اخر الأخبار

تيزنيت:ساحة المشور التاريخية النقاش متواصلالإعادة تهيئتها وتأهيلها

 


من اعداد الاستاذ  الباحث :الحسين البقالي



لا يزال النقاش دائرا ومتواصلا بين فعاليات مدينة تيزنيت حول التصور المطلوب لإعادة تهيئة وتأهيل ساحة المشور التاريخية التي فقدت بريقها ودورها الذي كانت تلعبه سابقا في قطاعات مختلفة.تعتبر ساحة المشورالتاريخية بتيزنيت التي يعود تاريخ بنائها الى اواخر سنة 1886 بعد الانتهاء مباشرة من بناء السور والمركز المخزني من اشهر الساحات بالمدينة وتتواجد بها العديد من المرافق التاريخية التي تجعلها ساحة فريدة على المستوى الوطني، فهي فضاء تفتح عليه ابواب القصر الخليفي المتواجد في جهة الغرب كما انها رمز للتعايش بين مختلف الديانات باحتوائها على مسجد في الزاوية التجانية و على بعد امتار منه تتواجد كنيسة وكذلك حي الملاح اليهودي الذي لا يبعد عن الساحة باقل من كلمتر، كما تطل على الساحة بناية العمالة سابقا و التي تحولت اليوم الى مقاطعة ادارية، وفي سوق الباشا تتواجد المحكمة القديمة و بالقرب منه يتواجد سوق الدلالة ، كما تعتبر هذه الساحة القلب النابض للمدينة ومركز تجاري مهم يتوافد اليه كل زوار المدينة من داخل الاقليم ومن خارجه .

كل هذا يجتمع في ساحة واحدة وسط تيزنيت لكن ساحة المشور اليوم وللاسف لاتعكس هذا الغنى التاريخي ، بل اصبحت مأوى لكم هائل من المتسكعين و المشردين و تحولت ساحتها الى مرفق لوقوف و غسل السيارات و ماسحي الاحدية و اضحت جنباتها مرتعا لمستهلكي المخدرات بكل انواعها و لتنظيم حلقات القمار وفضاء استعمر الفراشة و الباعة المتجولين اسواقها و ازقتها حتى صعب استئصالهم منها، و اصبحت الساحة اليوم فاقدة لجماليتها و روعتها و جعلت مسؤولي تيزنيت يفكرون في تهيئتها و ارجاع البسمة لها فكثرت اللقاءات و كثر القيل و القال حولها ، فمن جهة مسؤولي المدينة الذين خططوا و وامعنوا التخطيط لتحويلها لساحة خالية من السيارات وتهيئتها حتى تكون متنفسا لابناء المدينة و زوارها كغيرها من الساحات الوطنية و العالمية باعتبارها ملك جماعي، وفي الجهة الثانية يصطف تجار الساحة الذين لم ينسوا بعد مرارة انتقال حافلات النقل منها و ما تبعها من كساد في تجارتهم واصبحوا اليوم متوجسين من اخلاء الساحة من السيارات لانهم يعتبرونها الموقف الوحيد لسيارات زبنائهم، بين هؤولاء و اولئك يختفي الخيط الناظم وتبقى الساحة بين مطرقة الحسابات السياسية لانها تحوي كثلة ناخبة مهمة و سندان التهميش وغياب الرغبة القوية لتهيئتها.

التجار متمسكون باقوالهم ويقولون انهم لا يعارضون تهيئة الساحة وانما يطالبون ببناء موقف للسيارات بالقرب من الساحة ، و لما لا بناء طابق تحت ارضي و تخصيصه لذلك ، كما يطالبون بتحرير الملك العمومي من الفراشة و استتباب الامن بها، فلا يعقل ان تهيأ الساحة وتصبح عرضة للفوضى كما حل اليوم ب اكي واسيف و السور التاريخي الذي تحولت زوايا ابراجه الى مراحيض عمومية في الهواء الطلق و مزابل لكل انواع المخلفات ، اذن لا يمكننا الحديث بدون توفير ضمانات تجعل من هذه الساحة منطقة جدب و ليس ساحة خاوية بدون هوية و لا شخصية.

و اصبحنا اليوم في هذه الساحة امام القصر الخليفي في انتظار مقابلة تفك تهميشها و تحيي مراسم الاحتفال بها، و في حاجة الى يوم نحيى فيها عادة الساحة التي تحمل اسمها’ المشور’، المشورة مع التجار والسكان وكل المتدخلين في الساحة ، المشورة من اجل انقاد و اعادة تهيئة هذه الساحة تهيئة تحترم هوية المنطقة وثقافتها، حتى تصبح وجه المدينة المزين بالتنوع الثقافي لها و الموشوم بثرات اصبحنا في امس الحاجة لاحيائه و اعادة الاعتبار لتاريخ هذه المدينة المهمشة والمسالمة لحد عجزت فيه عن صرخة تفك عنها اديال خيبات الامل في تنمية شاملة و ازدهار يجعل ابناءها يؤنسون وحدتها و ويكفون عن هجرها و البحث عن امل مفقود خارج احضانها.

أثار تصويت مجلس جماعة مدينة تيزنيت بالأغلبية على قرار منع وقوف السيارات بساحة المشور،-أثار- جدلا كبيرا في صفوف تجار المدينة وعموم المهتمين بالشأن المحلي. واعتبرت الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت، هذه الخطوة بـ”غير محسوبة العواقب”، مؤكدة في بيانها أن هذا القرار لم يستحضر مصلحة التجار ومكانة ساحة المشور التاريخية والتجارية. وأضاف تجار تيزنيت، أن قرار منع السيارات من ولوج ساحة المشور، لم نبني على رؤية واضحة ولا يستند إلى أي تخطيط شمولي، كما لم تعتمد فيه المقاربة التشاركية التي يتخذها المجلس الجماعي المذكور شعارا له ،فضلا عن عدم قدرته على الإدلاء بمقترحات لتدبير هذه الساحة . وعبر تجار ساحة المشور والأسواق المنبثقة منها، عن استغرابهم لعدم اعتماد مقاربة تشاركية في موضوع يكتسي في نظرهم، أهمية وحساسية كبيرة، ويهم فئة عريضة من التجار. ودعت الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت، المجلس الجماعي، الى العدول والتراجع عن هذا القرار الذي وصفته بـ” المجحف والجائر في حق الساحة وفي حق التجار العاملين بها ومرتاديها، وفي حق عموم ساكنة تيزنيت “. وطالبت من جميع الشركاء والمتدخلين، “تنظيم يوما دراسيا حول ساحة المشور سيرا على نهج المجالس السابقة التي لم تستطع أن تتخذ أي قرار بشأن ساحة المشور، ليس لعدم قدرتها على ذلك ، لكن لأهمية الساحة وحمولتها التاريخية والاقتصادية مما يستلزم التريث وأخذ المشورة مع جميع المعنيين والمتدخلين وعلى رأسهم التجار”. وأكدت ذات الجمعية في بيانها، على “استعدادها بمعية كافة التجار وممثليهم والنسيج الجمعوي المهتم بالقضية، للجلوس على طاولة الحوار للتدارس وتقديم المقترحات، لبسط تصور التجار لتدبير الساحة “والنابع من التجربة والممارسة والخبرة المتراكمة. وكان مجلس جماعة تيزنيت برئاسة عبد الله غازي، قد صادق بالأغلبية، يوم الاثنين 07 فبراير الحالي في دورة المجلس الجماعي العادية على قرار يهدف إلى منع وقوف السيارات بساحة المشور وسط المدينة.  

بعد تردد سوف أعطي رأيي المتواضع في ما يخص ساحة المشور بمدينتنا الغيورين عليها فالساحة بحالتها اليوم لا تشرف إسمها لما يحدث فيها ووضعها فالساحة يجب أن تكون نقطة استقطاب وجذب سواء للزائر أو القاطن فعلينا أن نفكر جديا في تغيير الوضع فلنا محلات تجارية فيها والمستوقف الذي أصبحت عليه الساحة أصبح لا يشرف المدينة فالمطلوب من المجلس الحالي أن يتحلى بالشجاعة الكاملة ليغير هذا الوضع وذالك بايجاد بديل للمستوقف وجعل الساحة أكثر جاذبية فالسيارات لا تأتي بالزبون بل أغلبية السيارات ملك أصحاب المحلات التجارية فهناك سيارتين لمحل واحد أو أكثر فيجب التفكير جيدا والتامل لتغيير وضع الساحة لأن حالتها اليوم لا تفيد التجار ولا الساكنأن التصور الجديد لتأهيل الساحة يشتمل على تغطية زنقة الحدادة وزنقة الحمام وإعادة الاعتبار لساحة المشور وفق تصور معماري جديد  يليق بها كمركز للمدينة، إضافة إلى إزالة المستوقف من هذا الفضاء وتعويضه بمرابد مجاورة تستوعب عددا مهما من السيارات، وإعادة الاعتبار للقصبة داخل المشور وفق تصور شامل.

وشدد المصدر ذاته أن التصور المعماري الجديد سيتم تدارسه قبل الاعلان عليه في شكله النهائي مع التجار والساكنة قبل انطلاق أشغال التهيئة التي طال انتظارها مع تعاقب المجالس المنتخبة واقتصارها على وضع تصورات نظرية وافتقادها للتنفيذ على أرض الواقع.


وشكل عزم المجلس الجماعي لتيزنيت إخلاء الساحة من السيارات نقطة خلاف مع التجار، إذ أصدرت الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت التي يترأسها محمد حمسك، بيانا اطلع عليه تدعو فيه الجماعة إلى العدول عن هذا القرار الذي وصفه البلاغ بــ"المجحف والجائر" في حق الساحة والتجار العاملين بها وفي حق الساكنة وزوار هذا المعلمفي خطوة غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب، ولم تستحضر  مصلحة التجار ومكانة ساحة المشور التاريخية والتجارية، أقدم المدبرون الجدد للشأن المحلي لتيزنيت يوم الاثنين 07 فبراير 2022 في دورة المجلس الجماعي العادية على المصادقة (التصويت) وبالأغلبية على قرار منع وقوف السيارات بساحة المشور، والقرار لم ينبني على رؤية واضحة ولا يستند إلى تخطيط شمولي، ولم تعتمد فيه المقاربة التشاركية التي ما فتئ المجلس الجماعي يتخذها شعارا، فضلا عن عدم قدرته على الإدلاء بمقترحات حلول لتدبير الساحة".

وأعرب المهنيون عن استغرابهم لعدم اعتماد مقاربة تشاركية في موضوع يكتسي أهمية وحساسية كبيرة، ويهم فئة عريضة من تجار ساحة المشور والأسواق المنبثقة عنها، سوق الباشا، سوق أقشوش، سوق سي بلعيد، سوق الدلالة، قسارية ايت مزال، قساريةاللوبان، قسارية عزيز، تجار زنقة البنان، تجار زنقة المحكمة، تجار ادزكري، تجار زنقة الحدادة وغيرها من الاسواق المجاورة، كحق من حقوق هذه الفئة في الادلاء بمقترحاتها وتصورها والتعبير عن رأيها والمساهمة في وضع وبناء تصور أفضل لتدبير شؤون ساحة المشور التي توجد بها محلاتهم التجارية ومصدر عيشهم.

ودعت الجمعية المجلس الجماعي إلى العدول والتراجع عن هذا القرار المجحف والجائر في حق الساحة وفي حق التجار العاملين بها، وفي حق ساكنة تيزنيت ومرتادي الساحة، وتنظيم يوم دراسي حول ساحة المشور على نهج المجالس السابقة التي لم تستطع أن تتخذ أي قرار بشأن ساحة المشور الأمر الذي لا يعني عدم قدرتها على ذلك، لكن لأهمية الساحة وحمولتها التاريخية والاقتصادية يستلزم التريث وأخد المشورة مع جميع المعنيين والمتدخلين وعلى رأسهم التجار.

وأكد البيان أن كافة التجار وممثليهم والنسيج الجمعوي المهتم بالقضية، مستعدون على الجلوس في طاولة الحوار للتدارس وتقديم المقترحات، .

Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();