الرايس ايحيا بوقدير رمز الاغنية الامازيغية يغادرون الى الابد اللهم ارحمه
المرحوم ينتمي إلى الجيل الاول الذين اخذوا مشعل هذا الفن مند الصغر ، وساعد في اشعاعه وطنيا ودوليا ، وكان من بين الذين يدافعون عن الكينونة والثقافة الامازيغيتين من خلال كلماته والحانه واشعاره التي غالبا ما تكون لها ابعادا ومغاني بعيدة .
ويعتبر الراحل كنزا مهما لفن احواش الذي استطاع ان يضيف له مجموعة من الخصائص التي جعلته يتطور ويستجيب لمطالب الجمهور الولهان لهذا النمط الغنائي الرفيع ، فلم يبقى جبلا ولا سفحا الا وزراه هذا الفنان هو ومجموعته العريقة .
الحاج يحي بوقدير…كان خير سفير للثراث الامازيغي عبر العالم أعاد الاعتبار لفن أحواش على الصعيد الوطني و كان خير سفير لهذا النوع من فنون التراث الشعبي المغربي الأصيل على الصعيد العربي و العالمي ، ففرقة الفنون الشعبية التي يرأسها الشاعر الحاج يحيى و التي تحظى بتأشيرة وزارة الثقافة جابت العالم و قدمت عروضها في أكبر المسارح العالمية سواء في الأقطار العربية ، أو في دول أوروبا و أمريكا ،أو الصين و…
سيرة الشاعر بوقدير يحيى أزدو تحدث عنها كثير من النقاد و المهتمين بالأدب الأمازيغي ، إسم يحيى مشهور على الساحة الفنية. وله لونه الخاص في الاداء الشعري. ابن منطقة اداوزدوت المعروفة بانجاب رموز الشعر بسوس.
جمع الحاج يحي بوقدير بين الشعر والاداء ويعتبر من رموز الة البندير وعازف ماهر على هده الالة. ومن مميزات الحاج يحي انه يستطيع اداء جميع الالوان الفنية لسوس شعرا لحنا واداءا. وهي ميزة ينفرد بها فناننا هن باقي الفنانيين.
للحاج يحي بوقدير شبكة علاقات اجتماعية استطاع تكوينها بفضل حنكته و تبصره و اسلوبه في خلق العلاقات مع كبار رجال الدولة.
ومن مميزات الحاج يحي انه استطاع الجمع بين الفن والتجارة والسياسة. حيث يحظى الرجل بتقة ساكنة قبيلته مما خول له التواجد الدائم في الساحة السياسية بايداوزدوت كمرشح ممثل لدائرة مدشره. وسبق له ان ترأس جماعة النحيث. كرئيس للجماعة استثمر معه شبكة علاقاته مما عاد بالنفع على الجماعة والمنطقة قبل ان يأتي الدور الشباب المحلي ليحل محل الحاج يحي.
الورقة لن تكفي للحديث عن هدا الهرم الفني الا ان الحاج يحي بوقدير يعتبر وبشهادة المهتمين مدرسة فنية قائمة تتلمد على يديه العديد من رموز فن احواش والعديد من شباب سوس.
الرايس احيا بوقدير يعد من عمالقة الشعر الأمازيغي الذي عايش عقدين من الأغنية الامازيغية، الأصيل منها والعصري، حيث تمسك بالأول مع تناوله لقضايا راهنة تماوجت ما بين العاطفي والاجتماعي والسياسي...
ويعد رحيل الرايس بوقدير خسارة كبرى للساحة الفنية الأمازيغية، وخاصة انه من الشعراء القلائل الذين حافظوا على الكلمة القوية التي تحمل أكثر من معنى في الشعر الأمازيغي، حيث كان يستعمل موروثا مهما من الأمثال الشعبية المستمدة من الثقافة الأمازيغية.
وخلف الرايس احيا بوقدير رصيدا مهما من الأعمال الفنية التي تعامل فيها مع نجوم الأغنية الأمازيغية، وخاصة الرايس لحسن اجماع، حيث شكل الاثنين ثنائيا رائعا صدح بأجمل الكلمات في عدد من المسارح الوطنية والدولية.
Aucun commentaire