– وانسجاما مع ما تدعو إليه المذكرات والأطر المرجعية التربوية من الحث على ضرورة تفعيل أنشطة الحياة المدرسية لدورها في تكوين شخصية المتعلمين ومساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان بالوسط المدرسي وترسيخا لمبادئ وقيم التربية على المواطنة، نظمت ثانوية إدريس الثاني بأيت وافقا بنيابة تيزنيت يوم أمس الثلاثاء 13 يناير 2015، بتنسيق مع دار الطالب ونادي المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسة أمسية فنية ثقافية حقوقية، التي تعتبر الأمسية آخر نشاط للمؤسسة برسم الدورة الأولى، وبمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2965.
– وقد افتتحت الأمسية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم لتليه كلمة افتتاحية من طرف مسيري الأمسية، إذ تخللت كلمتهما الترحيب بالحضور الكريم خاصة كلمة مدير المؤسسة أحمد البارد الذي أكد فيها أن المؤسسة ترحب بكل مبادرة تساعد على نشر الإبداع في جميع مناحي الحياة المدرسية، وانفتاح المؤسسة على محيطها، وبعدها كلمة مدير دار الطالب عمر أيت سوسي الذي برهن على أهمية هذه الأنشطة في غرس أفكار التسامح والتعايش بين جميع الأديان والطوائف صقل المواهب لدى التلاميذ وفي كلمة شكر أعضاء نادي المواطنة وحقوق الإنسان الذي يشرف عليه الأستاذين: موفرنو عبد الرحمان وكموسى إدريس الذين دائما يسهران على إنجاح مثل هاته الأمسيات التي تقام بالمؤسسة بغية إيصال رسالة إلى الحضور بأهمية ومكانة هاته الأمسيات التي تحمل في طياتها مواضيع مختلفة خاصة أن موضوع هذه الأمسية ارتكز على التعايش والتسامح الذي يميز الأمازيغ عبر مر العصور.
– ونظمت بالمناسبة ندوة ثقافية قيمة حول دلالات الاحتفال بالسنة الأمازيغية، شهدت فعالياتها في مقر دار الطالب، وترأس أشغال هذه الندوة الأستاذ كموسى إدريس، وكانت عروض مجموعة من الأساتذة الأجلاء منهم: موفرنو عبد الرحمان “حول الجانب التاريخي للاحتفال بالسنة الأمازيغية الدلالات”، والأستاذ الحسين البقالي حول “الإحتفال بالسنة الأمازيغية العادات والطقوس: الجانب الأسطوري والانثربولجي لهذه الطقوس” كما كان العرض الثالث للأستاذة لطيفة رزقي حول موضوع “الأزياء في المناطق الأمازيغية،وعرفت الندوة مناقشة مفيدة، وخرجت بمجموعة من المقترحات، التوصيات…
– وقد كان موعد الجمهور بسهرة فنية متنوعة في مجالات المسرح والشعر والأنشودة، حملت في طياتها قيم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان، صفق لها الجمهور بحفاوة، حضرها جمهور غفير من جميع النواحي والدواوير القريبة والبعيدة، وقد استهلت السهرة بالنشيد الوطني، ثم فقرة من مسرحية الحجاج من أداء تلاميذ وتلميذات الثانوية بدار الطالب وإخراج عمر أيت سوسي، ثم بعدها الجانب الفكاهي تحث عنوان جرب حظك من إخراج مدير دار الطالب، ثم بعدها مجموعة رويشة أداء مجموعة من تلاميذ المؤسسة، ثم بعد ذلك موعد الجمهور مع فيلم قصير هادف للقضاء على الهذر المدرسي الذي يعتبر من المعضلات التربوية الكبرى التي تحول دون تطور أداء المنظومة التربوية خصوصا في العالم القروي، من إخراج كموسى إدريس إلى غير ذلك من الفقرات المتنوعة. ثم بعد ذلك توزيع جوائز على الفائزين بالشعر الأمازيغي ثم أختتم الحفل بأحواش”نتفرخي “ فتيات من تلميذات المؤسسة أتحفت الجمهور بلوحات فنية رائعة تفاعل معهن الجمهور الغفير وردد معهن أجمل الرقصات واستمتع بعروضهن الفنية الرائعة. وخلال هذه السهرة، تم توزيع الجوائز على مختلف الفائزين في المسابقة المنظمة بالموازاة مع هذه المناسبة، ويتعلق الأمر بمسابقة في الشعر الأمازيغي، ورغم أنها الدورة الأولى فقد أبانت اللجنة المنظمة على هذه الأمسية الثقافية والفنية والحقوقية من دقة التنظيم، وحسن التسيير، ورغبة في النجاح، فمزيدا من الازدهار والتقدم ومزيدا من النجاح والاستمرارية للأطر الإدارية لثانوية وللأطر دار الطالب وتلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية إدريس الثاني أيت وافقا. وفي الختام نوه الجميع بفقرات الأمسية وحسن تنظيمها.
الأستاذ الحسين البقالي من أيت وافقا
.jpeg)
.jpeg)
Articles
Aucun commentaire