مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة "تقرير صحفي"

الموضوع: الماء من أجل عالم مستدام
المحور: ظواهر الاستغلال المفرط للثروة المائية الجوفية المحلية والضغوطات التي تمارس عليها
العنوان: المياه الجوفية ثروة مشتركة محدودة واستغلالها المعقلن يحد من استنزافها
"وجعلنا من الماء كل شيء حي" آية كريمة يتضح منها ألا وجود لحياة دون ماء، فالماء هو أساس جميع الكائنات
الحية بصفة عامة، والانسان بصفة خاصة.
يتخذ المغرب مجموعة من التدابير والإجراءات في قطاع الماء، كما يحتل الرتبة 114 من أصل 174 دولة من حيث
المخزون المائي، 31% منها من مصادر باطنية.
ويعتمد الاقتصاد المغربي على الزراعة بشكل كبير، فتطور الاقتصاد الوطني مرتبط بتطور الانتاج الفلاحي وبشكل
وثيق، ففي السنوات الأخيرة عرف المغرب بين الفينة والأخرى تعاقب فترات من الجفاف، تتميز بقلة الأمطار أو
انعدامها بشكل تام، مما يسبب أحيانا في قلة المياه السطحية، وهذا ينعكس على درجة اعتماد المياه الجوفية بشكل
مطلق كمصدر لجميع الأنشطة، سواء صناعية كانت أو فلاحية اوغيرها.
وخصوصا في المناطق الشرقية والجنوبية وبعض الأحيان في أغلب آراضي البلاد كسنوات 1944 و 1945
و 2002 ، التي تتراوح فيها نسبة العجز المائي ما بين 82 و 97 في المائة. وتتسبب حالة الجفاف المتعاقبة والمستمرة
في نضوب العديد من الآبار والعيون وتؤثر بشكل كبير على الموارد المائية، لذا أصبحت الدولة تتعامل مع الجفاف
كمعطى بنيوي وليس دوري.
كما تواجه جودة المياه الباطنية تدهورا ملحوظا، ومن أهم مسبباته نجد:
- التخلص من المياه العادمة الصناعية في المجاري المائية؛
- ترشيح الأسمدة والمبيدات المستعملة في الزراعة، وتسربها إلى باطن الأرض.
إن التطور الذي عرفه الميدان الزراعي، والكمية المهمة من المياه التي يتطلبها، صادف سنوات الجفاف المتتالية
التي أدت إلى استنزاف الموارد المائية في أغلب الفرشات المائية الباطنية في الخمسة عشر سنة الأخيرة.
ويمكن أن يتسبب الاستنزاف الملاحظ منذ السبعينات من القرن الماضي، في تناقص الموارد المائية ونضوب العيون
وتدني جودة المياه، وسيؤثر ذلك على مستوى الاقتصادي لأغلب مناطق البلاد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى كارثة بيئية لا
تحمد عقباها.
إذا، فالحفاظ على المياه الجوفية وحسن استغلالها هو المطلوب في ظل هذا الخطر الذي نحن بصدد مواجهته.


عبد الرحيم أكناو، تلميذ بالجذع المشترك العلمي، الثانوية التأهيلية السلام، الركادة تيزنيت.