اخر الأخبار

رمضان جنة ووقاية وأمن وسلم وإ ستقرار

نتيجة بحث الصور عن رمضان
إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها ... وشهر رمضان هو من أجل هذه النفحات
فهو سيد الشهور وموسم الخيرات وشهر الصيام والقيام وشهر القرآن والإحسان وشهر الصبر والنصر وشهر التأديب والتهذيب وشهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ... وشهر القوة والوحدة ... وشهر النظام والسلام ..
فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن ...
في شهر رمضان تغفر الذنوب وتضاعف الأجور ويستجاب الدعاء ويزيد الإيمان وتفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين ومردة الجان ...
وتستعد الجنة لاستقبال أرواح الصائمين الكرام ... وينادي مناد من قبل الرحمن:
يا باغي الخير أقبل وهلم وأبشر ... ويا باغي الشر أقصر ... فليس لك نصيب في شهر رمضان
ورمضان خمسة أحرف: فالراء من رمضان رحمة ( وأوله رحمة ) ، والميم من رمضان مغفرة ( وأوسطه مغفرة ) ، والضاد من رمضان ضمان للجنة ، والألف من رمضان أمان من النار
( وآخره عتق من النار ) ، والنون من رمضان نور من الله الكريم الغفار ...


ومما ويدل على أن الصيام يهذب النفس، ويزيل جهلها وحمقها، ويسكن غضبها حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصِّيامُ جُنَّةٌ، فإذا كَانَ أَحَدُكُم صَائِماً فلا يَرْفُثْ ولا يَجهَلْ، فَإِنْ امْرُؤٌ شَاتَمَه فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ، إني صَائِم» رواه الشيخان. وفي رِوايَةٍ للنسائي: «لا تُسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، وَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ فقُلْ: إنِّي صَائِم، وَإِنْ كُنتَ قَائِماً فاجْلِس».
وكثير من الجرائم التي تخل بالأمن سببها الشهوة ونشر الفواحش ومقدماتها، والصيام يضعف الشهوة؛ ولذا وصى به النبي صلى الله عليه وسلم من لا يقدر على مئونة النكاح كما روى الشيخان عن ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْج، ومَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيهِ بالصَّومِ فَإِنَّهُ له وِجَاء». أي: وقاية. فإذا وُقي العبد بالصيام من اتباع هواه، والانسياق لشهوته؛ أمن الناس شره، فحفظت الأعراض، وتنزهت المجتمعات عن الرذائل، وانتشرت فيها الفضائل.
والذنوب سبب للعقوبات العاجلة والآجلة، والصوم مكفر للذنوب، فإذا كفرت ذنوب العباد ارتفعت موجبات العذاب، فسلم الناس وأمنوا، وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» رواه مسلم. وفي حديث حُذَيفَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فِتنَةُ الرَّجُلِ في أَهْلِهِ ومَالِهِ وجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ والصِّيامُ والصَّدَقَةُ» رواه الشيخان.
وصيام رمضان وقيامه سببان للمغفرة، وإذا غُفرت ذنوب العباد أمنوا عقوبات الدنيا، وأمنوا عذاب الآخرة؛ لأن الذنوب أسباب للعقوبات والعذاب، فيرفع بصيام رمضان وقيامه عذاب كثير. عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لهُ مَا تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ» و«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه الشيخان.
وفي عشر رمضان الأخيرة ليلة القدر، وهي ليلة أمن للعباد؛ لقول الله تعالى في وصفها {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5] فتكثر السلامة فيها بما يقوم به العباد من طاعة الله تعالى، فتكتب المقادير فيها وهم قيام ركع سجد، يرجون عفو ربهم، ويخافون عذابه، ويحسنون الظن به سبحانه، فحري أن يغفر الله تعالى لهم فيأمنوا.
ودعاء ليلة القدر دعاء يجلب الأمن في الدنيا والآخرة؛ لأنه طلب للعفو، وإذا عُفي عن الناس استتب أمنهم، وزال خوفهم، وتناءت الأخطار عنهم، وببركتها وخيرها ينجون من عذاب الآخرة. عَنْ عَائشةَ رَضيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قُلتُ: يا رَسولَ الله، أَرأَيتَ إنْ عَلِمْتُ أيَّ ليلَةٍ ليلَةَ القدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قولي: «اللَّهُمَّ إنَّك عَفُوٌّ تُحبُّ العَفوَ فَاعْفُ عنِّي» رَوَاهُ التِرمِذيُّ وقَالَ: حَديثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ.
فهو دعاء مبارك يتحقق به الأمن الشامل في الدنيا والآخرة.
ورمضان سبب للأمن؛ لأن الدعاء فيه حري بالإجابة، وتكثر دعوات المصلين بما يحقق الأمن لهم، ويبعد الأخطار والخوف عنهم. وكذلك يكثر في رمضان العتق من النار، وأخوف ما يخاف المؤمنون غضب الجبار سبحانه ودخول النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلهِ عُتَقَاءَ في كُلِّ يَوْمٍ ولَيلَةٍ، لكُلِّ عَبدٍ مِنْهُم دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ» رواه أحمد.
وبهذا نعلم أن رمضان محقق للأمن متى ما عمل فيه المؤمنون بما يرضي ربهم سبحانه، واجتنبوا موجبات سخطه، وحفظوا صيامهم مما يفسده ويخرقه من مجالس الزور والباطل، وما يعرض في الشاشات من الموبقات التي توبق من يستسلم لها، ويتلذذ بها.
نسأل الله تعالى أن يقبل منا ومن المسلمين، وأن يحفظنا من موجبات غضبه، وأسباب عذابه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين. إنه سميع مجيب.


Aucun commentaire

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();