اخر الأخبار

افران الاطلس الصغير وتاريخ اليهود هل هي فعلا القدس الصغيرة بالجنوب المغربي؟؟؟؟؟

 



افران الاطلس الصغير وتاريخ اليهود هل هي فعلا القدس الصغيرة بالجنوب المغربي؟؟؟؟؟


 ندوة بافران الاطلس الصغير تسلط الضوء على الإرث التاريخي وخصوصيات المجال لمنطقة إفران 


التأم ثلة من الباحثين والمهتمين بالتاريخ، في إطار ندوة جهوية حول موضوع “إفران الأطلس الصغير: المجال والتاريخ والتنمية”، نظمت أمس السبت بإفران الأطلس الصغير (65 كلم عن مدينة كلميم)، قاربوا خلالها السيرورة التاريخية والخصوصيات المجالية للمنطقة.


وتهدف هذه الندوة، التي نظمتها جمعية سيدي داود للتنمية والتعاون، بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة)، وذلك تحت شعار “إفران الأطلس الصغير: إرث حضاري وفرص واعدة”، إلى تسليط الضوء على تاريخ إفران الأطلس الصغير وما تزخر به من إرث تاريخي ومجال جغرافي وتراث يهودي.


وأكد الحسن تيكبدار، عضو جمعية سيدي داود للتنمية والتعاون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه الندوة هو تسليط الضوء على تاريخ منطقة إفران الأطلس الصغير وهو تاريخ موغل في القدم حيث عرفت استقرارا بشريا يعود لعشرات القرون، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي شكل على الدوام صلة وصل بين سوس والصحراء، وكذا استحضار الدور الطلائعي الذي تلعبه المؤهلات التاريخية والطبيعية للمنطقة في تثمين الذاكرة الجماعية.


وأشار السيد تيكبدار، وهو باحث في التاريخ، إلى أن تنظيم هذه الندوة بفضاء مؤسسة تعليمية بالمنطقة (ثانوية “أمسرا”) يأتي في سياق إعادة الاعتبار للمدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية وأن حماية الذاكرة والموروث الثقافي يمر حتما عبر المدرسة.


وتطرق المتدخلون خلال هذه الندوة إلى الإرث التاريخي والخصوصيات المجالية للمنطقة وأهميتها الاقتصادية بالنظر لموقعها الاستراتيجي الذي كان ممرا للقوافل التجارية نحو الصحراء، وكذا العلاقة التاريخية بين قبائل الصحراء وإفران الأطلس الصغير.


وأبرزوا أن هذه المنطقة تتميز بمجال جغرافي متنوع (تضاريس، مناخ ، موارد مائية.. ) وتاريخ عريق حيث عرفت استقرارا بشريا منذ القدم ، مشيرين إلى أن المنطقة كانت على الدوام رمزا للتسامح الحضاري بين اليهود والمسلمين وأن هذا التعايش سواء بالمنطقة أو بفضاء وادنون عموما يرجع إلى قدم الاستقرار البشري بها.


وأشاروا أيضا إلى أن المنطقة شكلت رمزا للتعايش بين أهل سوس والقبائل الصحراوية التي استقرت بالمنطقة، مبرزين العلاقة التاريخية والترابط الثقافي بين أمازيغ إفران الأطلس الصغير والقبائل الحسانية ، مذكرين ببعض الأعلام الوازنة التي بصمت تاريخ المنطقة أبرزهم العلامة محمد الطاهر الإفراني.


كما استعرضوا وثائق تاريخية حول المنطقة سواء ذات طابع تجاري أو سياسي أو عبارة عن عقود والتزامات وأعراف قبلية، والتي تؤكد على أن إفران الأطلس الصغير كانت ممرا للقوافل التجارية حيث لعبت المنطقة دورا مهما في ربط مجال وادنون بمجال الصويرة خصوصا ما يتعلق بالتجارة اليهودية إذ شكل اليهود عنصرا نشيطا في اقتصاد المنطقة التي لعبت أيضا دورا في ربط المغرب بعمقه الإفريقي.


من جهة أخرى، أكد المتدخلون على الدور الأساسي للمجتمع المدني في حماية تاريخ المنطقة عبر الترافع من أجل المحافظة عليه وتثمينه، مشددين على أهمية التواصل الدائم مع المجالس المنتخبة بالمنطقة والقطاعات المعنية بحماية الذاكرة والتاريخ حتى يتسنى استثمار مؤهلات المنطقة في التنمية المحلية .


إفران الأطلس الصغير (إقليم كلميم) – بعمق جماعة إفران الأطلس الصغير ضواحي إقليم كلميم، يتواجد ملاح “أفرون” كما كان ينطقه اليهود، والذي يعتبر ، بكل المقاييس، خزانا للذاكرة والتراث اليهودي و ثروة حضارية وثقافية تشهد على تفرد تجربة المملكة في مجال تعايش الأديان والثقافات.


وظل التراث اليهودي بالجنوب المغربي، لا سيما بملاح إفران الأطلس الصغير، باعتباره وأقدم حي يهودي جنوب المملكة، رمزا لتاريخ طويل من التعايش بين الطائفتين المسلمة واليهودية وشاهدا على التعددية الثقافية والاجتماعية بهذه المنطقة .


ويتمثل هذا التراث اليهودي جنوب المغرب ، وبإفران الأطلس الصغير بالخصوص، في شكل مدافن وأحياء وأماكن العبادة أو (بيت كنيست) بالعبرية، وبقايا ما أبدعته الأنامل اليهودية في الصناعة التقليدية، كدليل على التجربة المغربية الفريدة في العالم الإسلامي في التعامل مع فسيفساء مكوناته الاجتماعية.


وتحيل المدافن المتواجدة بإفران الأطلس الصغير على عائلات عريقة كانت مستقرة بهذه المنطقة، والتي كانت تمارس التجارة وعدد من الحرف (صياغة، نقش، حياكة…)، حيث أكدت كل الشهادات التي استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء في عين المكان، لا سيما من الشيوخ المعمرين، عن مدى التعايش والتسامح وتقبل الآخر التي كانت سائدة بالمنطقة .


كما أبرزت شهادات أخرى لباحثين ومهتمين أهمية تثمين التراث اليهودي بالمنطقة لمكانته ضمن الحضارة المغربية، وبالنظر لأهمية البعد العبري واليهودي في دستور المملكة.


واعتبر بوبكر أنغير، الباحث والمهتم بالتاريخ المعاصر، أن جماعة إفران الاطلس الصغير هي “عنوان واضح للتعايش والتسامح بين الديانتين اليهودية والاسلامية بالمغرب”، بالنظر الى أن ما تزخر به المنطقة من مزارات تاريخية، كالمعبد اليهودي والمقبرة ومآثر تاريخية أخرى، يشهد على عمق الروابط التاريخية والدينية والأخوية بين الساكنتين اليهودية والمسلمة بالجنوب المغربي.


وذكر بأن مجموعة من المؤرخين، مغاربة وأجانب، سبق وأن عبروا في كتاباتهم التاريخية عن عمق التواجد اليهودي في الجنوب المغربي وخاصة بمنطقة إفران الأطلس الصغير.


وفي سياق متصل ، أبرز أن جميع المبادرات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة وجميع المتدخلين في الشأن الثقافي، هي مبادرات مهمة وتدخل في صميم إعادة الاعتبار للبعد اليهودي والعبري المنصوص عليه دسوتوريا.


وقال السيد أنغير وهو أيضا المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، إن المغرب” يعيش اليوم لحظات تاريخية ومهمة من خلال إعادة رد الاعتبار لهذا التراث الحضاري الهام”، داعيا الى ضرورة تثمين هذا التراث والترويج له لتكوين معطيات حوله للاستفادة منها خاصة على مستوى جلب السياح لمنطقة إفران الأطلس، ومنهم السياح اليهود.


وأبرز أن تثمين هذا التراث سيكون عنوان نجاح السياسة المغربية على المستوى الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، معبرا عن أمله في إطلاق مبادرات تروم تطوير السياحة الدينية.


كما دعا الى البحث في إمكانية إدماج الثقافة العبرية في المقررات الدراسية وتربية الناشئة على قيم التسامح والإخاء والتعايش لكون المغرب كان منذ غابر الأزمان، وسيظل دائما أرض اللقاءات والحوار والتسامح .


بدوره ، دعا رئيس مؤسسة “تافسوت” للحوار والتسامح عبدالله بن حسي، إلى الاهتمام بهذا الموروث الذي يعبر على أصالة المكون العبري بالمغرب وعلى إسهامات اليهود المغاربة الذين كانوا يعيشون في ود وسلام مع الساكنة المحلية بمنطقة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم ونواحيه.


وأكد في ذات الإطار تواجد أقدم مقبرة يهودية بالجنوب المغربي بإفران الأطلس الصغير، موضحا أن هذه المقبرة تضم أقدم شواهد القبور ومنها قبر للحاخام يوسف بنميمون، الذي يرجع تاريخه، حسب المؤرخين ، إلى حوالي 2500 سنة.


كما تضم المقبرة، وفق رئيس المؤسسة، أحدث قبر لفتاة من عائلة يهودية توفيت سنة 1962 تاريخ هجرة اليهود من المنطقة.< p>


وبعد أن أشار إلى انه سبق ترميم المقبرة سنة 1998، والمعبد (بيت كنيست) السنة الماضية بعد تعرضه لأضرار ناجمة عن الفيضانات التي شهدها إقليم كلميم سنتي 2014 و2018 ، دعا إلى مزيد من الاهتمام بالمعبد اليهودي من حيث الترميم باعتباره مزارا سياحيا ومحجا دينيا يحج إليه اليهود المغاربة، وكذا العمل على توفير مسالك طرقية ومآوي سياحية من أجل إنعاش السياحة المحلية.


وفي حديث للوكالة لأحد الشيوخ الذين جايلو وعاصرو بعضا من العائلات اليهوديو بالمنطقة، أكد الشيخ أحمد شاكوكي، أن عائلات عريقة قطنت بإفران الأطلس وكانت تحظى بمكانة مرموقة داخل محيطها منها عائلات تجارية ودينية بامتياز كعائلة احزون يعقوب وشالوم (التجارة) واحزازن المكلفة بالعقود الدينية وغيرها.

< style="text-align: center;">

وهناك عائلات أخرى منها بندانييل وبن يكنو وابرهام بنهودا وبراهام داوومد وبنهارون وأيوراي.



Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();