اخر الأخبار

بمناسبة 8 مارس ازف الى جميع نساء العالم أجمل الأماني والمتمنيات الحلوة و...


اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس/آذار من كل عام، وفيه يحتفل عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كالصين وروسيا كوبا يحصلن النساء على إجازة في هذا اليوم.الاحتفال بهذه المناسبة جاء على اثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام1945. ومن المعروف أناتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية ، و كان أول إحتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية.التاريخ واليوم العالمي للمرأة


وإن شئنا أن ننبش في التاريخ،فيمكن القول إن رد فعل النساء قد بدأ منذ زمن بعيد ،وبالضبط في 1857 حيث خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وتحت ضغط النضالات والمسيرات المستمرة، نجحت النساء في دفع المسؤولين السياسيين إلى الالتفات إلى مشكلة المرأة العاملة. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من النساء العاملات للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك  حيث طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. ، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم للمرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909، وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة، وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة. غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة. فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس. وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن. ونحن المغاربة إسوة بدول العالم نحيي هذا اليوم العالمي كل سنة، نحتفل فيه بالمرأة المغربية،وهي مناسبة للالتفات إلى العنصر النسوي وتفقد أحواله وتصويب كل الاختلالات التي تعرقل مساهمة نسائنا في قطار التنمية،ليس بالشعارات فقط كما دأبت على ذلك بعض الجمعيات التي نصبت نفسها مدافعة عن المرأة،وإنما بالنضال المستمرمن أجل أن تتبوأ المرأة المكانة التي تستحقها داخل المجتمع،بدون تمييز ولا تبخيس لأدوارها الطلائعية. لذلك أرى أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هو مناسبة لتعميق النقاش في الكثير من القضايا التي تقف حجرة عثرة أمام المرأة وتحرمها من المساهمة الفعالة في تنمية البلد.من هذه القضايا: 1ــ استغلال اليوم العالمي للمرأة للقيام بحملة وطنية واسعة للتنديد باستغلال صورة المرأة في الإشهار الذي يبرزها في دورالإغراء والمشجع على الاستهلاك بدون جهد ولا تضحية.وإذا كان هناك من إشهار يظهرها في صورة العاملة المجدة المجتهدة فنحن لسنا ضده،بل نباركه ونشجع عليه. 2ــ القضية الثانية تتمثل في آفة الأمية داخل النساء،ومغادرة الفتيات للمدرسة في سنة مبكرة ،ليعززن طابور النساء الأميات.فحق التعليم لجميع النساء هو تحد لابد من رفعه من قبل المدافعات على النساء.ويزداد إلحاحنا على هذه القضية ،خاصة إذا علمنا أن المرأة الأمية هي فريسة سهلة لجميع الآفات الاجتماعية،من شعوذة ودعارة …….. 3 ــ هناك قضية خطيرة مسكوت عنها في المجتمع المغربي خاصة لدى بعض المناطق وهي قضية الإرث،حيث تحرم المرأة من ميراثها الشرعي،إما لجهلها بذلك ،أو لظلم مسلط عليها. 4 ــ الالتفات إلى المرأة العاملة،وتعميق النقاش حول سن التقاعد،أملا في تخفيف هذا السن ما أمكن.مراعاة لظروفها،وكثرة مشاغلها داخل البيت . 5 ــ وأخيرا لايمكن أن يغيب عنا ما تعانيه المرأة القروية من تهميش وحرمان وقسوة طبيعة، مع قلة ذات اليد ،لذلك حان الوقت للانكباب بجدية على موضوع المرأة القروية،والتخفيف من معاناتها.

المرأة القروية واليوم العالمي للمرأة

تحتفل المنظومة الدولية هذه السنة باليوم العالمي للمرأة تحت شعار «تمكين المرأة القروية ودورها في القضاء على الفقر والجوع، وفي التنمية ومواجهة التحديات الحالية». وقد تم اختيار هذا الموضوع لإبراز دور المرأة في التنمية الفلاحية والقروية وتحسين الأمن الغذائي والحد من الفقر. وتفيد المندوبية السامية للتخطيط? في مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن عدد النساء بلغ سنة 2011 حوالي 16.4 مليون امرأة (أي ما يمثل 50.8% من مجموع السكان)، تعيش 41.6% منهن بالوسط القروي. وتتميز النساء القرويات بتركيبة سكانية فتية مقارنة بالنساء الحضريات، حيث تبلغ نسبة اللواتي تقل أعمارهن عن 15 سنة 29% مقابل 24%. وبالنسبة لباقي الفئات العمرية، فإن حوالي الثلثين (62.2%) هن في سن العمل (15-59 سنة) و8.8% يبلغ عمرهن 60 سنة فما فوق.  وتعزى البنية الفتية للنساء القرويات، إضافة إلى عامل الهجرة القروية، إلى ارتفاع معدل الخصوبة الذي بلغ، رغم ما يعرفه من تراجع متواصل، 2.7 طفل لكل امرأة مقابل 1.8 سنة 2010. وقد بلغ متوسط السن عند الزواج لدى النساء بالوسط القروي في الفترة 2009-2010 حوالي 25.6 سنة، أي أقل ب 1.8 سنة مقارنة بالوسط الحضري. أما الزواج المبكر في صفوف النساء القرويات، فإنه في تراجع مستمر، إذ بلغت نسبة العازبات لدى الفئة العمرية 15-19 سنة ما يناهز 87.9% سنة 2010 مقابل 84.4% سنة 1994. وفي ما يخص معدلات الوفيات، الذي يعد أمل الحياة عند الولادة تعبيرا ملخصا لها، فإن النساء القرويات يعشن في المتوسط 6.4 سنة أقل من نظيراتهن الحضريات (73 سنة مقابل 79.4 سنة). ويفسر هذا التفاوت جزئيا بالارتفاع النسبي لمعدل الوفيات لدى صغيرات السن، حيث أن 32 رضيعة من أصل 1000 بالوسط القروي تتوفين قبل بلوغهن سنة كاملة (يبلغ هذا المعدل بالوسط الحضري 22.7 في الألف). أما بالنسبة للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سنة وأقل من 5 سنوات، فإن هذا المعدل يبلغ 6.6 في الألف بالوسط القروي مقابل 5.1 في الألف بالوسط الحضري. إن لجوء المرأة القروية للرعاية الصحية أثناء الحمل أو الولادة أصبح أكثر انتشارا، إلا أنه لا يزال دون المستويات المسجلة بالمناطق الحضرية. ففي سنة 2010، استفادت 68.3% من النساء الحوامل بالوسط القروي من الفحوص ما قبل الولادة، مقابل 47.9% خلال الفترة 1994-2003. أما في المدن، فقد بلغت هذه النسبة 94% و 84.9% على التوالي. كما استفادت 56.7% من النساء بالوسط القروي من مساعدة طبية أثناء الولادة سنة 2010، (مقابل 39.5% في الفترة 1994-2003 و93% و 85.3% بالوسط الحضري على التوالي). ونتيجة لهذا التفاوت في الولوج إلى الرعاية الطبية، فإن معدل وفيات الأمهات بالقرى يبلغ ضعف نظيره بالمدن خلال الفترة 2009-2010 (148 وفاة لكل 000 100 ولادة حية مقابل 73 في المدن. في مجال التعليم، تسجل المرأة القروية تأخرا ملموسا مقارنة مع نظيرتها الحضرية. وهكذا، فإن 58.2% من الفتيات والنساء القرويات البالغات 10 سنوات أو أكثر، لا تتوفرن على أي مستوى تعليمي سنة 2011 (مقابل 29.8% بالمدن)، و0.6% من بينهن فقط تتوفرن على مستوى تعليمي عالي (مقابل 8.7% في المدن). إلا أن من شأن هذا المستوى أن يتحسن بفضل تعميم التمدرس، حيث بلغ معدل تمدرس الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 6 و11 سنة بالوسط القروي حوالي 91.8% في الفترة 2009-2010 (مقابل 62.2% فقط في الفترة 1999-2000 و95.1% و87.4% في المدن على التوالي). في ما يخص وضعية المرأة في سوق الشغل، فإن النساء القرويات هن أكثر نشاطا نسبيا من نظيراتهن بالمدن، حيث بلغ معدل النشاط لدى اللواتي يبلغن 15 سنة فما فوق 36.6% سنة 2011، وهو ما يعادل ضعف نظيره بالوسط الحضري (18.1%). إلا أن هذا المعدل يبقى متدنيا مقارنة مع معدل نشاط الرجال بالقرى الذي يبلغ 80.5%. وتتوفر جل النساء النشيطات بالوسط القروي على عمل (نشيطات مشتغلات) ولا توجد إلا 2.1% منهن في وضعية بطالة. وتشتغل أغلبهن في الفلاحة (94%)، حيث تمثلن 41.6% من القوى العاملة في هذا القطاع. كما أن 3 نساء نشيطات مشتغلات من أصل كل 4 في الوسط القروي تشتغلن كمساعدات عائليات (عمل بدون أجر) مقابل 4.6% فقط في المدن، حيث يطغى العمل المأجور (80.5% من النشيطات المشتغلات بالمدن مقابل 5.5% في المناطق القروية). ويهم التشغيل الذاتي 17.6% من النشيطات المشتغلات بالوسط القروي مقابل 11.8% في المناطق الحضرية. في سنة 2011، بلغت نسبة الأسر التي تترأسها امرأة 16% من مجموع الأسر القروية (مقابل 20.8% في المدن)، نصفهن تقريبا أرامل (50.5%) و39.7% متزوجات و6.3% مطلقات. كما أن 63.2% تقريبا من ربات الأسر غير نشيطات، فيما تزاول 36.2% منهن نشاطا اقتصاديا. من حيث مستوى المعيشة، تنفق الأسر القروية التي تترأسها امرأة سنويا مبلغا أقل بنسبة 37% مما تنفقه نظيراتهن بالمدن (8.417 درهما سنويا مقابل 13.317 درهما). ويؤدي هذا التفاوت في الإنفاق إلى تفاوتات كبيرة في مجال الفقر، حيث بلغ معدل الفقر لدى الأسر القروية التي تترأسها نساء سنة 2007 ما يقرب من 15%، وهي نسبة تفوق 3.8 مرات معدل الفقر لدى الأسر الحضرية التي تترأسها نساء (4%). وتعاني أسرة قروية تترأسها امرأة من أصل كل أربعة من الهشاشة فيما تتعدى هذه النسبة قليلا 1 من أصل كل 10 (13.4%) في المناطق الحضرية.

 ناهيك عن متاعب أخرى تكابدها المرأة في العالم القروي وبالمدن أيضا بحيث هناك العشرات بل المئات بل الآلاف من نساء المدن اللواتي،تستغلن في مهن غير إنسانية،بمقابل مادي جد هزيل، فمنذ أيام تابع العالم الحدث الذي هز أركان البيوت المغربية عن المرأة التي وضعت جنينها على قارعة الطريق بمدينة دبدو إقليم تاوريرت ، و التي كانت موضوع سؤال شفوي تقدم به برلماني عن دائرة تاوريرت : اسبيع عن الأوضاع الصحية المزرية التي يعيشها إقليم تاوريرت...أين حماة المرأة المغربية التي تمتهن الدعارة من أجل كسب قوتها اليومي،؟..لقد ثبت وبجلاء أن المرأة المغربية الفقيرة أضحت تتعرض للإهانة والتعنيف النفسي والبدني من بنت جلدتها أي المرأة المتعلمة الأرستقراطية،باستغلالها في أبشع صور الاحتقار والمهانة  في مهن هابطة وفي خلال مدد طويلة..ويحمل مراقبون ما آلت إليه وضعية المرأة المغربية القروية أو الحضرية،والتي أصبح دخلها لا يتعدى،في بعض الأحيان:أقل من درهم ونصف في اليوم،كالمواطنة المغربية الأرملة"مربوح يمينة" حوالي 80عاما،من عين بني مطهر،والتي تتقاضى معاشا هزيلا لا يتعدى 50درهما كل شهر..فهل أصبح الخطاب عن حقوق المرأة لأجل الاستهلاك الإعلامي فقط..يتسائل هؤلاء؟
ومن جهة أخرى ووعيا منه بالدور الحاسم للتعليم في التقدم الثقافي والإجتماعي والسياسي والإقتصادي ، أولى المغرب اهتماما خاصا لتعليم الفتاة القروية وأحدث على مستوى الوزارة الوصية لجنة خاصة لدعم تمدرس الفتاة بالعالم القروي أقرت على الخصوص منحا مالية للمساعدة على محاربة عوامل الهدر المدرسي.
كما تم إشراك العديد من الهيئات والجمعيات والمجتمع المدني في برامج تروم تشجيع الفتاة على مواصلة مشوارها الدراسي بالبادية عن طريق بناء دور للطالبات وتوفير وسائل النقل لهن من دراجات هوائية وغيرها وبنيات تحتية بمساهمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
 

 الاعداد الحسين البقالي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
المراجع : مجموعة من الكتب والمواقع الاليكترونية

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();