اخر الأخبار

مباراة الممرضين

  العديد ممن اقبلوا على اختيار المعاهد العليا لمهن التمريض و تقنيات الصحة كبوابة لولوج سوق الشغل كانوا على علم بالصعوبات و الاكراهات التي تنتظرهم في افق النجاح و التخرج وولوج سوق الشغل من اوسع ابوابه مع وزارة الصحة. غير ان ما يغيب عن ذهن هؤلاء المرشحين حتى لا نقول "طلبة جامعيين" هو استراتيجية واضحة المعالم و خريطة طريق من اجل النجاح في ولوج هذه المعاهد , و سأحاول ان اتطرق لاهم النقط التي يجب توفرها و الاشتغال عليها من اجل تحقيق مسيرة طلابية ناجحة .


  • قبل مباراة الولوج للمعاهد العليا لمهن التمريض و تقنيات الصحة:
  1. الاستعداد بالتركيز على مواد علوم الحياة و الارض و خصوصا ما يتعلق منها بعلم الوراثة و المناعة و علم الخلايا و التشريح و الاحياء الدقيقة .هذا بالنسبة للمقبلين على الشعب التمريضية كممرضي الصحة العقلية و متعددي الاختصاصات و ممرضي المستعجلات , المولدات....
  2. بالنسبة للشعب التقنية التركيز بالاضافة لما سبق على دروس الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات و اقصد هنا شعب تقنيي الاشعة,تقنيي التخدير و الانعاش , تقنيي المختبر , تقنيي الاحصاء , المعدين في الصيدلة و تقنيي الاجهزة البيوطبية ...
  3. بالنسبة لشعبة المساعدين الاجتماعيين فيقتصرون على تحليل نص باللغة الفرنسية .
  4. يجب على المتبارين الالمام باللغة الفرنسية كتابة و نطقا سليمين نظرا لان المباراة ستشتمل على نص عام تقوم بتحرير خلاصة و كتابة افكاره الرئيسية و شرح بعض المفردات و الجمل و مقاصدها او اعطاء عنوان للنص حسب المباراة .
  5. في الاخير يجب اختيار الشعبة بدقة لانه لا يمكن تغيير الشعب بعد النجاح في مباراة الولوج و الاختيار يكون نهائي .
  • الاختبار الشفوي للولوج: 
  1. هذا الاختبار نفسي بحضور طبيب متخصص يعتمد على تقييم مهارات الاقناع و النقاش و الشخصية الفردية و مدى استعداد المتباري لتحمل ضغوط المهنة .
  2. يجب التوفر على شخصية واثقة من نفسها بحيث تستطيع الدفاع عن اختيارك للمهنة و اسباب الاختيار .
  3. التوفر على ثقافة عامة لابهار لجنة الاختبار .
  4. التوفر على شخصية متوازنة نفسيا منصتة قادرة على الاقناع قوية بدون افراط او مجادلة عقيمة .
  5. مظهر انيق بدون تبرج او استعلاء يثبت تواضع الشخصية مع ذكاء لماح و سرعة البديهة .
  6. الاختبار الشفوي مرحلة مهمة فهي السرعة النهائية الاقصائية تستوجب توفر جميع الحضوض في الشخصية المتكاملة .  
  • بعد المباراة و اثناء سنوات التكوين الاكاديمية : 
  1.  اعتبارا لان التكوين سيكون نضريا ثم تطبيقيا فيما بعد, يجب التركيز خلال الاسدس الاول على اكتساب اكبر قدر ممكن من المعارف التطبيقية خلال الدروس النظرية لان فترة التكوين التطبيقي سيظطر الطالب الى الاعتماد على معارفه الاولية و النظرية في التعامل مع المريض من اجل تجنب الاخطاء المجانية مع المرضى خصوصا في غياب الطاقم الطبي و التمريضي العامل بالوحدة الصحية موضوع التدريب او اثناء غياب الاطر التدريبية المكلفة بتاطير الطلبة المتدربين, نظرا للخصاص في الاطقم مما يتعدر معه متابعة جميع المتدربين ميدانيا.
  2. التركيز على الدروس النظرية اثناء الشرح نظرا لاهمية المكتسبات العلمية التي تترسخ داخل قاعة الدرس بحيث انها ستختصر الحفض الى 40 بالمائة .
  3. الاحتفاض بالممارسات العلمية الاكاديمية و عدم الانسياق نحو العادات التي تكون في اغلب الاحيان مجانبة للصواب بالمصالح الصحية نظرا لان اغلبية الاطر الصحية تفتقر الى التكوين المستمر لتجديد معارفها.
  4. مراجعة الدروس في مجموعات نظرا لاهمية التكامل في الحفض و الشرح و تصحيح الاخطاء بين الطلبة المتدربين اعتمادا على قاعدة "الفاهم يشرح و الجاهل يتعلم" نظرا لان اغلبية ساعات التكوين غير كافية للجميع من اجل الفهم و التركيز بسبب الاعياء و الارهاق بعد فترة تدريب صباحية شاقة.
  5. الحفض و التركيز اهم متطلبات مهنة التمريض و مطلوب اثناء امتحانات المراقبة المستمرة "الحفض الحرفي"نظرا لان نظام التعليم بالمغرب يعتمد الحفض و المهنة تتطلب كذلك ذكاءا في الاستيعاب الشامل للدروس .
  • بعد التخرج  البحث عن فرص التشغيل:
  1. بعد الحصول على الاجازة في مهن التمريض بالشعبة المختارة هناك فترة يمكن تسميتها فترة "التربص" او "البطالة" قد تطول و قد تقصر بناءا على المناصب المالية المفتوحة بوزارة الصحة و المراكز الاستشفائية و المؤسسات العمومية وباطار ممرض موجز من الدرجة الاولى السلم العاشر.
  2. افاق التشغيل واعدة و الفرص كبيرة في الحصول على منصب شاغر يبقى الامر متعلقا بذكاء المتخرج في اختيار جهة التوظيف لذلك يتوجب التركيز على ما يلي :
  • عدم المغامرة بانتظار المناصب التي تعلن عنها وزارة الصحة و خصوصا الشعب الغير مطلوبة بحدة او التي تعرف فائضا كبيرا في المتخرجين.
  • التوكل على الله في المباريات و عدم اشطراط جهة التوظيف بين المراكز الاستشفائية و المؤسسات التابعة مباشرة لوزارة الصحة .
  • في حالة الفشل في المباريات هذا لا يعني نهاية الامل و لكن الاستعداد الجدي في المباريات القادمة مع العلم ان مؤسسات عمومية اخرى يمكنها توظيف ممرضين و خصوصا متعددي الاختصاص كالجماعات المحلية ووزارة الداخلية و الشركات الشبه العمومية ...
  • التشبث بالامل اهم عامل من عوامل النجاح في الحياة و ليس الفشل نهاية العالم فبلدان اوروبية و امريكية محتاجة للاطر المغربية في ميدان التمريض و بشروط عمل و تعويضات تحترم كرامة الممرض و تقدر كفاءته.
في الاخير نتمنى للجميع فرص نجاح وافرة و صبرا على الشدائد و اخلاصا في العمل لان مهنة الممرض من اهم المهن النبيلة المأجورة عند الله .

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();