اخر الأخبار

ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة ال45 بنكهة خاصة الصحراء مغربية...الى ابد الأبدين

 




وتأتي الذكرى الخامسة والأربعين ، هذه السنة ، بنكهة خاصة في ضوء ماحققه المغرب من نجاحات دبلوماسية تُعد ثمرة عمل دؤوب ومثابر، في مقابل تلاشي دعم الأطروحات المغرضة والمنحازة للجبهة الانفصالية وحاضنتها الجزائر ، وهو مايتضح جليا من خلال العدد الكبير من البلدان الداعمة لموقف المغرب ، وسحب مجموعة من البلدان اعترافاتها بالكيان الوهمي، كما أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة ألجم الجبهة الانفصالية وأرغمها على سلك أسلوب “قُطاع الطرق” بمعبر الكركرات.


كما يأتي تخليد المغرب لهذه الذكرى العزيزة على قلوب كافة المغاربة، عقب مرور أيام قليلة على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2548 بشأن تطورات الوضع بالصحراء المغربية، والذي جدد مرة أخرى تحميل الجارة الشرقية للمغرب مسؤولية إطالة عمر النزاع في الصحراء ، على الرغم من محاولتها التملص من مسؤوليتها، حيث كرس الجزائر كطرف رئيسي في المسلسل السياسي حول الصحراء، ومؤكدا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم مشيدا – أي القرار- بمبادرة الحكم الذاتي .

وفي صفعة قوية أخرى للجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية، جرى بحر هذا الأسبوع إفتتاح قنصلية جديدة للامارات العربية المتحدة بمدينة العيون، على غرار عدد من البلدان الافريقية التي لم ترضخ لضغوطات الجزائر وجنوب افريقيا الرامية الى ثني هءه الدول عن افتتاح بعثاتها الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة،ما اعتبره عدد من المتابعين مؤشرا على أفول الطرح الانفصالي.


لم تعد الصحراء المغربية مجرّد قضية استطاع المغرب أن يحسمها لمصلحته بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها منذ العام 1975، بل صارت بمثابة دليل على “قدرة المغاربة، ملكا وشعبا، على رفع التحديات التي تواجه الأمة”. وتحوّلت “المسيرة الخضراء” إلى “مسيرة دائمة”. وكما يقول العاهل المغربي في خطابه الأخير إنّ “الروح التي مكنت من استرجاع الصحراء، سنة 1975، هي التي تدفعنا اليوم، للنهوض بتنمية كل جهات المملكة. وهذا ما ينطبق على أقاليمنا الجنوبية، التي تعتبر صلة وصل بين المغرب وأفريقيا، على الصعيد الجغرافي والإنساني والاقتصادي”.



كتبت صحيفة “المصري اليوم” المصرية، أن الصحراء تراب مغربي لا شك فيه، وأن الذين يحاولون نفي ذلك عنها أو التشكيك في مغربيتها “سوف لن يصلوا إلى شيء في المستقبل، كما لم يصلوا إلى شيء في الماضي.


وذكرت الصحيفة في مقال تحت عنوان “عيون المغرب”، أن “المتابعين لقضية الصحراء المغربية يدركون أن هناك من لايزال يناقش المغرب في مغربية الصحراء، ومَن لايزال يحاول استخدامها وكأنها كعب أخيل في التسلل إلى المملكة المغربية، ومن لا يريد التوقف عن إثارة القضية من هذه الزاوية من وقت إلى آخر!”.


وتحدث كاتب المقال عن مدينتي العيون والداخلة كبرى مدن الصحراء المغربية، موضحا أن “مدينة العيون التي تعتبر درة الجنوب المغربي ربما تكون الأجمل عربيا من حيث الطقس والطبيعة”.


وأشار إلى أن “كلتا المدينتين شيء، بينما باقي مدن البلد شيء آخر، مستحضرا “الخطوة الإماراتية فتح قنصلية لها في العيون والتي لقيت حفاوة مغربية ظاهرة، واستقبلها الملك محمد السادس بتقدير يليق بالملوك”.


وقد جاءت الخطوة الإماراتية، تضيف الصحيفة، لتكون في محلها تماما، ثم جاءت لتلفت انتباه العرب إلى أن ثماني دول إفريقية افتتحت قنصليات لها من قبل في العيون، وأن سبع دول إفريقية أيضا افتتحت قنصليات مماثلة ف الداخلة، متسائلة “فماذا ينتظر العرب؟”.


والمؤكد، برأي كاتب المقال، أن قرار أبوظبي “هو في حقيقته دعوة لكل عاصمة عربية لتمشي في ذات الاتجاه، لعل ذلك يقطع الطريق على الذين لا يتوقفون عن توظيف قضية الصحراء لشغل المغرب عن قضاياه الحقيقية، وكذلك عن كل ما يحقق صالح المواطن المغربي في العموم”.


وشدد على أن “عواصم العرب في أشد الحاجة إلى خطوات من هذه النوعية مع بعضها البعض لأن خطوات كهذه هي حائط الصد الأقوى، الذى يجعل عواصمنا عصِية على محاولات استهداف لها تأتي من كل اتجاه”.


وأبرز أنه “إذا كان مجلس الأمن قد مدد عمل بعثته فى الصحراء عاما آخر، وإذا كان قد دعا إلى تعيين مبعوث دولى جديد فيها، فأنا في الحقيقة لا أراهن على أي مبعوث دولي سيجيء في قضية الصحراء، ولا في أي قضية عربية، لأن الثابت بالتجربة الحية أن كل مبعوث أممي إنما يدير القضية ولا يحلها، والرهان الرابح هو على خطوات عربية من نوع الخطوة الإماراتية  

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الأربعاء بالعيون، أن الشعب المغربي يقدر القرار “التاريخي” لدولة الإمارات العربية المتحدة…”.

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();