اخر الأخبار

الموسيقى والأغنية الأمازيغية بالجنوب المغربي : الجزء الأول من اعداد الاستاذ الحسين البقالي



الموسيقى والأغنية الأمازيغية  بالجنوب المغربيالجزء الأول
من اعداد  الاستاذ : الحسين البقالي

في البداية لا بد أن أقدم فكرة عامة عن الموضوع الذي نحن بصدده حيث سأنطلق من العنوان فهذا البحث عبارة عن أجزاء وهذا الجزء الأول هو قراءة إذ لا يتوخى التعميق و التحليل بقدر ما يتوخى الإحاطة الشاملة بمعالم الموضوع هذه القراءة تهم الموسيقى والأغنية الأمازيغية  بالجنوب المغربي لمدونة #اخبار وثقافة الجنوب المغربي#. هذا النمط الموسيقي الذي تتميز به على الخصوص المنطقة السوسية والتي كانت مهده الأول . 

للاستمتاع المرجو زيارة قناتي في اليوتوب احواش نتفرخين ايت بعمران:

https://youtu.be/NZvcEFPfyyQ?list=PLGi9I5z-f_lsDaGzPnt3cWq9RRicyPfyP

احواش الرجال افران الأطلس الصغير:

https://youtu.be/tQWWsrjzBY4?list=PLGi9I5z-f_lsDaGzPnt3cWq9RRicyPfyP

شهدت الأغنية الأمازيغية المغربية خلال السنين الأخيرة تطورا متلاحقا ومتسارعا يزكيه ذلك التنوع المدهش في إيقاعاتها ومتونها٬ الذي يعبد لها الطريق نحو العالمية من خلال اعتماد المقاييس والمعايير الموسيقية الحديثة.فقد أضحت لهذه الأغنية٬ التي راكمت رصيدا تراثيا هائلا وشديد التنوع يشكل أرضية خصبة ومنبعا تنهل منه الأجيال المتعاقبة٬ مكانتها الراسخة في المشهد الفني الوطني بفضل عوامل عديدة تشجع الممارسين والمهتمين على حد سواء على مزيد من العمل بهدف الرقي بهذا الموروث إلى مصاف الأغنية العالمية، وفق تقرير لوكالة الأنباء المغربية، بقلم أحمد عاشو.ويرى الأستاذ الباحث أحمد عصيد أن الأغنية الامازيغية٬ كفن شديد التنوع وذي تاريخ ضاربة جذوره في الماضي٬ شهدت تطورا كبيرا رغم أن المعطيات المرتبطة بها لم تتوفر إلا مع بدء التسجيلات.وتتنوع الأغنية الأمازيغية بين جنوب المغرب ووسطه وشماله٬ فهي في الجنوب تتميز٬ وفقا لعصيد٬ بعمقها الإفريقي من خلال غلبة "المقام الخماسي" واستعمال وسائل الإيقاع الإفريقية٬ وتتميز في الوسط بمقامات موسيقية مختلفة وفي الشمال بانفتاح كبير على منطقة حوض المتوسط.ومن الناحية التيماتية٬ تتناول الأغنية الأمازيغية كل مناحي الحياة والتجربة الإنسانية ويغلب عليها٬ كما يقول الباحث٬ موضوعان أولهما الغزل (أو الأغنية الوجدانية) وثانيهما النقد الاجتماعي والسياسي (نوع من الأغنية الملتزمة) قبل أن يوضح أن الأغنية الوجدانية هي التيمة الطاغية في الأطلس المتوسط٬ فيما تطبع تيمة الهوية النوع الغنائي الأمازيغي في الشمال ويميز النقد الاجتماعي والسياسي في الجنوب.

 
يجب أن يكتب تاريخ الفن الأمازيغي المغربي من قبل قبائل وجماعات إثنوغرافية، لأن تقنية كل قبيلة تختلف عن الأخرى، من حيث المنهجية والتأليف والتصورات الجمالية؛ فالأغنية الأمازيغية كانت ولا تزال تساير التطورات السوسيو-تاريخية، ويمكن اعتبارها مرجعًا يستعين به من أراد أن يبحث ويؤرخ للمناطق التي عاشت فيها. يصبح إذًا ضروريًا تقديم الأغنية الأمازيغية المغربية عند روادها، أولئك من وضعوا معالمها الرئيسية، ولهم الفضل في وضع أسس هذا الفن الذي عرف عدة تطورات فنية حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
من هنا تتجلى أهمية البحث في هذا المجال باعتباره تراثًا يمكن استلهامه بشكلٍ لا متناهٍ ليكون مرجعًا في الحاضر، وعونًا على بناء مستقبل الأغنية الأمازيغية التي ما زالت تتعثر نظرًا للخلط بين عملية تجديدية صارمة وتقنيات مزج متسرعة، وهي بذلك تنتظر من يفصل في قضية تطويرها وتقديمها إلى الجمهور بالنظر إلى التحولات الاجتماعية التي أثرت على مجرى الفن الأمازيغي والعاملين فيه.

الأغنية الأمازيغية في حوض سوس جنوب المغرب:


تعتبر الموسيقى الأمازيغية في حوض سوس النافذة التي يمكن الإطلال من خلالها على ثقافة تستمد قوتها من الجذور التاريخية لحضارة قديمة، ذلك حتى نتعرف على مراحل تطورها المرتبطة بتغيرات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. إنّ الموسيقى الأمازيغية بحاجة إلى رعاية إثنوغرافية دقيقة، خاصة مع ظهور ما قد يعتبره البعض أنظمة اجتماعية دخيلة على عادات وتقاليد المجتمع الأمازيغي.
حين نتمعن في مراحل تطور هذه الأغنية، نجد أنها لم تتغير نظرًا لخصوصيات المجالات الجغرافية والاجتماعية التي تنتمي إليها، وهذه من بين المحفزات التي جعلتها تحتفظ بأصالتها وعلى لغتها التي تنقلت عبر الأزمنة. كما أنها تنفرد بخصوصيات متميزة بموروثها الشفوي الأصيل في تجلياته المتعددة، وهي بمثابة تواصل مستمر يعطي صورة فنية عن البيئة التي احتضنتها منذ البداية.
إبان الاستعمار لم تتأثر الأغنية الأمازيغية بأي نمط موسيقي آخر نظرًا لانعزالها في القرى والجبال البعيدة، ما مكنها من الحفاظ على عناصرها البدائية، دون أي مزج أو تجنيس، عكس بعض الأنماط المغربية التي تأثرت بالموسيقى المشرقية، وبذلك انقطعت العلاقة بينها وبين الماضي المحلي، فاعتمدت على نوعٍ من المحاكاة اللحنية والشعرية.

الأغنية عند الروايس

قبل الحديث عن هذا الموضوع لا بأس من التعريف بالرايس، وهو رئيس أو قائد المجموعة الموسيقية، يجب أن تتوفر فيه طلاقة وتمكن في الشعر والتلحين والعزف والغناء. وفي غالب الأحيان يقود الرايس مجموعته بآلة الرباب كما يمكن أن يقودها بآلة لوطار.
للاستمتاع المرجو زيارة قناتي في اليوتوب الرايس محمد بودرع 
https://youtu.be/qewq3vI7cqY?list=PLGi9I5z-f_lsDaGzPnt3cWq9RRicyPfyP
عمل هؤلاء الروايس على التعريف بالأغنية الأمازيغية، كما عملوا على إيصالها إلى الناس انطلاقًا من الحلقة والتجوال عبر قرى المغرب ومدنها، متخذين منها أداة للتوعية، مضيفين إليه بعدًا وطنيًا وروحيًا. وحتى تتطور هذه الأغنية جعلوها خاضعة لشروط ومعايير محددة قصد الحفاظ على أصالتها. ومنهم نذكر على سبيل المثال لا الحصر: الحاج بلعيد وانشاد وبودرع وغيرهم.للاستمتاع المرجو زيارة قناتي في اليوتوب الرايس الحاج بلعيد
https://youtu.be/naex-mRiJfc?list=PLGi9I5z-f_lsDaGzPnt3cWq9RRicyPfyP
تعتبر الأغنية عند الروايس النموذج المتكامل في الغناء الأمازيغي بحوض سوس، وهي ذات قالب يتركب من حركتين أو ثلاث أو أربع. إن الخاصية الأساسية التي تميز هذه الأغنية هي تأليفها من جملة موسيقية واحدة تتكرر عدة مرات، إلى جانب الجماليات التي تكتسبها من شعرها. أما مواضيع الأغاني فتتغير حتى تلائم المظاهر المحلية، فمنها ما هو عاطفي، يتغنى بالحب والغزل، وآخر ديني، يتطرق لأمور الدين بصفة عامة مع توعية الناس لاتّباع الطريق الصحيح في اعتماد الدين، أو اجتماعي، يساهم في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل اليومية التي يعيشها السكان الأمازيغ، أو سياسي يتطرق للقضايا السياسية الراهنة الوطنية والدولية كقضية الوحدة الترابية أو القضية الفلسطينية وقضايا الإرهاب وما إلى ذلك.
تنقسم حركات الأغنية كالتالي: الحركة الأولى وهي عبارة عن عزف موسيقي حر يصطلح عليه بـءستار، لا يخضع لإيقاع معين، ويرتجله الرايس بما يساعد العازفين على ضبط آلاتهم. الحركة الثانية هي مقدمة موسيقية إيقاعها معتدل يقوم بأدائها العازفون تمهيدًا للغناء. الحركة الثالثة هي اللازمة، إيقاعها معتدل ويخضع لنفس إيقاع المقدمة الموسيقية، وغالبًا ما تتألف من نفس الجملة الموسيقية التي يغنيها الرايس وتجيبه المجموعة. الحركة الرابعة هي الخاتمة، تستدعي الرقص نظرًا لإيقاعها السريع. وهناك أغانٍ تتركب من حركتين: لازمة وخاتمة، وأخرى من ثلاث حركات: مقدمة، لازمة ثم خاتمة.
تعتمد الأغنية الأمازيغية عند الروايس على ثلاثة مقامات موسيقية خماسية وهي: مقام أشلحي ومقام لمعكّل ومقام أكناو. أما اللهجة المستعملة فهي تشلحيت. يمكننا جرد الآلات المستعملة في الرباب، وهي آلة وترية تحتوي على وتر واحد، عبارة عن فتيل من شعر ذيل الفرس، حيث أجود الشعر يوجد بوسط الذيل نظرًا لكبر سنه، في حين أن الشعر الموجود بأعلى الذيل هو حديث النمو. هذه الجزئيات لها أهمية كبيرة فيما يخص جودة الرنين الذي تحدثه الآلة. أما اللوطار فيحتوي على ثلاثة أو أربعة أو ستة أوتار؛ والناقوس وهو عبارة عن آلة حديدية أسطوانية الشكل تستعمل لضبط الإيقاع، وتنقر بقضيبين من حديد كي تحدث رنينًا حادًا. في بعض الأحيان تستعمل آلة تالونت وهي عبارة عن بندير صغير.
المرحوم احمد امنتاك 
يعتبر المرحوم احمد امنتاك هرم شامخ و علامة فارقة في تاريخ الفن المغربي بصيغته التقليدية .
في سنة 2010 كنت اكتب مقال اسبوعي في جريدة جهوية حول فن الروايس حيث اعتبرت  المرحوم شيخ الروايس بصفته كان مدرسة ساهمت في انتاج اسماء كبيرة في فن الروايس كالمرحوم الحاج محمد البنسير و الحاج لحسين اخطاب الخ .
و لنتعرف عن جوانب من حياة هذا الفقيد الكبير بفنه و بمقاومته للاستعمار الفرنسي بشعره الوطني .
  وهو احمد بن ابراهيم بن علي بن محمد و تعرف اسرته بايت رايس حيث ولد هذا الاخير اواخر العشرينات من القرن الماضي بدوار بيطلجان قبيلة  ئيركتين تامسولت باقليم تارودات.
 و لما بلغ سن السابعة من عمره ذهب مع والده الى الكتاب قصد تعلم القران الكريم و فرائض ديننا الاسلامي  على يد الفقيه سيدي ابراهيم بوكلزيم> التاماروتي.
و منذ السن المبكر كان امنتاك مولعا بالغناء و الشعر خاصة عندما راي مجموعة من الروايس زاروا بلدته فاعجب بهم و تمنى لو رافقهم لكنه لزم الكتاب مدة سبع سنوات حتى بلوغه سن اربعة عشرة و حينها قرر مغادرة  الكتاب في اتجاه الغابة ليرعى الاغنام فصفا له الجو في تلك الطبيعة فصنع الة وترية...
و كان عشقه للشعر و الغناء سبب كافي ليدخل الى اسايس ن احواش  قصد تعلم الابجديات الاولى من خلال الحوار الشعري او انعيبار بين الشعراء و الشاعرات في اجواء تطبعها  
. الوقار و الاحترام بعيدا عن وصاية دعاة تحريم الفن من السلفيين 
 في تلك الفترة  زارت فرقة غنائية اخرى قرية امنتاك فازداد شوقه للاحتراف> فاشترى الة الرباب الاصيل و انطلق في جولته و التقى بالرايس بوباكر ازعري في ايامه الاخيرة  و  انتقل بعد ذلك الى منطقة ايمي تانوت حيث رافق هناك الرايس مبارك لوطار الخ من هؤلاء الروايس..
 و هكذا انطلق المرحوم الحاج احمد امنتاك في مساره الفني مع هؤلاء الروايس في جولة عبر المدن الكبرى مثل مراكش و الدار البيضاء و عاصمة المغرب الرباط و بعد هذه 
... الجولة رجع امنتاك الى قريته قصد الاستراحة و زيارة الاهل.
تعتبر مدينة اكادير محطة مهمة في مسار شيخ فن الروايس حيث التقى بروايس منطقة تسمى باشتوكن امثال الرايس المقاوم الحسين جانطي و  الرايس سعيد اشتوك المعروف حيث بدا نجمه يتالق في سماء الغناء الامازيغي بفضل كثرة دور التسجيل في عصره ...
للاستمتاع المرجو زيارة قناتي في اليوتوب الرايسالمرحوم الحاج احمد امنتاك
https://youtu.be/ii8TY8PASKw?list=PLGi9I5z-f_lsDaGzPnt3cWq9RRicyPfyP
الموسيقى والأغنية الأمازيغية  بالجنوب المغربي : الجزء الأول
من اعداد  الاستاذ : الحسين البقالي

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();