الملتقي الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية "سلاسل الانتاج الثقافي بالجهة من التشخيص الى التثمين " من اعداد : الحسين البقالي
الملتقي الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية
"سلاسل الانتاج الثقافي بالجهة من التشخيص الى
التثمين "
من اعداد : الحسين البقالي
افتتح بمقر عمالة تزنيت اليوم الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية
المحلية ،في اطار تفعيل ومواصلة الاستراتيجية الجهوية للتنمية الثقافية التي
بلورتها جهة سوس ماسة درعة، وبعد تنظيم الأوراش التشاورية الإقليمية حول الواقع
الثقافي بالجهة وبعد الدورتين السابقتين، تعمل جمعية سوس ماسة درعة للتنمية
الثقافية، علي تنسيق أشغال الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية، من
يوم الجمعة 22 الى الأحد 24 دجنبر 2017 بمدينة تزنيت تحث شعار "سلاسل الانتاج
الثقافي بالجهة من التشخيص الى التثمين " الذي ينظم بشراكة مع مجلس جهة سوس
ماسة درعة، وبتعاون مع جماعة تزنيت ،ويهدف الملتقى إلى تعزيز فرص تبادل الخبرات
والتجارب الجادة والمجددة في مجال التخطيط الثقافي، وتعميق فهم القضايا والرهانات
الكبرى المطروحة في هذا الشأن كركيزة مهمة من ركائز التنمية الشمولية و المستدامة
و المرجوة .
وتميزت
الجلسة الافتتاحية من تسيير الأستاذ .حسن
بن حليمة (رئيس مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية) بمجموعة من كلمات الافتتاح
:
-
كلمة السيد والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة
كلميم إداوتنان
-
كلمة السيد عامل اقليم تزنيت
-
كلمة السيد رئيس جهة سوس
-
كلمة السيد رئيس المجلس الاقليمي
-
كلمة السيد رئيس جماعة تزنيت
-
كلمة السيد نائب عن المدير الجهوي للثقافة
-
كلمة السيد رئيس مركز سوس ماسة للتنمية
الثقافية
واكدوا
في كلماتهم على ما يلي :
-
أن التنمية الثقافية تشكل واحدة من بين
الاختصاصات الموكولة للمجلس الجهوي في إطار الجهوية الموسعة و أن الاستثمار في
الثقافة يعتبر من الأهمية بمكان ، إن لم يكن من ضمن الأولويات على اعتبار أن
الثقافة تعد قاطرة للتنمية المستدامة والمندمجة بالنسبة للجماعات الترابية.
-
ولاحظوا أن الديناميكية الثقافية على الصعيد الجهوي مرهونة
بالمشاركة الوازنة للمواطنين ، من اسر ومدرسة ومجتمع والإبداع والقطع مع الرؤية التي تختزل الثقافة في كونها
مجرد تسلية.
-
وأن الثقافة من العوامل الأساسية للدفع بعجلة
النمو ، ومن الأهمية بمكان أن نجعل منها مكونا اساسيا للسياسات العمومية عبر تثمين
البعد الاقتصادي للإنتاج الثقافي ، والعمل في الوقت نفسه على تدليل العقبات
والتحديات التي تحول دون التشجيع على الابداع.
-
كما ابرزوا أهمية مدينة تزنيت واقليم تزنيت في
الجانب الثقافي حيث من بين المدن المغربية
القليلة التي تجمع بين ثلاثة اصناف للصناعة التقليدية : كصناعة الفضية
،والصناعة الجلدية، وصناعة الفخار. وشامخة برجالها في جميع الميادين في الفن والثقافة
و الاقتصاد في السياسة : من رموزها في
الغناء كرمز الاغنية الامازيغية الرايس الحاج بلعيد وفي الكتابة التاريخية المختار
السوسي والحضيكي ... وفي الفقه الادوزي...
-
وكذلك موضوع الثراء والتنوع الذي يميز الموروث
الثقافي والتاريخي المادي واللامادي في جهة سوس ماسة ، ويجب العمل على تثمين
والعناية بكل مكونات هذا الموروث في تجلياته المختلفة.
ثم
بعد ذلك توقيع اتفاقية شراكة بين مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية وكل من جماعة تزنيت
ثم
تاليها محاضرة الافتتاح الذي قام بتسييرها الاستاذ عبد اللطيف اعمو والقاها
الاستاذ عزدين بونيت
أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر، خبير
في السياسات الثقافية الكاتب العام لمركز سوس ماسة للتنمية الثقافية في
موضوع" تثمين المؤهلات الثقافية. أفق لتنمية ثقافية مندمجة متكاملة"
والذي
شخص ورصد الوضعية الحقيقية للشأن الثقافي في ابعاده المختلفة وربطه بالجانب
السياسي على الصعيد الوطني والجهوي، وذلك من اجل بلورة تصور موضوعي ودقيق لتثمينه.
ثم
بعد ذلك لقاء الأطراف برئاسة عبد اللطيف اعمو( مستشار برلماني ورئيس سابق لجماعة
تيزنيت) عنوانه "نحو التلقائية ناجعة للسياسات الثقافية: من أجل ثقافة متجددة
ومجددة" بمشاركة ممثلي القطاعات ذات الصلة بالثقافة ومسؤولي الجماعات
الترابية وممثلي العاملين في القطاعات الثقافية.
ويتناول الملتقى على الخصوص الطابع الاقتصادي
للمنتجات الثقافية وأبعادها المؤسساتية وعوائقها ومؤهلاتها كما يسلط الضوء على
كيفيات التدخل لدعم ديناميات جديدة للإنتاج الثقافي ،ويشتغل الملتقى هذه السنة في
اربع ورشات موضوعتيه للتشاور. تعني كل
واحدة منها بسلسلة من سلاسل الانتاج الأربعة وهي:
-
الورشة الأولى : سلسلة الانتاج في مجال الفنون
الحية كالمسرح والرقص والغناء ...
-
الورشة الثانية : سلسلة الفنون المصنعة كإنتاج
الافلام الدرامية والسينما والفيديو وانتاج البرامج التلفازية الموسيقية التي يتم تثبيتها
عن طريق وسيط صناعي،
-
الورشة الثالثة : سلسلة الصناعات الثقافية وهي
التي تعتمد على النسخ ويدخل في هذا النطاق نشر الكتب والمطبوعات الثقافية( مجلات
وغيرها) وتوزيعها وتطوير المضامين الرقمية في المجال الثقافي بمختلف تجلياتها.
-
الورشة الرابعة : سلسلة الفنون التشكيلية وتعد
من اكثر الفنون اندماجا في حياتنا اليومية ،فهي تحيط بنا من كل جانب، خاصة مع
الاشهار والتصميمات الصناعية، فيما يعرف بالفنون التطبيقية ،نلمسها في تصاميم
الصناعات والهواتف الى علب المواد الغذائية... وهي شاركت فيه تمثيليات المجتمع
المدني بجهة سوس خصوصا اقليم تزنيت و
أساتذة باحثين في المجال الثقافي من جهات مختلفة و غيرهم من المهتمين
...
ويشكل الملتقى إطارا لتعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب الجادة
والمجددة في مجال التخطيط الثقافي، وتعميق فهم القضايا والرهانات الكبرى المطروحة
في هذا الشان كركيزة مهمة من ركائز التنمية الشمولية و المستدامة المرجوة. وتتناول
الدورة الثالثة، على الخصوص الطابع الاقتصادي للمنتجات الثقافية وأبعادها
المؤسساتية وعوائقها ومؤهلاتها كما تشكل فرصة لتطوير التفكير في كيفيات التدخل
لدعم ديناميات جديدة للإنتاج الثقافي
وفي هذا الإطار، من المقرر أن يشكل الملتقى
أرضية للتعريف بالممارسات الفضلى ، وتبادل التجارب بين مختلف الفاعلين والمتدخلين
في الحقل الثقافي ، إضافة إلى تنظيم ورشات وجلسات حوارية يؤطرها جامعيون وأخصائيون
في مجال التخطيط الثقافي ، ورهانات تسخير الثقافة لتضطلع بدور رافعة لتحقيق
التنمية المستدامة.
من
انجاز واعداد الأستاذ : الحسين البقالي
Aucun commentaire