اخر الأخبار

بعض الحقائق التاريخية عن اصول الملك شيشنق



  بعض الحقائق التاريخية عن  اصول الملك شيشنق 




يكتبها  ويعدها الاستاذ الباحث : الحسين البقالي

برز في التاريخ المصري القديم العديد من الشخصيات المهمة التي نهضت بمصر في تلك العصور الملك شيشنيق، وكان له دور فعال وبارز ومهم ومن أهم هذه الشخصيات *شيشنق*الأول" الذي استطاع الوصول الى الحكم وتوج ملوك الفراعنة المصرية فبعض المصادر التاريخية تشير ان اصله  من ليبيا ولكن هذا لاينفي فرعونيته المصرية اعتمادا على مصادر تاريخية اخرى... والذين قالوا جزائرية ... أو تشويه للتاريخ... فالملك شيشنق مكانه مصر.

يعتمد الجزائريون وغيرهم على روايةٍ تاريخية تقول إن شيشنق الأوّل قد هزم الفرعون المصري رمسيس الثالث في معركةٍ حدثت على ضفاف النيل عام 950 قبل الميلاد، ليصبح بهذا مؤسس الأسرة الثانية والعشرين الفرعونية.

لكن هذه الرواية لا تتوافق مع بعض الحقائق التاريخيّة الأخرى. فأولاً كان رمسيس الثالث من فراعنة الأسرة العشرين، وقد توفي عام 1155 قبل الميلاد، بينما حكم الفرعون شيشنق الأول منذ عام 943 حتى عام 922 قبل الميلاد. فهناك فارق زمني طويل بين الاثنين قرنين من الزمان. هذه أوّل حقيقة.هل الحقيقة الثانية أنّ الفرعون رمسيس الثالث كان من فراعنة الأسرة العشرين، بينما أسّس الفرعون شيشنق الأوّل الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين. فبين الاثنين أسرة فرعونية كاملة، هي الأسرة الحادية والعشرين

أسمه ونسبه:-

ورد أسم شيشنق في المصادر القديمة باسم "شيشنق، شاشانق، شيشاق، شوشنق"(1)وقد كانت قبيلة ادها إلى مصر،الشواش من ضمن القبائل التي هاجر العديد من أفراد في مصر العليا وغربي الدلتا ومنطقة اهناسيا،وتمكنوا من الاستيطان والاستقرارعون رئيس الثالث (وذلك في أواخر عهد الفراعنة1113-1159ق م)،وقد تجمع الليبيون.في غرب الدلتا على شكل جاليات تنظم كل مجموعة منها في عدد من الحاميات،في غرب الدلتا على شكل جاليات تنظم كل مجموعة منها في عدد من الحاميات،كل حامية رئيس من المشواشوبر وقد ساعد انهيار السلطة المركزية في مصر على تأسيس أسر حاكمة حقيقية داخل مصر، ونجحت عائلة ليبية ومن هذه العائلة ظهر شيشنق الأولالذيورث عن أجداده وظيفة الكاهن، وصاربعد ذلك الكاهن الأعظم لمعبدالإله حرشيف إله مدينة هرقليو يونس، وكذلك تولى منصب رئيس الحامية الحربية في المنطقة، واتخذ من تل بوباسطه مركزامنصب قائد الجيش،وأصبح من أهم رجال الدولة، وتمكن من الوصول إلى عرش الاسرة الثانية والعشرين بمصر الأسر(3) 

ودون نسب شيشنق في عدد من الأماكن ومنها: 

لوحة حور ياسن التي ورد فيها نسب شيشنق وهو شيشنق بن نمروت ابن شيشنق بن باثوت بن بتشي بن ماواساتا بن بويوواوا،عون شيشنق الثانية وكذلك صدرية الفرباثوت بن بتشي بن ماواساتا بن بويوواوا،عون شيشنق الثاني وكذلك صدرية الفرعونية حيث نقش عليها نسب شيشنق وأسرته، وأيضاابة المدفونة  النشف في المنطقة العرابًة في الجهة الغربية من كوم السلطان مرسوم نقش على لوحة منافيتالجر(1

هل يمكن أن يكون هناك فراعنة غير مصريين؟


ربما يكون الجواب بسيطاً عن هذا السؤال، ولا يحتاج إجابات معقدة، فحتى الدول والحضارات الكبرى كانت تمرّ بفترات ضعف وتنهزم أمام حضارات أخرى أكثر شباباً منها. إضافةً إلى سببٍ آخر وهو أن الكثير من الطبقات الحاكمة كانت أحياناً ما ترتبط بزيجات سياسية من خارج قطر الدولة التي تحكمه

فمثلاً، جميعنا يعرف قصّة النبي يوسف (عليه السلام) الذي كان بمثابة وزير مالية في حكومة فرعونية أصيلة. وربما حصل عبر التاريخ أن وصل فرعون من أصولٍ غير مصرية خالصة إلى حكم مصر الفرعونية، لكنّ هذا لا يُشكّك في مصريّته أيضاً. كيف ذلك؟ سنشرح هذا من خلال قصّة الفرعون المصري ذي الأصول غير المصرية شيشنق الأوّل، وفق ما أتيح من مصادر قليلة تحكي عنه.إجابة هذا السؤال ليست معروفةً تماماً. فوفقاً لبعض الروايات التاريخية الأخرى فإنّ شيشنق الأول ينتمي لقبائل "المشواش"، وقد أطلق المصريون على هذه القبائل اسم قبائل "مي" وترجع أصول هذه القبائل المصرية القديمة إلى إحدى القبائل الساحلية في ليبيا الحالية.

بدأت هذه القبائل الاقتراب أكثر وأكثر من الحدود الغربية المصرية في محاولة منهم لاستيطان الدلتا ووادي النيل، وقد مثَّلت تحركاتهم هذه تهديداً للفراعنة، فبدؤوا حروباً طويلة معهم، انتصر الفراعنة عليهم وفي النهاية أخذوا منهم أسرى، وتحوّل الأسرى لاحقاً إلى عمال وجنود، ومن هؤلاء الجنود صعد شيشنق الأول.

شيشنق الأول هو أحد أفراد الجيل الخامس لقبائل المشواش، وقد أدمجت هذه القبائل بشكلٍ كبير في المجتمع والدولة، فمنهم أصبح الجنود والقادة.

المؤرخ المصري سليم حسن في موسوعته الكبيرة عن تاريخ مصر الفرعونية، في الجزء التاسع الذي يحكي تاريخ "حكم دولة اللوبيين لمصر"


ويسرد لنا المؤرخ المصري سليم حسن في موسوعته الكبيرة عن تاريخ مصر الفرعونية، في الجزء التاسع الذي يحكي تاريخ "حكم دولة اللوبيين لمصر" أنّ تاريخ تولية شيشنق الأول "لا يمكن معرفته على وجه التأكيد" كما يعتقد أنّ تاريخ توليته الحكم قد حصل بعد عام 945 ق. مثمّ يكمل بداية هذا الفصل بالفقرة التالية:


وقد كَشَفَتْ لنا اللوحة التي دوَّن عليها "حور باسن" تاريخ أحد عجول أبيس عن تاريخ أسرة شيشنق الأول ورسوخ قدمها في مصر منذ زمنٍ طويل، وقد عرفنا منها ومن غيرها من النقوش ما كان لهذه الأسرة اللوبية من نفوذ في أنحاء البلاد، وبخاصة من الوجهة الحربية والوجهة الدينية.

 قصة اعتلاء شيشنق الأول عرش مصر مصر منذ زمن طويل، وقد عرفنا منها ومن غيرها من النقوش ما كان لهذه الأسرة اللوبية من نفوذ في أنحاء البلاد، وبخاصة من الوجهة الحربية والوجهة الدينية.

وقد رأينا فيما سبق (في الجزء الثامن من مصر القديمة) أن «شيشنق» أمير «أهناسيا المدينة» قد دفن ابنه «نمروت» في معبد «العرابة»، وأنه لجأ إلى قرار الوحي الإلهي عندما اعتُدِيَ على هذا القبر، كما كان يفعل المصريون القدامى في كل عصور تاريخهم، ومع ذلك نجد أن هؤلاء «المشوش» أو اللوبيين كانوا يحتفظون بأسمائهم اللوبية، وكذلك كانوا يحتفظون بعادة وضع ريشتين في شَعرهم المستعار وهي عادة لوبية. ولا غرابة في ذلك فقد كان يُطلَق عليهم القوم الذين يلبسون الريشتين.

وتدل ظواهر الأمور على أن أسرة «شيشنق» كان لها شأن خاص إذا ما قُرنت بالأسر اللوبية الأخرى المنتشرة في أنحاء البلاد؛ فقد كانوا أصحاب النفوذ والسلطان في «أهناسيا المدينة» منذ زمن بعيد؛ إذ إن جدهم «ماواساتا» كان يعمل في بادئ الأمر بوصفه الكاهن والد الإله في هذه المدينة، وعلى الرغم من أن أخلافه كانوا يحملون نفس هذا اللقب فإنَّا نجد فيما بعد أنهم قد أصبحوا ذوي نفوذ في هذه المقاطعة وكذلك في مصر الوسطى، فنجد أن «شيشنق» قد أفلح في بسط سلطانه الحربي بوصفه الرئيس الأعلى الحربي لهذه المستعمرة اللوبية التي كان مقرها «أهناسيا المدينة»، وكان كما ذكرنا من قبل يحمل بجانب هذا اللقب الوراثي (الرئيس الأعظم لقَوْمِ «مي») وهو اللقب الذي كان يحمله ابنه (نمروت) و«شيشنق» نفسه قبل توليته عرش الملك. وقد ذكر لنا «مانيتون» أن هذه الأسرة من أصل بوباسطي لا من أصل أهناسي، وتدل الأحوال على أن ابن «نمروت» قد أفلح في بسط نفوذه في أواخر عهد آخر ملك في «تانيس» حتى مدينة «بوباسطة»؛ وذلك لأنه قد عثر في أثناء الحفائر التي قامت في تلك الجهة على قاعدة تمثال كُتب عليها (الرئيس العظيم لقوم «مي» «شيشنق»). وهذا الأثر يدل على أنه قد عُمِلَ قبل تولي هذا العاهل ملك مصر. وبدهي أن هذا الفرعون لم يَعْتَلِ عرش الملك إلا بعد موت الملك بسوسنس آخر ملوك الأسرة الواحدة والعشرين، وليس لدينا أي دليل على أن شيشنق قد اغتصب الملك قسرًا، أو ما يشير إلى قيام أي ثورة للاستيلاء على العرش، بل على العكس نرى أن هذا الفرعون كان يمجد آثار من سبقه من ملوك الأسرة الواحدة والعشرين، والظاهر أنه قد عمل على أن تكون توليته الملك بصفة شرعية، ويدل على ذلك أنه زوَّج ابنه أوسركون الذي أصبح فيما بعد الفرعون أوسركون الأول من ابنة الملك «بسوسنس» التي تُدْعى ماعت كارع.

هذا في الوجه البحري، أما في طيبة عاصمة الملك الدينية فتدل الظواهر على أن «شيشنق» لم يمد سلطانه على الوجه القبلي و«طيبة» كما حدث في شمالي البلاد، حقًّا إن كهنة آمون لم يكن في مقدورهم تجاهل حادث تولية شيشنق عرش الملك الذي أُعلن في كل أنحاء البلاد، والظاهر أنهم لم يعترفوا بلقب الملك له في الحال، كما يدل على ذلك نقش وجد على قطعة حجر بالكرنك نقش على أحد وجهيها التاريخ التالي: «السنة الثانية من عهد الرئيس العظيم لقوم مي شيشنق.» وعلى الوجه الآخر نجد نقشًا مؤرَّخًا بالسنة الثالثة عشرة من عهد الملك شيشنق محبوب آمون (راجع Rec. Trav. 22 p. 54 note 4).

 ما يكاد يجمع عليه المؤرخون أن هناك تفاعلا وتشابها في التقاليد والعادات واللغة الخ بين المصريين القدماء خاصة الاقباط  والأمازيغ، وأن هذا التشابه نابع من التفاعل الذي كان قائما بين الحضارتين منذ فجر البشرية، فهو ليس وليد الفترة التي استولى فيها الأمازيغ على عرش النيل، بعد نهاية الأسرة المصرية الواحدة والعشرين سنة 950 ق.م، من خلال الملك  الفرعوني الليبي الامازيغي القبطي  ... كما ان الاحتفال بالسنة الزراعية وبالأرض كان قبل ظهور الملك شيشنق كما أن شيشنق  بل كان قائما منذ بدأت ملامح الحضارة الفرعونية تتشكل وتظهر على مسرح التاريخ بل اصبح من المؤكد  حسب الادلة العلمية الجينية  ةالانتربولوجية ان شعب شمال افريقيا الامازيغ او كما كان يطلق عليهم اسم الليبو هم سكان اصليين واولين في منطقة نهر النيل.

المراجع

-تاريخ الملك الأمازيغي البطل # شيشنيق # الذي هزم الفراعنة اخبار وثقافة الجنوب المغربي    https://chinoi1966.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE?&max-results=8


-
أحمد أمينسليم، سوزان عباسعبد اللطيف، دراسات في تاريخ مصرالفرعونيةعند أقدم العصور وفي بداية الدولة الحديثة، دارالبيضاء،السنة ،ص022. 2

-
نجيب ميخائيلإبراهيم ، مصر والشرق الأدنى القديم،ج0،ط 3، دار النشرالقاهر ة،2690م، ص323. 3
-  
سليم حسن، موسوعة مصر القديم ،ج6،مطبعةجامعة فؤاد الأول،القاهرة،2690م،ص33.

المؤرخ المصري سليم حسن في موسوعته الكبيرة عن تاريخ مصر الفرعونية، في الجزء التاسع 




.



Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();