كلمة شكر في حق جمعية تيفاوين بأكماض للثقافة والرياضة بأفران الأطلس الصغير عمالة كلميم
https://i.ytimg.com/vi/MIh1ko3jGMs/hqdefault.jpg?sqp=-oaymwEZCPYBEIoBSFXyq4qpAwsIARUAAIhCGAFwAQ==&rs=AOn4CLCldrJhD-LO7ZAHAJsiLP785wQWsQ
لقد عرف المغرب منذ نهاية
الثمانينيات انطلاقة مذهلة للمنظمات غير الحكومية بفضل تطور موقف الدولة منها ،اذ أصبحت
هذه الأخيرة تروج خطابا ايجابيا حول فوائد الحركة الجمعوية كما تقوم بتقديم
مساعدات لها من اجل القيام ببعض الإعمال التنموية في إطار صياغة تعاقدية كتوفير البنى
التحتية . وقد باركت الدولة هذا العمل الجمعوي لأسباب منها: :
*إيجاد شريك لها في التنمية بعدما تبين لها عدم قدرتها على توفير كل إمكانيات الضرورية للنهوض بالعالم القروي
*إيجاد شريك لها في التنمية بعدما تبين لها عدم قدرتها على توفير كل إمكانيات الضرورية للنهوض بالعالم القروي
*كون ظرفية التي يعيشها المغرب حتمت عليه تبني سياسة البنك العالمي وصندوق النقد
الدولي , التي ترمي في مجملها الى تقليص نفقات الدولة في مجال القطاع العمومي مع
خوصصة هذا الأخير, مما دفع بالدولة الى تحفيز فعاليات المجتمع المدني وخصوصا
الجمعيات التنموية قصد المشاركة في الإقلاع الاقتصادي الهادف ،ومن هذه الجمعيات بافران الأطلس الصغير
بعمالة كلميم تبرز بشكل بارز جمعية تيفاوين بأكماض للثقافة والرياضة
بأفران الأطلس الصغير،
فإنها وفي فترة
وجيزة وسباق مع الزمن توسعت في غاياتها وأهدافها السامية وإدراكاتها الواسعة فشملت
جميع مفاصل الحياة الاجتماعية، والمؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية.. وقد رفدت هذه
القطاعات في المجتمع بشتى الوسائل والطرق الممكنة، وهي لا تألو جهداً في تقديم
الكثير في مجال العمل التطوعي بمختلف المجالات والأنشطة والفعاليات التي ترعاها
وتدعمها، والتي تتميز دائماً بالإبداع والتغيير من النمط السائد، معتمدة على
المخزون من الطاقات التي تمتلكها من الثروة الشبابية المهارية القادرة على التكيف
مع الصعوبات والتحديات المعاصرة، والتعامل الجيد لمواكبة التنمية المحلية القروية في
مجموعة من الأنشطة الهادفة نذكر منها : تدخلها في مجالات عدة مثل التدبير المائي
عن طريق تهيئة السواقي بالواحة وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب حفر مجموعة من الآبار
ثم الكهربة القروية وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل وكذلك الصحة والنظافة والتمرس
ومحاربة الأمية في مجال توفير المستلزمات الأساسية وفك العزلة عن العالم القروي
باكماض والاعتناء بالرياضة وبالبنيات في إطار شراكة مع الجهات المختصة خاصة مع الجماعة
القروية والمجلس الإقليمي والفلاحة... كما تعمل هذه الجمعية على الحفاظ على التراث
المحلي ورد الاعتبار له وجعله في خدمة التنمية المستديمة وذالك بعدة وسائل منها
تنظيم محاضرات وملتقيات ومعارض للمنتجات الأمازيغية التقليدية من حلي ولباس وأدوات
التي تعنى بالهوية الأمازيغية وذلك لرد الاعتبار لهذه اللغة والعمل على تدريسها
وخير مثال الاحتفال السنوي بايض يناير السنة الامازيغية الجديدة...
أما الأسس
والمبادئ التي تنطلق منها، والسعي الدؤوب الذي تقوم به للعمل الخيري، وإضفاء صفة
الجودة والنوعية على مخرجاتها وخدماتها الراقية، التي يتحسسها جميع أفراد المجتمع،
فتهدف إلى المساهمة في مساندة المجتمع وحلحلة جميع مشاكله التي تتعلق بمناحي
الحياة العصرية، وأيضاً تساهم بشكل مباشر في زيادة الوعي ومعدلات مستوى التعلم
والعملية التعليمية والثقافية. هذا ولم يشب مكنتها الإنتاجية عطل أو عطب على رغم
الظروف والتحديات الصعبة، ما جعل قياس مؤشر الأداء لديها في نمو وتطور مستمر من
دون توقف او تراجع، ماضية بقوة في تأدية واجبها الإنساني والنبيل. فبلورت كل ذلك
في رسالتها ورؤيتها الساعية إلى تطور وتقدم المجتمع في جميع المجالات من أجل
تكامله وتأهيله تأهيلاً مناسباً. بالإضافة إلى رغبتها الدائمة في توسيع دائرة
الخدمات والدعم الذي تقدمه وبسخاء لهذا المجتمع، ما نتج عن ذلك توطيد العلاقة أكثر
فأكثر بين المجتمع والجمعية، وزادت من أواصر المحبة والود والثقة المتبادلة،
لتحاكيه وتعيش معه جنبًا إلى جنب في أحلك الظروف، وتتفاعل معه في جميع المناسبات
وخصوصاً منها الطقوس الدينية ويتجلى ذلك
في الأعياد الدينية وخير مثال على ذلك توطيد أواصر المحبة والود بين ابناء ايت الحسن وأيت ايغير في عيد ديني في أورتي
ان د القايد تركت من وراء ذلك بصماتها الواضحة في كل زاوية ومكان من أرجاء القرية،
حتى وثقها التاريخ بسطور من ذهب..
تتسابق
الكلمات وتتزاحم العبارات لتُنظم عقد الشّكر لكم يا من بذلتم ولم تنتظروا العطاء...
إن قلتُ شكراً فشكري
لن يوفيكم... حقّاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً
إن جفّ حبري عن
التّعبير يكتبكم... قلبٌ به من صفاء الحبّ تعبيراً
فأجمل التحيات
نبعثها لجمعيتنا الغالية وإحدى معالم القرية الحضارية والعلامة الفارقة للثقافة
فشكر وتقدير لكل من ساهم ولو بكلمة طييبة وشكرا جزيلا من
الأعماق لجنود الخفاء من الصغير الى الكبير
من انجاز : الأستاذ الحسين البقالي
Aucun commentaire