارات مثال عين بويزكارن التي تعتبر أهم مزود لسكان المنطقة بالماء الصالح للشرب.
أما بالنسبة للغطاء النباتي فتتحكم فيه مجموعة من العوامل منها :الارتفاع ،المناخ، والتربة. لهذا نرى بأن العنصر النباتي الأكثر انتشارا هو شجرة الأركان، التي تغطي حوالي 2000هكتار، وتكسو المرتفعات التي تحيط بسهل بويزكارن ورغم المجهودات المتواصلة من طرف المصالح المختصة بالمحافظة على البيئة الطبيعية، فإن عدد الأشجار يتناقص باستمرار نظرا لإجتتاته من طرف السكان الذين يستغلونه كوقود أو كمجال لرعي الماشية، كما نجد نباتات أخرى من بينها نبات الشيح ونبات الرمت المعروف محليا باساي
يقع سهل بويزكارن في الجنوب المغربي بين خطي طول 34, 9ْ و 45 ,9ْ غرب خط غرينتش ، وبين خطي عرض 14 ,9ْ2 و1 ,9ْ2, شمال خط الاستواء ،وهذا السهل يمتد على شكل مستطيل على السفح الجنوبي لهضبة لخصاص وكثلة كردوس، كما ينفتح شرقا وغربا عبر ممرات ضيقة على التوالي، على منخفضات إفران الأطلس الصغير شرقا وعلى منخفض تكانت غربا، ويحده من جهة الجنوب مرتفعات أو أعراف باني الملتوية. وتحيط بالمنطقة مرتفعات تتفاوت في العلو، وسفوحاته بين الانحدار ، وأعلى قممها جبل تشيشت الذي يبلغ ارتفاعه 1216م 2.وجبل تكدومين الذي يفصل بين تيمسورت وإماون، ويبلغ ارتفاعه 1211 م، ثم مرتفعات أكني إمغارن. وهناك أيضا جبل أكنبوش الذي يطل على دوار أوزكان... والملاحظ أن المرتفعات تشغل مساحة كبيرة ، إذ الأراضي الصالحة للزراعة لا تتعدى 8100 هكتار. أما مناخ المنطقة ، فهو عموما صحراوي بمعنى أنه حار وجاف صيفا، وبارد وممطر شتاءا وتعرف مدينة بويزكارن تأثيرات ضعيفة للمناخ المحيطي ، وسبب ذلك عدة عوامل نذكر منها الموقع في العروض الصحراوية بالإضافة إلى كون المنطقة محيطة بسلسلة من الجبال(الأطلس الصغير) شكلت حواجز تضاريسية تحول دون تسرب الكثل الهوائية المحيطية الرطبة.
وفي ما يخص التساقطات، فهي تتسم بالضعف وعدم الانتظام حيت تتلقى المنطقة كميات ضئيلة من الأمطار، أي لا يستغرق الموسم الممطر إلا بضعة أشهر ، أما معدل الأيام المطيرة فلا يتجاوز عشرين يوما ، لكن رغم كل ذلك ، نجد أن منخفض بويزكارن يتوفر على شبكة سطحية وجوفية مهمة تتجلى في وجود وديان رئيسية وموسمية في نفس الوقت نذكر منها : أسيف أوزكان، أسيف نتيمسورت... أما الثانية أي المياه الباطنية، فتتمثل في الآبار والعيون والخطارات مثال عين بويزكارن التي تعتبر أهم مزود لسكان المنطقة بالماء الصالح للشرب.
أما بالنسبة للغطاء النباتي فتتحكم فيه مجموعة من العوامل منها :الارتفاع ،المناخ، والتربة. لهذا نرى بأن العنصر النباتي الأكثر انتشارا هو شجرة الأركان، التي تغطي حوالي 2000هكتار، وتكسو المرتفعات التي تحيط بسهل بويزكارن ورغم المجهودات المتواصلة من طرف المصالح المختصة بالمحافظة على البيئة الطبيعية، فإن عدد الأشجار يتناقص باستمرار نظرا لإجتتاته من طرف السكان الذين يستغلونه كوقود أو كمجال لرعي الماشية، كما نجد نباتات أخرى من بينها نبات الشيح ونبات الرمت المعروف محليا باساي
5-من
الناحية السكانية
من الناحية البشرية يقدر عدد سكان بويزكارن حسب إحصاء 2004 حوالي 11982 نسمة، بعد أن كان لا يتعدى سنة 1971 حوالي 2342 نسمة، وسنة 1982حوالي 5465 نسمة، أما سنة 1994 فقد ارتفع إلى 8638 نسمة. ويرجع هذا التزايد الديموغرافي إلى ارتفاع معدل التزايد الطبيعي ، والهجرات المتتالية إلى منطقة بيوزكارن وقد ساعدها موقعها في ملتقى الطرق بين الأقاليم الصحراوية والمناطق الداخلية، على توافد العديد من المهاجرين من مناطق مختلفة من المغرب وخاصة أسر الموظفين والجنود العاملين بالمدينة.
من الناحية البشرية يقدر عدد سكان بويزكارن حسب إحصاء 2004 حوالي 11982 نسمة، بعد أن كان لا يتعدى سنة 1971 حوالي 2342 نسمة، وسنة 1982حوالي 5465 نسمة، أما سنة 1994 فقد ارتفع إلى 8638 نسمة. ويرجع هذا التزايد الديموغرافي إلى ارتفاع معدل التزايد الطبيعي ، والهجرات المتتالية إلى منطقة بيوزكارن وقد ساعدها موقعها في ملتقى الطرق بين الأقاليم الصحراوية والمناطق الداخلية، على توافد العديد من المهاجرين من مناطق مختلفة من المغرب وخاصة أسر الموظفين والجنود العاملين بالمدينة.
6-اقتصاد بويزكارن .
وفيما يتعلق باقتصاد المنطقة، نلاحظ أن الفلاحة ورغم الاعتماد الشبه كلي للسكان عليها، لا تؤدي إلا دورا ضئيلا في العيش. ومن بين العوامل التي تعرقل القطاع الفلاحي، نجد الظروف الطبيعية القاسية كالتضاريس، والمناخ مما أدى بالفلاحين إلى الارتكاز على الزراعة المعاشية، وهي عبارة عن أشجار الأركان واللوز والزيتون.
ويتم تبادل الإنتاج بين الفئات الاجتماعية على شكل تجارة منظمة في السوق الأسبوعي الذي يستقطب بعض التجار من مختلف النواحي.
وفيما يتعلق باقتصاد المنطقة، نلاحظ أن الفلاحة ورغم الاعتماد الشبه كلي للسكان عليها، لا تؤدي إلا دورا ضئيلا في العيش. ومن بين العوامل التي تعرقل القطاع الفلاحي، نجد الظروف الطبيعية القاسية كالتضاريس، والمناخ مما أدى بالفلاحين إلى الارتكاز على الزراعة المعاشية، وهي عبارة عن أشجار الأركان واللوز والزيتون.
ويتم تبادل الإنتاج بين الفئات الاجتماعية على شكل تجارة منظمة في السوق الأسبوعي الذي يستقطب بعض التجار من مختلف النواحي.
7- من الناحية السياحية
تعد بويزكارن من أهم المناطق
السياحية بالمغرب وذلك بتوافرها على ماثر تاريخية كثيرة التي سبق ذكرها قصبات قصور
إكودار وكرامة سكانها...
- قصبةادعيـسى
بأمتضـي :فبويزكارن قريبة منها
تعتبر قصبة
ادعيسى من أهم المآثر التاريخية بإقليم ﯖلميم هذه المعلمة توجد بقرية
أمتضي التي تبعد بحوالي 120 كيلومتر شمال شرق ﯖلميم ، وهي عبارة عن حصن
منيع مشيد على قمة جبل مشرف على وادي أمتضي ، ويرجع تاريخ تشييد هذه القصبة إلى
القرن 17 م ، لهذا الحصن باب واحد أزقته ضيقة ومنحدرة وتؤدي إلى بيوت متفاوتة
الأحجام والتصاميم ، فهناك بيوتا صغيرة وضيقة مكونة من طابق واحد وأخرى من طابقين
، وتقدر هذه البيوت حسب المشرف على الحصن بحوالي 90 بيتا ، وحسب الرواية
الشفوية فان كل عائلة من أهل القرية كانت تملك بيتا بهذه القصبة تستعمله للتخزين
باعتباره حصن منيع ومؤمن وبه حراس مهمتهم الأساسية هي حماية ثروات أهالي القرية ،
هناك أيضا خزانات للمياه المستعملة للشرب وتوريد البهائم أو مايسمى محليا ب "
تينوطفيوين" يتضمن الحصن أيضا عددا من الخلايا الخاصة بالنحل ، وفي كل
ركن من أركان القصبة الأربعة هناك أبراج عالية تستعمل لمراقبة الأراضي الزراعية
وحمايتها من الهجمات الخارجية ، وللوصول إلى هده القلعة شيد السكان مسلكا في الجبل
، إلا ان هذا المسلك ليس سهلا وانعراجاته صعبة وهذا مافسح المجال أمام مالكي
الدواب لتنظيم رحلات لفائدة السياح على ظهر الحمير .
هذه المعلمة كانت
في الماضي تلعب أدوارا اجتماعية واقتصادية وأمنية أما اليوم فهي تعتبر من المآثر
التاريخية التي تستهوي أفواجا هائلة من السياح رغم ماتعانيه من خراب ودمار. نشير
هنا انه نظرا لغياب وكالات الأسفار بالمنطقة ونظرا لعدم تسويق هذه المعلمة بشكل
جيد تم استغلالها من طرف جهات خارجية حيث يتم استغلالها عبر جولات ورحلات سياحية
منظمة من طرف وكالات الأسفار المتواجدة بمدينة اﯖادير.
7-مشاكل بويزكارن
بويزكارن: احتجاجات على تعاطي
الدولة مع متضرري الفيضانات
نظمت جمعيات المجتمع المدني والهيئات
السياسية والحقوقية والنقابية ببويزكارن، يوم الأحد 30 نونبر 2014، وقفة احتجاجية
على الطريق المؤدية إلى منطقة تيمولاي، احتجاجا على تماطل الدولة غير المبرر في
التعامل مع ملف المتضررين من الفيضانات بمجموعة من الأحياء المهشمة والمنكوبة،
وكذا طريقة تدبير مجموعة من المشاريع ذات الأولوية (مشاريع البنيات التحتية).
وتأتي هذه الوقفة بالموازاة مع زيارة وزير
الداخلية إلى مجموعة من المناطق المتضررة، من بينها مدينة بويزكارن، التي تعيش
بدورها أزمة خانقة في شتى المستويات. غير أن أسلوب الزيارة والطريق التي تعامل بها
وزير الداخلية مع الاحتجاجات، خصوصا وأنه لم يعر أي اهتمام لها، كما أن الساكنة لم
تتمكن من محاورته، مما سبب في سخط عارم وسط الساكنة متسائلين، حسب تصريح لأحد
المتضررين، عن جدوى هذه الزيارات، وأي جديد ستقدمه للساكنة.
وبالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية، قام تجمع
هيئات المجتمع المدني بزيارات ميدانية لأحياء مدينة بويزكارن، من أجل تقصي الحقائق
طيلة الأسبوع من 24 إلى 30 نونبر 2014. هذه العملية عرفت مشاركة واسعة من لدن
هيئات المجتمع المدني في عمليات الإنقاذ وإيواء المتضررين في مقرات الجمعيات والهيئات
ومنازل الساكنة، إضافة إلى مقر دار الأطفال بمدينة بويزكارن .
وحسب إحصائيات ميدانية، فإن مجموع عمليات
الإيواء منذ 28 نونبر 2014 إلى 30 من نفس الشهر وصلت إلى 60 عملية إيواء أي ما
يقارب 300 فرد متضرر. إضافة إلى تعطل مجموعة من المصالح العمومية التي تضررت من
جراء الفيضانات وهشاشة البنيات التحتية التي تتوفر عليها مدينة بويزكارن (القناطر،
السدود، الطرق، قنوات الصرف الصحي، الإنارة العمومية)
أحد أبناء بويزكارن : رشيد الموحب يقول في مقال له في .م . العبور : التنمية هي مصطلح شاسع حار مسؤولوا المدينة في استيعابه كيف لا و غالبية
الكراسي أمية لا تفقه إلا لغة المال وكيف لهم ان يستوعبوا ويعوا مصطلحات
اكبر منهم ومن كراسيهم ،فَهِموا التنمية على انها ترقيع لما كان من شبه مشاريع
ومشاريع ،استوعبوها على انها تصلح للتجارة وربح المال مادامت اجرتهم في مناصب
المسؤولية ضئيلة .
ان الكلام عن التنمية في مدينتنا الحبيبة العزيزة بويزكارن هو شبيه بالكلام عن
سلحفاة ينتظرها الكل لتبيض لا هي تريد ان تتقدم ولا هي تريد ان تبيض، في مكانها
نائمة يطل عليها الأكابر كل سبت و أحد فأرجو كم لا توقظوها من نومها فهي شاخت وذبل
رحمها لم تعد قادرة على الولادة من كثرة الجماع الذي ألحقتموه بها لتلد اغتصاب
جماعي مع سابق الإصرار والترصد .
مشكل
الواحات في بويزكارن والجنوب المغربي بصفة عامة :
لم يكن عنصر الماء وحده قاعدة لحساب مؤشرات التنمية
المستدامة بالجنوب المغربي، فهناك السياحة والثقافة والديموغرافيا وكلها عناصر
مترابطة فيما بينها ترابطا نسقيا بالجنوب المغربي. فانهيار الواحة معناه القضاء
على قطاع السياحة الصحراوية الذي يشكل عنصرا تنمويا رئيسيا في معظم أقاليم الجنوب
ويعني أيضا هجرة أكثر من مليوني مواطن مغربي إلى أوروبا الغربية أو شمال
المغرب ووسطه. ويمكن لانهيار الواحة أن يستصحب معه زوال كل العناصر الحضارية
والثقافية بالجنوب المغربي. ولا مجال للاستشهاد بالتاريخ، فكلنا يعلم أن معظم الدول
التي حكمت المغرب اتخذت الواحة قاعدة لدعوتها وانطلاقها ونشأتها كدولة المرابطين
والسعديين والدولة العلوية.
كل الجهات باتت
الآن تدق ناقوس الخطر، لذا فالتدخل حتمي لممارسة الصراع من أجل البقاء. فالمغرب في
حرب مع تدهور البيئة بالجنوب بفعل زحف الرمال وتدهور التربة وتراجع منسوب المياه.
وباختصار لا أحد منا يتصور المغرب بدون شريط قاحل تزينه الواحات الجميلة المنفردة
بالحياة النباتية والحيوانية والبشرية، ولا معنى للجنوب المغربي بدون شريط حي صامد
في وسط تسود فيه القحولة والجفاف.
2-الواحة حزام حي في حاجة إلى الصيانة
والإنقاذ
يمتد شريط الواحات بالجنوب المغربي على طول 1500 كيلومتر
تقريبا من مدينة گلميم إلى واحة فيجيج وهو في حاجة إلى صيانة كبيرة
لمكافحة التصحر وزحف الرمال انقاذا للتربة التي تضمن بقاء الشريط الزراعي،
الذي يشكل أساس الحياة بالواحة. فالتدخل السريع لمقاومة الزحف الصحراوي عمل
أساسي للحفاظ على الوحدات البيئية المتجانسة (Ecosysteme) أو على الأقل الوحدات الزراعية
المتجانسة
(Agrosysteme). ومن المعلوم أن جل الأقاليم الإدارية الجنوبية
المغربية تعيش على النشاط الزراعي بالواحة ، أو على ما تجلبه تلك الواحات الجميلة
من السياح الأجانب الباحثين عن الثقافة غير العالمة أو الراغبين في جمال
الطبيعة. ولم تجهل الجهات الرسمية خطورة الوضع بالواحة فالمغرب
المراجع :
_ احالات:
- ويكيبيديا الموسوعة الحرة ومجموعة من المواقع الاليكترونية
1- عثمان هناكا، معلمة المغرب ج 6، مادة بويزكارن ص 1899.
2- الخريطة الطبوغرافية لبويزكارن 100.000/1
3-المحمدي علي:معلمة المغرب "مادة الأخصاص تاريخيا " ج-1- ص200.
4- الصديق ابن العربي –كتاب المغرب ص 90 ، بيروت دار الغرب الإسلامي الطبعة الثالثة 1984
1- عثمان هناكا، معلمة المغرب ج 6، مادة بويزكارن ص 1899.
2- الخريطة الطبوغرافية لبويزكارن 100.000/1
3-المحمدي علي:معلمة المغرب "مادة الأخصاص تاريخيا " ج-1- ص200.
4- الصديق ابن العربي –كتاب المغرب ص 90 ، بيروت دار الغرب الإسلامي الطبعة الثالثة 1984
5- الاستاذ : محمد ارجدال
إعداد وإنجاز الأستاذ الباحث : الحسين البقالي من تيزنيت
Aucun commentaire