بسبب "البوليساريو".. قادة عرب يتضامنون مع المغرب بالغياب عن قمة نواكشوط

آخر قمة حضرها الملك محمد السادس

كشفت مصادر دبلوماسية مهتمة بمتابعة تحضيرات القمة العربية التي انطلقت في نواكشوط اليوم الإثنين عن الأسباب المباشرة التي دفعت معظم الرؤساء والملوك العرب حتى من الذين طبلوا لها كثيرا إلى إعلان عدم المشاركة وفي الساعات الأخيرة التي تسبق موعد انعقادها!

ويأتي انعقاد "قمة الأمل " في نواكشوط، بعد أن رفض المغرب استضافتها في مارس الماضي على ضوء الأزمات التي تعيشها عديد الأقطار العربية إضافة إلى التحديات والأخطار التي تحدق بدول المنطقة وكل ما يتعلق بها من مكافحة الإرهاب و بالأمن القومي العربي بكافة جوانبه وخاصة الإقتصادية والإجتماعية منها.

واستنادا لما أوردته صحيفة "أنباء انفو "، الموريتانية، فإن وجود سببين ضاغطين منعا معظم الزعماء العرب من السفر إلى العصمة الموريتانية نواكشوط السبب الاول، الحالة الأمنية التي وصفتها تقرير غربية بالخطيرة جدا خصوصا بعد تجدد المعارك شمال مالي بالقرب من الحدود الموريتانية بين الجيش المالي ومسلحين إسلاميين متشددين .

أما السبب الثاني - حسب المصدر - غياب قادة عرب كبار وتدني درجة تمثيلهم مثل ملك السعودية الذي مثله وزير خارجيته، إضافة إلى فشل الدبلوماسية الموريتانية وتفاؤلها المفرط إعتمادا علي تطمينات لفظية قابلة للتغيير في أية لحظة وتبعا للمستجدات علي الساحتين العربية والدولية .

 إلي ذلك أيضا ما يراه بعض المحللين الموريتانيين من غياب للحنكة السياسية متمثلا في الخطأ الفادح الذي ارتكبته الحكومة الموريتانية في عدم توقيعها على ملتمس تقدمت به 28 دولة إفريقية رافضة لتواجد "البوليساريو" داخل الاتحاد الافريقي.

موقف موريتانيا وتضامنها مع "البوليساريو " لاشك سيكون له تأثيره الكبير على مشاركة المغرب ومشاركة أصدقاء المغرب في القمة التي تحتضنها نواكشوط! .

تجدر الإشارة إلى أن القمة العربية العادية السابعة والعشرين، هي أول قمة عربية تستضيفها موريتانيا، التي انضمت لعضوية الجامعة العربية سنة 1973، وهي كذلك القمة الأولى التي تعقد تحت قيادة الأمين العام الجديد للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الذي خلف مواطنه، نبيل العربي، على رأس الأمانة العامة للجامعة العربية.

وكانت القمة العربية السادسة والعشرين قد عقدت في شرم الشيخ يومي 28 و29 مارس 2015 ، تحت شعار "سبعون عاما من العمل العربي المشترك"، وذلك بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس جامعة الدول العربية.