اخر الأخبار

بدار الثقافة بتيزنيت الجلسة الإفتتاحية للملتقى الوطني للمدن الثراثية العتيقة

تيزنيت : إفتتاح أشغال الملتقى الوطني للمدن الثراتية العتيقة.بحضور كل من وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي بحضور شرفي لعمدة تونبوكتو ورئيس مجلس بلدية شفشاون وعدد من الشخصيات المنتخبة والعسكرية ومهندسين معماريين. في دار الثقافة بتيزنيت لمناقشة قضايا المدن العثيقة بتيزنيت 
 افتتح الملتقى بكلمات افتتاحية لكل من وزير الثقافة و عامل إقليم تيزنيت ورئيس جماعة تيزنيت ورئيس المجلس اﻻقليمي ونائبة رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة ضمن فعاليات الملتقى الوطني للمدن العتيقة .... 
واليوم هذه الحواضر - مدينة تيزنيت من ضمنها - تعيش أوضا صعبة للغاية، في تجهيزاتها الأساسية وفي مبانيها التراثية  ، وإذا كانت كل المدن العتيقة تشترك في هذه الوضعية، فإن الإختلاف في حدة الوقع ودرجة  التدهور، لا ينفيان  خطورة الحالة بشكل عام في جميع المدن العتيقة في دول العالم الثالث ،والوضع يزداد استفحالا مع النمو السكاني .... في هذه الدول وبالتالي لابد من تظافر الجهود لحماية مدننا وقرنا والرقي بتراثنا ومدننا  العتيقة، وأملنا أن تكون هذه الدورة في تيزنيت بداية للتشاور والعمل والتعاون ونتمنى لها من أعماقنا النجاح والاستمرارية...
حيث ينتظر أن يعرف الملتقى الوطني عددا من الندوات واللقاءات العلمية لمناقشة مشاكل المدن العتيقة والرهانات التي وضعتها وزارة الثقافة بشراكة مع منظمة اليونيسكو وعدد من المتدخلين من هيئات منتخبة وذلك لمحاولة وضع خطة عمل لإعادة إحياء المدن العثيقة وترميمها لكن شريطة المحافظة على الجانب الثقافي والثراثي وجودة المعيش اليومي للمواطن خصوصا وأن أغلب المدن العتيقة بالمغرب تعرف كثافة سكانية كبيرة من دوي الطبقات الفقيرة والمتوسطة والتي أصبحب تشكل هامشا إجتماعيا كبيرا بالمجتمع المغربي . ومن بين المشاكل التي تهدد هذه المدن سقوط الماثر التاريخية كسور مدينة تيزنيت وقصباتها وإكودار... لكن مدينة تيزنيت رغم هذه المشاكل استطاعت أن تنجز مجموعة من الأوراش منها : 
1- مشروع ترميم وتوسعة المدرسة الحسنية العلمية للمسجد الكبير 
2- ترميم الجامع الكبير بتيزنيت
3- مشروع تجديد وإعادة هيكلة السوق الأصيل بتيزنيت
4- توسيع وإعادة الإ عتبار لضريحالشيخ ماء العينين بتيزنيت
 وهناك نسبة كبيرة من المدن العتيقة في المغرب تعيش أوضاعا صعبة للغاية من بينها :  قصبات واكودار الأطلس الكبير والصغير في سوس بسبب تدحل الأنسان الغير الرشيد والكوارث الطبيعة .... من بين هذه النمادج الواضحة  نمودج مدينة مكناس وفاس ومراكش وتيزنيت التي تنظم  هذا الملتقى ومدينة تازة العليا كنمودج
 مدينة تازة : إن تقادم وتلاشي البنايات العتيقة بتازة العليا أمر واقع ، يهدد في كل لحظة بالمصائب والكوارث – لا قدر الله – ونموذجه الدور العتيقة التي أصبحت ايلة للسقوط بفعل غياب الإصلاحات الضرورية ...أكثر من ذلك فالدليل على دافعية الهجرة من هذا النسيج العتيق ، وأنه لم يعد مثار جذب للساكنة : انتقال كثير من أبناء تازة العتيقة / الأصيلة إلى ذراع اللوز"تازة الجديدة " أو مدن أخرى ( وبالمناسبة ماذا سيضيف اعلان تازة تراثا وطنيا والعمران العتيق يتآكل وينهار ويتفتت كل يوم....)...لماذا البقاء داخل النسيج القديم ووسائل التنقل والترفيه والمجال الحضري المناسب كلها عناصر متوفرة بالفضاء الحديث.؟..لا يجب حجب الشمس بالغربال : المدن العتيقة هي نتاج تاريخي وعمراني لمراحل محددة وما "قبل حداثية" ...ويجب الاعتراف أيضا بأن الاستعمار الأجنبي ، هو الذي أدخل الحداثة إلينا قسرا ، وتلك المدن العتيقة تميزت بأشكال تدبيرها الخاص لمجالات البناء وطريقته ووسائله ...النظافة والبيئة والمرافق الصحية والأمن والنقل( الدواب) والمياه العذبة ، وهي كلها اليات أصبحت تنتمي لأرشيف الماضي وماضي الماضي ، المرتبط بالأموات ، وعلى رأسها طبيعة العمران القديم وطريقة تدبيره( التهوية – النظافة – المرافق الصحية ....)إنها الآليات المهترئة التي لم تعد صالحة لمواكبة العصربكل وضوح ...والمطلوب اذن تصور جديد/ متجدد ، يحافظ من جهة على المميزات والخصوصيات... يهدم ما يجب تهديمه ويصلح ويرمم الباقي ، و يضع حدا من جهة ثانية للعشوائية التسكانية والعمرانية التي تعرفها المدن العتيقة...أمثلة ونماذج فقط لبعض الدور العتيقة المتهالكة أو الايلة للسقوط بتازة : دار الطاسي- دارا ورثة بناني (باب طيطي –باب القبور)- بعض دور المشور العتيق وقبة السوق والقطانين ودرب مولاي عبد السلام والقلوع وزاوية سيدي امحمد بن يجبش وزقاق الولي والجامع الكبير والعريصة وأشرقيين......ومن المواقع الأثرية التي توجد على شفا الاندثار أو الانهيار: الأسوار التاريخية – المدرسة الرشيدية ( قبا لة الجامع الكبير) هذا دون الحديث عن حصن البستيون الذي يعود الى عصر المنصور الذهبي (1580م) وكان قد أقامه لمواجهة أتراك الجزائر ، وفي كل مرة حاولت الجهات المعنية ترميمه دون أي ترجمة فعلية على أرض الواقع ، وهو الموقع الذي فوت الى اللجنة الوطنية للتاريخ العسكري وظل بمثابة مشروع متحف حربي....في الورق طبعا...إن ما يواجه الدور والمساجد والزوايا والمدارس والبنايات والمنشات العتيقة من مخاطر على صعيد تازة العليا هو نفسه ما تعاني منه كل المدن التاريخية بالمغرب...وستظل الكوارث محدقة بالساكنة - لا قدر الله - إذا لم يملك المعنيون والمؤسسات المسؤولة : من وكالات حضرية ومجالس منتخبة وإدارات مختصة بشؤون العمران الجرأة اللازمة والأجوبة الحقيقية ، التي تضع الأمور في نصابها...وأولا وأخيرا أن تصارح الناس بما هو كائن وما يجب أن يكون......
والمفارقة أن تنامي حوادث سقوط وتهاوي البنايات القديمة بالمدن العتيقة في السنوات الأخيرة ، تزامن مع ترسانة قانونية تراوح مكانها : مناظرات ودراسات ولقاءات هنا وهناك حول مدونتي البيئة والتعمير ، ميزانيات تنفق الواحدة تلوى الأخرى من مالية الدولة، دون أن يلمس المواطن أي أثر ايجابي على تطور المدن وأنسجتها العتيقة لحد الان ، يحسن التذكير هنا أن سلطات الحماية الفرنسية احتفظت بالنسيج العتيق كما هو دونما تغييرات تذكر ، لكنها في المقابل أقامت منشاتها الحديثة بمدنها الجديدة المحتفية بأشكال وألوان الحداثة الغربية /المتفوقة ، وذلك على بعد مسافة معينة من المدن المغربية العتيقة ( 3كلم بالنسبة لتازةالجديدة التي تأسست بدءا من 1915وحظيت بأول مخطط تهيئة سنة 1917) أما بعد استقلال البلاد فلم تستطع الجهات المعنية صياغة تصور واضح للنسيج العتيق ،يطرح أولا وقبل كل شيء السؤال الكبير الهام : لماذا الحفاظ على المدن العتيقة 
استراتجية المحافظة ورد الاعتبار للمدن العتيقة بالمغرب
استراتجية المحافظة ورد الاعتبار للمدن العتيقة بالمغرب ( حالة مدينة مكماس)     مصطفى كنكورة           ملخـص الأطـروحة يتوفر المغرب على تراث حضاري مهم صنفت منه تسعة مواقع على لائحة التراث العالمي، وحظيت فيه المدن العتيقة بنصيب الأسد ومنها مكناس .
 متابعة الأستاذ : الحسين البقالي تيزنيت

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();