اخر الأخبار

مهرجان ايمعشار بمدينة تيزنيت

الحسين البقالي :عضو في جمعية اسمون للأعمال الأجتماعية والمحافظة على التراث

مهرجان إيمعشار بمدينة تيزنيت بالجنوب المغربي:
انتهت بمدينة تيزنيت بالجنوب المغربي الدورة الخامسة لمهرجان إيمعشار ، تحت عنوان ايمعشار -تراث ، رموز ،فرجة ،من تنظيم ورعايةجمعية *إسمون للأ عمال الإجتماعية والثقافية والمحافظة على الثراث * وهي صاحبة الفكرة منذ المهرجان الأول 2008 . حيث عرفت هذه الدورةالفصل بين المهرجان والجامعة الشتوية المواكبة له بإرجاع الجامعة الشتوية الى الأسبو ع المقبل ، كما تميزت ايضا هذه الدورة بالإقبال الجماهيري المتزايد على فقرات المهرجان من معرض للمنتوجات المحلية،خاصة إشراك المرأة وإدماجها في سوق الشغل عن طريق تشجيع التعاونيات المحلية والنهوض بها للإ نخراط في سوق الشغل وتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية ، وإحتضان فقراتهذه الدورةسهرات فنية متنوعة خاصة احيها الشباب المحلي مع اشراك شباب المدن الأخرى من طنجة الى الكويرة ، كما تميزت هذه الدورة بتكريم الأستاذ الصحافي الحاج محمد دتسي ،وكذلك اجراء مسابقة لثلاميذ في اختيار أحسن قناع لإيمعشار شاركت فيه المؤسسات التعليمية داخل المدينة . كما عرفت هذه الدورة على مدى خمسة أيام من( يوم الأربعاء فاتح فبراير 2012 الى يوم الأحد5 فبراير 2012)ورشات تكوينية وحكايات لفائدة الأطفال ، *وفرجة إيمعشار* وسهرات غنائية لألمع نجوم الغناء الأمازيغي والشعبي;والعربي وحرصت مدينة تيزنيت وجمعية إسمون على الإحتفال بهذه الطقوس التراثية سنويا في اطار احتفالاتها بعاشوراء ، وإيمعشار لفظة أمازيغية في صيغة الجمع التي تعني لغويا المنتسب لعشوراء والمرتبط بشكل أساسي بها ، ويدعون هؤلاء الذين يحتفلون بها ( بشيوخ أورجال الليل ) وهي جملة معروفة عند إيمعشار إفران الأطلس الصغير وبعض بوادي وأرياف مدينة تيزنيت وإيمعشار هو عبارة عن مهرجان ضخمزمنيا ينطلق عشية التاسع من محرم كل سنة . وتستمر فعالياته اسبوعا كاملا ، في توزيع زمني لها على مختلف أحياء المدينة ، وبتنسيق تام بين المجموعات إيمعشار المتواجدة بها ، وهو عبارة عن حفل ضخم بما يحتضنه من حفلات وسهرات زاخرة بطقوس تؤدى من خلال أشكال فنية ومسرحية مختلفة كالموسيقى والرقص والغناء ومشاهد تمثيلية واخرى كرنفالية فرجوية خاصة لا حصر لها . وتخضع العروض على تعددها وتنوعها لطريقة من الأداء خاصة بإيمعشار وهي  لتنكر الذي يخفي تماما ملامح المشارك من خلال أقنعة  بشعة وملابس ممزقة ورديئة وتغيير الصوت، والحركات ، التحررمن كل الضوابط الأخلاقية والإجتماعية ،فمن وراء الأقنعة واصطناع لهجة اليهودي في الحديث ،يتأتى لإيمعشار أن يتعاملوا طيلة فترة العروض بخطاب تنعدم فيه الضوابط الأخلاقية وفضح العيوب التي ركمها الزبون (الجمهور) طيلة السنة مشحون بصيغ وتعابير صريحة ، واخرى رمزية للمباح من القول وللمحظور. وهاهي هذه اللقطة المرئية - فنحن الشباب نقلد النساء في كل شيء وهي مايسمى  "تويا " أو"سميحة " وهي كلمة يهودية - إلتقطتها عن هذه الدورة لتقريب إيمعشار لجمهور واسع في المغرب وخارجه .
                                                                   الحسين البقالي : استاذ باحث وفاعل جمعوي

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();