اخر الأخبار

قدماء أمل تيزنيت و قدماء المنتخب المغربي: الوجه الآخر للتكريم

قدماء أمل تيزنيت و قدماء المنتخب المغربي: الوجه الآخر للتكريم


الحسين البقاليفي جو حميمي ومؤثر، أحيت جمعية قدماء لاعبي و مسيري امل تيزنيت بدعم من المجلس البلدي لمدينة تيزنيت وبتنسيق مع بعض الفعاليات الرياضية، حفلا تكريميا على أرضية ملعب المسيرة بتيزنيت حيث استقبل يوم أمس السبت 15 يونيو 2013 ، فريق قدماء لاعبي و مسيري امل تيزنيت ،و معه جمهورالمدينة المحب لكرة القدم و كذلك فصيل الالترا ريزينغ، قدماء المنتخب الوطني لسنوات 70, 76, 86, 94 و 98. هذه المباراة التي خصص لها شعار “الرياضة في خدمة القضية الوطنية”  لفائدة مجموعة من الرياضيين المحليين والإقليميين في ميدان كرة القدم على رأسهم الاعبين كل من عاشور جرفاوي، و المرحوم احمد اوطالب ، و مولاي ابراهيم العلياني ،و محمد السكين، من قدماء لاعبي الامل كما كان أبرز أهدافها مساعدة الاطفال المتخلى عنهم … ولقد تميز الحفل بإجراء مقابلة ودية استقطبت عدة وجوه رياضية وجمعوية وسياسية إلى جانب بعض المسؤولين، تمتعوا من خلالها بلمسات فنية رائعة لبعض اللاعبين القدماء الذين كانوا ولازالوا يتقنون اللعبة على المستطيل الاخضر. وكل أطوار المباراة طغت عليها الروح الرياضية العالية ، و الاحترام الكبير للاعبي المنتخب الوطتي، الذين عاش معهم الجمهورأفراحه ، سواء من طرف قدماء الامل ،أو من طرف الجمهور الذي غصت به جنبات ملعب المسيرة ، و نشير أن جميع اللاعبين حملوا على أقمصتهم شعار ”من أجلك يا صحراء” تماشيا مع شعار التظاهرة و تأكيدا للروح الوطنية و على تشبتهم بمغربية الصحراء ،كما أن المباراة عرفت حضور عامل اقليم تيزنيت، السيد سمير اليزيدي ورئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس الاقليمي و شخصيات اخرى.
ومباشرة بعد ذلك انتقل الضيوف إلى رحاب المسبح البلدي لإتمام الحفل البهيج الذي سيكرم فيه المحتفى بهم وقدماء المنتخب الوطني ليتناوب على إلقاء الكلمات الرقيقة في حق المحتفى بهم، كل من رئيس المجلس البلدي ورئيس جمعية رياضة و صداقة وبعض الفعاليات الجمعوية المشهود لها بكفاءتها . …ومباشرة بعد ذلك انتقل الجميع للحظة التكريم المعنوي قبل المادي حيث سلمت شواهد تقديرية وهدايا قيمة على التوالي للمكرمين من شواهد تقديرية ورموز التقليدية لمدينة تيزنيت من تزرزيت أجنوي …من صنع محلي من الفضة التيزنيتية تتخللها موسيقى رائعة .
كل هذه الاجواء حسنة ورائعة الى أن هناك بعض الملاحظات لابد من الاشارة اليها منها :
– ان هناك التركيز على اللاعبين القدماء للفريق الوطني أثناء التقديم وإهمال المحتفى بهم وعدم ذكر معلومات عن المسارالمهني والرياضي لهؤلاء اللاعبين . علما أن أبناء المنطقة ساهموا بشكل كبير في الرياضة المغربية أين الكلام عن حاجي مصطفى وحاجي يوسف ، وجيد الاب الذي كان من بين الحكام الدوليين ، حدقي إيحيا وهو محاضر دولي حاليا في التحكيم وهو من تلامذة الحاج أحمد أوطالب الذي أطره ووجهه في البداية لممارسة رياضة العدو الريفي من داخل إعدادية ولي العهد سابقا بأكادير وأصبحت اليوم تحمل أسم محمد السادس .
– هناك لاعبين قدموا الكثير للامل ولكن لم يتم على الاقل المناداة عليهم ليحضروا هذه المناسبة التاريخية أمثال ادناصرمبارك – عبد الله البودريسي – أحمد ادناصر – أيت جعا ابراهيم الملقب بلبرا الذي حمل القميص الفرق الوطني نهاية السبعينات للشبان وشارك بدوري بالامارات – ايت جعا جامع…
– هي نفس الأخطاء التي نقع فيها كذالك في الفريق الاول للامل نهمل أبناء المدينة ونواحيها ونستقدم عناصر خارجها رغم أن المدينة تزخر بطاقات ومواهب قادرة على حمل قميص الفريق وتحقيق معجزات باهرة .
– كما أنني أطالب المسؤولين والجمعية الأخذ بأيادي بعض اللاعبين القدماء الذين أدمنوا على المخدرات ومحاولة اخراجهم من عزلتهم حيث أظهرت دراسة أمريكية أن التمرينات الرياضية تحد من رغبة المدمنين فى تعاطى المخدرات، وقالت الدراسة، التى أجراها مؤخرا فريق لدى جامعة “فاندربيلت” الأمريكية، وشملت 12 شخصا يتعاطون المخدرات- إن الإقبال على الرياضة قد تناقص بشكل ملحوظ بمعدل يفوق النصف لدى من انتظم فى ممارسة الرياضة. و أوضح الباحثون أن تدنى الرغبة فى تعاطى المخدرات قد تم رصده فى أعقاب الجلسة الخامسة من مجموع عشر جلسات من الرياضة، مضيفا أن هذا الأمر يؤكد على أن الرياضة يمكنها تغيير طريقة عمل الدماغ وردة فعل إزاء العالم المحيط. وإذن ماالمانع من أدماج هؤلاء في تقديم خدمات لنوادي الرياضية المختلفة داخل المدينة .
– كما أن هناك ملاحظة اخرى هي إقصاء بعض المنابر الاعلامية المحلية من تغطية هذه اللحظة التاريخية لثوثيقها.
ولقد ثمن الحاضرون مجهودات المنظمين على التفاتتهم هذه، خاصة و أن النسيان و الإهمال هي السمة الغالبة و السلوك الطبيعي الذي ينهجه بعض المسؤولون على الشأن الرياضي اتجاه شريحة كبيرة من اللاعبين القدماء، الذين يطالهم النسيان وغالبا ما نتذكرهم إلا من خلال دقيقة صمت ترحما عليهم قبل المباراة .
وفي الاخير الشكر موصول لكل من ساهم من قريب أوبعيد من أجل إنجاح هذه المناسبة التاريخية كما أن هذه المناسبة كانت مناسبة إنسانية اجتماعية تجسد من خلال الزيارة التي قام بها هؤلاء الرياضيون لمستشفى الحسن الأول وزيارة جناح الأطفال المتخلى عنهم وقدموا مساهمات رمزية لهذه الطفولة المحرومة .
ونقول معهم بدورنا تقبل الله منكم…. ومزيدا من النجاح و التوفيق و الاستمرارية لجمعية قدماء ومسيري أمل بتيزنيت . من أجل تحقيق صعود فريق الجماهير التيزنتية.
————————————-
الحسين البقالي أستاذباحث وفاعل جمعوي

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();