واقع السياحة المغربية تعليق الحسين البقالي علىالسوق الجماعي بشاطئ أكلو..بين مجهودات التجار للرفع من جودة الخدمات وإكراهات تقادم بناية السوق (اكلو بريس)

واقع السياحة المغربية

تعليق الحسين البقالي على السوق الجماعي بشاطئ أكلو..بين مجهودات التجار للرفع من جودة الخدمات وإكراهات تقادم بناية السوق (اكلو بريس)

                                                           

اسمحوا لي اصدقاىئ شكرا اولا عن الكتابة حول هذا السوق الذي لايشرف شاطئ اكلو فهو سوق صغير لا يتسع لزوار اكلو ،فهذا الأخير يحتاج لسوق كبير وشعبي بعيدا عن ارتفاع الأسعار فلابد من إعادة بناء السوق الشعبي وفقا لأحدث المواصفات وفي أسرع وقت ممكن. فللارتقاء بالسياحة لابد من توفير البنيات التحتية الملائمة، وتوفير الشروط الضرورية لذلك ،والترحيب بالمسهلك واحترامه، فاكلو مازالت تحتاج الى مزيدا من الاهتمام في جميع الميادين لنهوض بالنشاط السياحي فيجب البحث عن ما يميز اكلو واسثتماره سياحيا فمتقدموه اكلو ليس تراثها بل تراث الغرب... فالتراث الشعبي من عادات، وحرف، وملابس، ومأكولات، وفنون شعبية، من أهم عناصر التجربة السياحية يجب ان تعطى لها أهميةلاستقطاب السائح المغربي والخارجي ويمثل كل نوع من هذا التراث العريق الحياة الاجتماعية بمختلف مجالاتها واختلافها في كل منطقة، ويتطلب التعرف على هذا التراث وتذوقه والاستمتاع به زيارة الوجهات المحلية.سبل تقوية منافسة سياحتنا للسوق الدولية وخاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط . سياحة لا تعتمد على الفرجة اللحظية بل تتجاوزها إلى استنطاق الموروث الحضاري والتضاريسي، من خلال الحديث عن موقع قبور السعديين في مراكش وسور تيزنيت ووليلي التي لاتتوافر على المراحيض وغياب ادنى الخدمات به. فأكلو وجميع هذه المناطق تحتاج الى البنيات التحتية  الضرورية في جميع مناطق المغرب فعار في القرن الواحد والعشرين يأتي السائح ويبحث في الهواء الطلق بين الأحجارليلبي رغبته الطبيعية . 
نحن بحاجة إلى سياحة ثقافية وبلادنا فعلا استثناء حقيقي بتعددها الثقافي واللغوي, خاصة وان الدستور الجديد يشدد على هذا المعطى، فمن لا يحترم تاريخه وتراثه لايحترمه أحد . فمازلنا نتبول على بحارنا ونرمي القدرات ونتبول على أسوارنا سورتيزنيت نمودجا....ألا تستحق كل مظاهر هذا التنوع والغنى الفني والثقافي اهتمامات وزارة سياحتنا العتيدة بدلا من الإكثار من الخرجات الإعلامية المجانية والمخدومة ؟ والمهرجانات الفاشلة التي تسيء الى سياحاتنا وتبذير المال العام...فلابد من توفير اموال عوض تبديرها للنهوض بسياحاتنا...

تشخيص مشاكل القطاع ، يجب أن ينطلق من رد الاعتبار للعاملين فيه وتكوينهم واعادة تكوينهم فحرام عندما يتكلم مرشد سياحي مزيف عن تاريخ المغرب يشوهه من أ الى الياء فحارس السيارات عندنا غير منظم لا تعرف من يكون ...إذا أردنا تحسين جودة منتوجنا السياحي، فمعظم العاملين في النشاط  السياجي في بلادنالا يتوفرون على التغطية الصحية وبدون عقد عمل منصفة، وحمايتهم من الطرد التعسفي، على وزارة السياحة أن تتدخل لدى وزارة الاقتصاد والمالية لتحفيز أصحاب المشاريع السياحة الصغيرة في المناطق الداخلية والجبلية منها وإعفائهم من الضريبة لمدة محددة بدل استهدافهم مباشرة وإثقال كاهلهم بالضرائب قبل انطلاق مشاريعهم. فسياحاتنا مازالت تحتاج الى مزيد من الأهتمام فهناك مناطق مازالت مهمشة كالمناطق الجبلية ولاتتوافر على الطرق ولا على البنيات التحتية الضرورية وعلى الوزارة أن لا تغرق في تقديم الأمل المشفوع بالوهم, لأن المقدمات الخاطئة في علم المنطق تفرز نتائج خاطئة لذا يجب الالتصاق بواقع القطاع حاليا وبعدها يمكن الحديث عن مخطط 2020 أو 2030 السياحي، وعن عشرين مليون سائح وهو اقل من ريع السياح الذين يزرون جيراننا الشماليين. إنها مسؤولية حكومتنا ووزيرها في السياحة ومندوبياته الجهوية وكل من يلف حول القطاع وينشد كولو سياحتنا زينة... وأن التاريخ سيقول كلمته قريبا في حق من ينظر في الفراغ ومن يقول ويعمل.

                                    الحسين البقالي  من تيزنيت