الرايس الفنان مبارك ايسار mbark ayssar
ولد الفنان الرايس مبارك أيسار سنة 1950 بدوار تبولعوانت التابع لقيادة سميمو بالصويرة وأب لأربعة أبناء، بنتان وابنين (الحسين ومحمد) ترعرعوا داخل أسرة جد متواضعة وسط الأحياء الشعبية لمدينة الدشيرة الجهادية (قرب إنزكان)، أما ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام من كون إبراهيم أيسار وحسن أيسار أبناء الرايس مبارك أيسار، فأكدت أسرة هذا الأخير ليومية الصباح أن هذه الأخبار غير صحيحة البتة.
وحسب شهادة أبنائه، فقد بدأ الرايس أيسار ينظم الأشعار الأمازيغية سنة 1967، وكان أول ألبوم سجله بواسطة آلة التسجيل "طورنديسك" بإذاعة الرباط آنذاك يحمل عنوان "إفولكي غساد، إعدل ووال إميم"، حيث كان ينظم الأشعار في "الحلقة" بمراكش إلى أن أرسل مسؤولو الإذاعة بالرباط الفنان الرايس محمد بونصير طالبين منه تسجيل أشعاره بالإذاعة. أما ثاني تسجيل له سنة فكان سنة 1968 بكتبية فون بالدار البيضاء، وتبتدئ القصيدة بـ " أم تدارت ملاد إصحانت تفلوينم، إرايي تاغ تﮕودي إغ أرنشي تمنت". وكان أيسار يحفظ هذه الأشعار عن ظهر قلب بعد نظمها دون كتابتها بحكم أنه لا يحسن الكتابة لأنه لم يلج قط المدرسة باستثناء ما حفظه بإحدى المساجد القرآنية بدواره. كما أكد الفنان الحسن بلمودن، العازف المتميز على آلة الرباب، على أن الرايس أيسار مولع باللحن وتتبع كافة مراحله، وكان حريصا على الإجادة وابتكار الألحان. وفي سنة 1975 غادر أيسار بلدته المحبوبة بإقليم الصويرة في اتجاه مدينة الدشيرة. وتحدث أبناؤه على أن أبيهم لم يسبق له أن زار أي بلد أجنبي وأن أغلب ما نشر عن حياة الرايس مبارك أيسار في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية جله مناف للصواب والدقة.
12 سنة من المعاناة مع المرض
في أواخر التسعينيات، أصيب الفنان مبارك أيسار بشلل نصفي أفقده القدرة على الكلام لعدة سنين، لكن عشقه لجمهوره ولفنه لم يمنعاه من المقاومة، وإصدار شريط في السنوات الأخيرة بصوته رفقة ابنه محمد. ورغم مرضه العضال الذي لازمه، استطاع الراحل مبارك أيسار أن يواصل عطاءه الفني، وهو الذي التزم بذلك في إحدى أغانيه الموسومة "أور أوفيغ أيامارك أديدون بضوخ".
وأكد محمد الخطابي، رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بأكادير "يصعب إن لم نقل لا يمكن تعويض الفنان مبارك أيسار، لا من حيث طريق تنظيمه للشعر ولا من حيث الكلمات واللحن". وأضاف الخطابي أن الشلل النصفي حد من الإنتاج الفني لأيسار بشكل نهائي "بالرغم أنه حاول سنة 2003 أن يغني إلا أن صوته تغير بشكل كبير بالإضافة إلى عدم قدرته التحكم في الرباب، كما أنه عاش ظروفا اجتماعية قاسيا مع المرض لأن الأدوية التي كان يستعملها باهضة جدا".
كما أكد لنا أبناؤه أن ما زاد من معاناته خلال فترة مرضه إقدام بعض من سماهم أحد أفراد أسرته "مرتزقة" الفن الذين استحوذوا على منتوج أبيهم الفني وتشويهه وتحريف مضامين أشعاره.
وكان في آخر أيامه مولعا بمسقط رأسه حيث يتحدث مع أبنائه عن تاريخ البلدة تبولعوانت وخصالها الجمالية.
أي التفاتة لأسرة المرحوم!
أمام الظروف الاجتماعية القاسية التي تمر منها أسرة الفقيد، وجه الرايس محمد بن علي أيسار نداء عبر يومية الصباح إلى كل المسؤولين من ولاة وعمال صاحب الجلالة بجهة سوس ماسية درعة إلى الالتفاف حول أسرة المرحوم لضمان العيش الكريم لأسرته عبر مدخول قار يسترها، ولم تمكينها من الاستفادة من إحدى الكريمات مثلا. وطالب من الجميع "تقدير المجهودات الفنية لهذا الفقيد الذي أعطى الكثير للوطن عبر أشعاره وقصائده حول المسيرة الخضراء والعرش العلوي".
وحسب شهادة أبنائه، فقد بدأ الرايس أيسار ينظم الأشعار الأمازيغية سنة 1967، وكان أول ألبوم سجله بواسطة آلة التسجيل "طورنديسك" بإذاعة الرباط آنذاك يحمل عنوان "إفولكي غساد، إعدل ووال إميم"، حيث كان ينظم الأشعار في "الحلقة" بمراكش إلى أن أرسل مسؤولو الإذاعة بالرباط الفنان الرايس محمد بونصير طالبين منه تسجيل أشعاره بالإذاعة. أما ثاني تسجيل له سنة فكان سنة 1968 بكتبية فون بالدار البيضاء، وتبتدئ القصيدة بـ " أم تدارت ملاد إصحانت تفلوينم، إرايي تاغ تﮕودي إغ أرنشي تمنت". وكان أيسار يحفظ هذه الأشعار عن ظهر قلب بعد نظمها دون كتابتها بحكم أنه لا يحسن الكتابة لأنه لم يلج قط المدرسة باستثناء ما حفظه بإحدى المساجد القرآنية بدواره. كما أكد الفنان الحسن بلمودن، العازف المتميز على آلة الرباب، على أن الرايس أيسار مولع باللحن وتتبع كافة مراحله، وكان حريصا على الإجادة وابتكار الألحان. وفي سنة 1975 غادر أيسار بلدته المحبوبة بإقليم الصويرة في اتجاه مدينة الدشيرة. وتحدث أبناؤه على أن أبيهم لم يسبق له أن زار أي بلد أجنبي وأن أغلب ما نشر عن حياة الرايس مبارك أيسار في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية جله مناف للصواب والدقة.
12 سنة من المعاناة مع المرض
في أواخر التسعينيات، أصيب الفنان مبارك أيسار بشلل نصفي أفقده القدرة على الكلام لعدة سنين، لكن عشقه لجمهوره ولفنه لم يمنعاه من المقاومة، وإصدار شريط في السنوات الأخيرة بصوته رفقة ابنه محمد. ورغم مرضه العضال الذي لازمه، استطاع الراحل مبارك أيسار أن يواصل عطاءه الفني، وهو الذي التزم بذلك في إحدى أغانيه الموسومة "أور أوفيغ أيامارك أديدون بضوخ".
وأكد محمد الخطابي، رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بأكادير "يصعب إن لم نقل لا يمكن تعويض الفنان مبارك أيسار، لا من حيث طريق تنظيمه للشعر ولا من حيث الكلمات واللحن". وأضاف الخطابي أن الشلل النصفي حد من الإنتاج الفني لأيسار بشكل نهائي "بالرغم أنه حاول سنة 2003 أن يغني إلا أن صوته تغير بشكل كبير بالإضافة إلى عدم قدرته التحكم في الرباب، كما أنه عاش ظروفا اجتماعية قاسيا مع المرض لأن الأدوية التي كان يستعملها باهضة جدا".
كما أكد لنا أبناؤه أن ما زاد من معاناته خلال فترة مرضه إقدام بعض من سماهم أحد أفراد أسرته "مرتزقة" الفن الذين استحوذوا على منتوج أبيهم الفني وتشويهه وتحريف مضامين أشعاره.
وكان في آخر أيامه مولعا بمسقط رأسه حيث يتحدث مع أبنائه عن تاريخ البلدة تبولعوانت وخصالها الجمالية.
أي التفاتة لأسرة المرحوم!
أمام الظروف الاجتماعية القاسية التي تمر منها أسرة الفقيد، وجه الرايس محمد بن علي أيسار نداء عبر يومية الصباح إلى كل المسؤولين من ولاة وعمال صاحب الجلالة بجهة سوس ماسية درعة إلى الالتفاف حول أسرة المرحوم لضمان العيش الكريم لأسرته عبر مدخول قار يسترها، ولم تمكينها من الاستفادة من إحدى الكريمات مثلا. وطالب من الجميع "تقدير المجهودات الفنية لهذا الفقيد الذي أعطى الكثير للوطن عبر أشعاره وقصائده حول المسيرة الخضراء والعرش العلوي".
Aucun commentaire