اخر الأخبار

الهجرة الى كندا وبعض الدول الغربية احذروا الوسطاء والشركات الخاصة قد يتحول الحلم الي كابوس

 



إن المهاجرين ليسوا سواء، فمن اختار الهجرة بطريقة شرعية ليس كمن ألقى بنفسه في قوارب الموت هارباً من خفر البحر.. أمله الوحيد أن يصل به القارب نحو الضفة الأخرى.. مناجياً ربه أن يكون البحر رحيماً به.. مُتمنياً ألا يواجهه شبح الغرق والموت.. راغباً أن يصل بأمان إلى ذلك العالم الذي لطالما اعتبره سبيله الوحيد للحرية والأمان وتحقيق الأحلام..أوقد يقع فريسة  للوسطاء والوحوش والحقيقة المُرّة أنه قد يصل أو لا يصل، هو يعلم أن هذه مجازفة قد تنتهي بالموت وخيبة الأمل  ويتحول الحلم الى كابوس

راود فكرة الهجرة إلى كندا ملايين الأشخاص حول العالم، بما في ذلك أشخاص في دول عربية يبحثون عن حياة أفضل. لكن مخاطر عديدة تتربص خلف هذه الأحلام الوردية، إذ تستغل مكاتب وشركات خاصة آمال وطموحات هؤلاء الحالمين وتروج لخدمات "مضمونة النجاح" مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وتتصدر نتائج البحث عبر الإنترنت عن "الهجرة إلى كندا" إعلانات مكاتب خاصة تعد بمساعدة الراغبين في إنهاء الإجراءات ومتطلبات الهجرة، وتعرف نفسها على أنها "مستشار هجرة موثوق".

لكن واقعة حدثت مؤخرا في إمارة دبي بدولة الإمارات، تثير المزيد من التساؤلات والشكوك حول ادعاءات هذه المكاتب وكيفية تعاملها مع الراغبين بالهجرة، وفق ما يقول قانونيون وحقوقيون لموقع "الحرة"، رغم التحذيرات المتكررة التي تنشرها السلطات الكندية عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة بشأن "الغش والاحتيال في إعلانات الهجرة".

خلال وقت سابق من هذا الشهر، رفض زوجان أجنبيان الخروج من داخل مكتب شركة خاصة بمعاملات الهجرة بإمارة دبي لمدة 4 أيام، بحجة أن القائمين على تلك المنشأة فشلوا في تأمين إقامتهما الدائمة بكندا، رغم دفعهما آلاف الدولارات، حسبما ذكرت صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية

قال الزوجان إنهما اضطرا إلى ذلك الخيار بعد أن دفعا 40 ألف دولار كندي (أكثر من 29 ألف دولار أميركي) على مدى 3 سنوات دون أن يحصلا على أي وثائق أو يستردا المبالغ المدفوعة.

وتشير صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية إلى أن السنوات الأخيرة شهدت مئات الحالات المماثلة، لافتة إلى أن الكثير من الشركات المختصة بخدمات الهجرة أخلفت بوعودها، أو أنها أغلقت أبوابها عقب أخذها أموال الحالمين بالهجرة للدول الغربية.

ويضيف دالي لموقع "الحرة" أن "المحتالين اعتادوا منذ سنوات على استخدام الفضاء الرقمي للإيقاع بالضحايا واستغلال حاجتهم إلى فرصة لبدء حياة جديدة، وذلك من خلال الوعود الكاذبة أو قصص نجاح وهمية، أو من خلال طرق تتجاوز العوائق التي تحول دون قدرة الأشخاص على الوصول إلى ذلك البلد".

وتظهر المواقع الإلكترونية لبعض المكاتب أنها تستخدم أرقام هواتف في دول عربية عدة من بينها الإمارات والسعودية وعُمان وقطر ومصر والأردن، إلى جانب رقم هاتف يمكن الاتصال به في كندا.

أنه ليس للمستشارين في شؤون الهجرة أية علاقة خاصة مع المسؤولين الحكوميين الكنديين ولا يمكنهم أن يضمنوا لكم تأشيرة الدخول إلى كندا.

ويؤكد دالي خلال حديثه أن "بعض المكاتب اعتادت الادعاء بتسهيل الهجرة إلى البلد المقصود من خلال انتقال الأشخاص إلى بلدان أخرى، أو الادعاء بمساعدة الأشخاص لحضور مناسبة دولية أو مؤتمر عالمي وتسهيل الحصول على التأشيرة المناسبة، أو الادعاء بالتقرب من موظفي الهيئات الدبلوماسية أو المنظمات الدولية أو تأمين فرص عمل".

ويقول: "بالطبع، هذه الممارسات الاحتيالية لها آثار سلبية على الضحايا وقد تفاقم من تحدياتهم الحياتية والاقتصادية، فضلا عن خيبة الأمل وتثبيط آمالهم".

 

 



Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();